No Script

الأزهري: التكفير... البذرة التي أطلقت تيارات التطرف

جمعة: جماعات الهدم والتخريب لا علاقة لها بالإسلام

ورشة عمل تحضيرية لمنتدى شباب العالم في شرم الشيخ
ورشة عمل تحضيرية لمنتدى شباب العالم في شرم الشيخ
تصغير
تكبير

- تواضروس الثاني يرفض فكرة الدين الإبراهيمي

قبيل الافتتاح الرسمي غداً، انطلقت أمس «فعاليات تحضيرية» للنسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، برعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على مدار يومين في منتجع شرم الشيخ، وسط إجراءات أمنية وصحية مشددة.

وقال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة إن «المنتدي صورة مشرفة وتطبيق عملي لفقه العيش المشترك بما يجمعه من شباب يأتون من مختلف دول العالم على اتساع دياناتهم وثقافاتهم، بما يكشف إيمان مصر الراسخ بحق العيش الإنساني المشترك واحترام آدمية الإنسان، من دون النظر إلى دينه أو جنسه أو لونه».

وفي تصريحات منفصلة، قال جمعة إن «أركان الحضارة الإسلامية، هي، العمران، بناء الإنسان، القيم والأخلاق، والعيش الإنساني المشترك، ولذلك هي حضارة إنسانية بامتياز، تنطلق من إعلاء شأن الإنسان بغض النظر عن دينه أو جنسه أو لونه، ولا تعرف الفساد ولا الإفساد، ولا الهدم ولا التخريب، لأنها حضارة بناء لا هدم، ومهمتنا أن نعمر الدنيا بالدين ولا نترك أحد من أهل الشر يخربها باسم الدين».

وأضاف «ما أحوجنا إلى استعادة وترسيخ القيم الإنسانية، التي دعا إليها ديننا الحنيف لنحقق بصدق خيرية هذه الأمة، وتستحق بها رحمة الله أولاً، وأن نكون شهداء على الأمم ثانياً، وأن نغير الصورة القاتمة التي رسمتها الجماعة الإرهابية المضللة لديننا الحنيف من جهة أخرى، وجماعات الهدم والتخريب لا علاقة لها بالإسلام ولا بالحضارة الإنسانية».

من جهة أخرى، قال المفتي شوقي علام إن «الفتوى المستقرة في الإفتاء المصرية، هي مشروعية بناء الكنائس وترميمها وإصلاحها، والتراث الفقهي به عدد من الفتاوى القديمة الخاصة بسياقها الزمني والمكاني، وهي لا تصلح للتطبيق الحرفي الآن».

وأضاف في بيان، أمس، «هناك مصطلحات كثيرة وردت على لسان الفقهاء قديماً، (مثل) الجزية ودار الحرب ودار الإسلام، لم يعد لها وجود، والنسيج المجتمعي المصري، لم يميز بين مواطن وآخر في منظومة متناغمة تحقق العيش المشترك الذي تحيطه المحبة والتسامح والسلام».

في سياق منفصل، قال بابا الإسكندرية تواضروس الثاني إن «فكرة الدين الإبراهيمي مرفوضة ولا يصح استخدامها، وغير مقبولة شكلاً أو موضوعاً، وهناك أفكار سبقت هذه الفكرة».

وأضاف في تصريحات متلفزة مساء الجمعة، أن «الأديان كالألوان، لا يمكن تغييرها أو استبدالها عن طريق التجديد، أو إدخال معلومات غير حقيقية على ثوابت هذا الدين، ولا يجوز زعزعة ثوابت الدين من خلال الأفكار التي تنشأ، وما يطلق على الدين الإبراهيمي، هو نقيض الأديان السماوية الثلاثة، وهو تفكير سياسي وليس دينياً، والهدف الرئيسي من هذا الفكر، هدم ثوابت الأديان، سواء الإسلامية أو المسيحية أو اليهودية».

من جانب ثان، قال مستشار الرئيس للشؤون الدينية أسامة الأزهري إن «منظر الإخوان سيد قطب، والجماعة نفخا في فكرة الفرقة الناجية، للتأثير على الناس بأنهم وحدهم قادرون على إنقاذ البشرية».

وأضاف في تصريحات متلفزة أن «العصبة المؤمنة عند قطب والقطبيين وفصيل من الإخوان، هي فكرة الفرقة الناجية ذاتها عند السلفيين، ومن وظائف الفرقة الناجية أو العصبة المؤمنة في فكر هؤلاء أنها ترفع اللعنة عن الجنس البشري بأكمله، وهم يصورون لمن يؤمن أو يقتنع بهذا، أنه فريق إنقاذ عاجل، ينقذ البشرية، وهذا يؤكد الأفكار المشتركة بين التيارات التكفيرية».

وتابع أن «هذه الأفكار ظهرت على أيدي التيارات المتطرفة، بتوليد تلقائي وطبيعي نتيجة تسلسل القناعات، وهو ما يؤكد أنها انطلقت من نظرة التكفير لكل من على وجه الأرض، وأن فكرة التكفير هي البذرة التي أطلقت تيارات التطرف، والمحرك الأكبر لفكرة حمل السلاح، إضافة إلى أن قطب، ولّد فكرة أن هناك فصيلا ما يختص ويتميز وحده من دون غيره، بأنه صاحب النجاة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي