No Script

راحلون وقادمون... ومواقف «عُزّزت» و«عُوّمت» و«أُزّمت»

جولة... مدربين

داليبور والمشعان عادا من بوابتي الفحيحيل والنصر (الأزرق دوت كوم)
داليبور والمشعان عادا من بوابتي الفحيحيل والنصر (الأزرق دوت كوم)
تصغير
تكبير

مع اقتراب مسابقة «دوري stc الممتاز» لكرة القدم من نهاية قسمه الأول، اختلطت أوراق المنافسة سواء في القمّة على اللقب، أو في القاع، لتفادي الهبوط الى الدرجة الأولى في الموسم المقبل.

وأسفرت النتائج في الجولة الثامنة «قبل الأخيرة من القسم الأول» عن تصدر «الكويت» للجدول بعد فوزه السهل على الشباب بهدفين دون مقابل، مستفيداً من السقوط المدوي للمتصدّر السابق، كاظمة، أمام القادسية بثلاثية نظيفة، وهو ما أتاح أيضاً للسالمية فرصة انتزاع المركز الثاني بفارق الأهداف عقب تغلبه على الفحيحيل بهدفين.

وواصل العربي تقدمه بفوز قاتل ومثير على اليرموك 2-1، فيما حسم التضامن «دربي المنطقة الرابعة» بفوز كبير على النصر 4-1.

وبات الترتيب على النحو التالي: «الكويت» 19، السالمية 17، كاظمة 17، القادسية 16، العربي 14، النصر 9، التضامن 7، الفحيحيل 6، الشباب 4 واليرموك 3.

واستحقت هذه الجولة أن توصف بـ «جولة المدربين»، بعدما تسببت نتائجها في استقالة مدربين وقدوم مثلهما، كما انها عززت و«عوّمت» و«أزّمت» من مواقف آخرين.

المستقيلان هما مدرب النصر سلمان عواد ومدرب الفحيحيل ظاهر العدواني، وفيما لم يكمل الأول شهوراً قليلة مع «العنابي»، أنهى الثاني علاقة مع «الأحمر» دامت عامين ونصف العام.

وسريعاً، اتفقت ادارتا الناديين مع البديلين اللذين سيقودان الفريقين في الجولة المقبلة، وهما الوطني محمد المشعان في النصر، والكرواتي داليبور ستاركفيتش في الفحيحيل.

وسبق للمشعان قيادة الجهراء والسالمية، فيما كان لداليبور تجربة سابقة مع القادسية قاده خلالها الى تحقيق لقبي الدوري وكأس ولي العهد.

في المقابل، عزّزت نتائج الجولة من موقف المدربين، التونسي نبيل معلول «الكويت»، الوطني محمد إبراهيم «السالمية»، والسلوفاكي رومان بيفارنيك «التضامن» والذين تبدو ادارات انديتهم راضية عما يقدمونه مع فرقهم.

فمعلول تصدّر مع «الأبيض» الترتيب بجدارة وقبل ذلك حقق كأس الأمير المرحّلة من الموسم الماضي على حساب القادسية، فيما يواصل محمد إبراهيم تحقيق نتائج متطورة مع «السماوي» خوّلته القفز من المركز الخامس إلى الثاني وبفارق نقطتين فقط عن الأول.

في المقابل، فيما ظهرت واضحة لمسات بيفارنيك على «أزرق الفروانية» بصرف النظر عن النتائج التي لم تكن تعكس أداءه.

ويأتي كل من مدرب القادسية، الجزائري خيرالدين مضوي ونظيره في العربي، الكرواتي أنتي ميشا، في المنطقة «الوسط» بين المدربين، وهما بالمناسبة أيضاً يقعان مع فريقيهما في منطقة أقرب للوسط أيضاً في الجدول.

وأسهمت نتيجتا «الأصفر» و«الأخضر» في «تعويم» موقف مضوي وميشا، بعدما حققا فوزين كانا في أمس الحاجة لهما، الأول بعد الهزيمة من السالمية 2-3 والتعادل المخيب 1-1 مع الفحيحيل، والثاني الذي رغم فوز فريقه على الشباب في الجولة السابعة بثلاثية نظيفة، إلا أن الانتقادات لم تنفك توجه إليه لتراجع مركز «الأخضر» حامل اللقب وابتعاده عن «معمعمة الصدارة».

وفيما قدّم القادسية مع مضوي أداءً هو الأفضل له في الموسم الحالي ما كفل له التغلب على المتصدر السابق بسهولة، فإن ميشا احتاج الى انقاذ من مدافعه حسن حمدان الذي سجل هدف الفوز على اليرموك في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.

وفي منطقة «الموقف المتأزّم»، يقف البوسني داركو نيستروفيتش «كاظمة»، والصربي بوريس نيشا «الشباب».

فمدرب «البرتقالي» تلقى الهزيمة الأولى له في هذه النسخة ولكنها كانت مكلفةً للغاية لأنها أطاحت به من الصدارة الى المركز الثالث، علماً بأن ثمّة مواجهة أخرى قوية تنتظره أمام السالمية الثاني بفارق الأهداف في الجولة المقبلة.

ووجهت انتقادات لاذعة الى داركو لجهة عدم قدرته على تعويض غياب عنصر مؤثر في خط الوسط هو حمد حربي واعتماده على أسلوب لعب متحفظ كلّفه خسارة منطقة المناورات لمصلحة منافسه.

من جهته، بات نيشا من أكثر المدربين المهدّدين بالاقالة، وهو ما أعلنه صراحة رئيس جهاز كرة القدم في الشباب، جابر الزنكي.

وخسر «أزرق الأحمدي» آخر ثلاث مباريات له في المسابقة، غير أن أكثرها ايلاماً كان سقوطه أمام اليرموك الأخير.

ويبقى مدرب اليرموك، أحمد حيدر، كحالة خاصة بين مدربي الدوري الممتاز، فرغم تذيّل فريقه الترتيب بـ 3 نقاط فقط جناها من انتصار وحيد، إلا أن ما يقدمه «أبناء مشرف» في معظم مبارياتهم يستحق الاحترام، ويُظهر وجود نهج واضح للمدرب يعتمد على امكانات الفريق الفنية والبدنية بالدرجة الأولى.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي