No Script

دشنت أمس قاعة تداول «ناصر الخرافي وجاسم البحر» بحُلّة عالمية

بورصة الكويت... عهد جديد بعبق الماضي

تصغير
تكبير

- فهد الشريعان: القاعة شهدت تاريخاً مالياً طويلاً والحدث يُحيي ذكرى نجمين تلألآ في سماء البورصة
- موجودون لخدمة المال والاقتصاد وسوق الأسهم أولوية
- بدر الخرافي: إطلاق اسم الوالد والعم جاسم البحر على القاعة أقل ما يُقدّم لهما
- سقف تطوير البورصة مفتوح ومتفائلون بالحكومة بما تتضمنه من أصحاب اختصاص
- سعر سهم «البورصة» الحالي أفضل رد على من شكك بالتقييم لدى منافستنا بمزايدة خصخصتها
- طلال البحر: يوم تاريخي ونأمل مواصلة زخم النجاحات كسوق مزدهر
- نتطلع لتجربة نوعية تخاطب تطلعات الشركات الراغبة بالإدراج من داخل الكويت وخارجها
- لدينا حزمة مشاريع مهمة جارٍ العمل عليها منها الـ «CCP»
- حمد الحميضي: سنستمر بتحديث بقية مرافق المبنى بما يسهم في عمليات الاستدامة المؤسسية للشركة

بحضور لفيف من المسؤولين يتقدمهم وزير التجارة والصناعة فهد الشريعان ومفوضي هيئة أسواق المال، دشنت بورصة الكويت أمس عهداً جديداً يعيد إلى الأذهان تاريخاً وبصمات مؤثرة في سوق الأسهم المحلي، بافتتاح قاعة ناصر الخرافي وجاسم البحر بثوبها الجديد، في إطلالة تطلق العنان لتفاؤل كبير باستمرار التطوير في السوق وأدواته.

وعقب الافتتاح وقرع جرس التداول بالقاعة المجهزة بأحدث التقنيات التكنولوجية، قال الشريعان«سنبُر بقسمنا في كل شيء، وسنحرص أن يكون لحضورنا تأثير إيجابي ذو انعكاسات جيدة على الاقتصاد الوطني»، منوهاً إلى أن «سوق الأسهم (بورصة الكويت) من أولوياتنا وبلا شك سيحظى بكل الحرص».

وتابع «نحن اليوم في قاعة شهدت تاريخاً مالياً طويلاً وزاخراً بالعديد من الأحداث، والتي تتشرف بتسميتها باسمي المغفور لهما بإذن الله ناصر الخرافي وجاسم البحر، اللذين يعتبران من رواد العمل المالي في الكويت. ونرى اليوم هذه الريادة تمتد إلى أبنائهم، أعضاء مجلس إدارة بورصة الكويت»، متقدماً بالشكر إلى كل من المهندس بدر الخرافي وطلال البحر على تبرعهما السخي للقاعة، ومساهماتهما في منظومة سوق المال.

وأضاف الشريعان «شهدت قاعة التداول الكثير من الأحداث المالية التي مرت على الكويت، ونتشرف أن نكون من المشاركين في افتتاحها بثوبها الجديد، فنحن اليوم أمام حدث يحيي ذكرى نجمين تلألآ في سماء سوق المال بالكويت، ومثل هذه القاعة تشرفت باسميهما لما لذلك من تأثير ووقع جيد على نفوس المستثمرين بالسوق»، مشيراً إلى أن قاعة التداول بحلتها الجديدة تتميز بأحدث التقنيات التي تواكب المعايير والمواصفات العالمية، والتي بلا شك ستنعكس إيجابياً على أداء السوق وجذب المستثمرين إليه.

وأكد أن هذا الحدث المهم يعد نتاج جهود كبيرة بذلها فريق البورصة خلال الفترة الماضية، لافتاً إلى أن قاعة التداول شهدت في السابق تعاملات بالمليارات، ويُنتظر أن تتكرر تلك المشاهد من جديد خلال الفترة المقبلة.

وختم الشريعان حديثه قائلاً«نحن موجودون لخدمة المال والاقتصاد والبلاد والعباد».

تطورات وإصلاحات

من جهته، أعرب عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة التنفيذية في بورصة الكويت بدر ناصر الخرافي عن فخره بإعادة افتتاح قاعة التداول وتسميتها الجديدة، قائلاً «شهدت بورصة الكويت العديد من التطورات والإصلاحات منذ بداية مشروع خصخصتها، وأصبحت خير دليل على كفاءة الشباب الكويتي وقدرته على تطوير وتنمية سوق مال قوي يمتاز بالمصداقية والشفافية، ما جعل سوق المال الكويتي هدفاً استثمارياً للمؤسسات المالية العالمية، الأمر الذي ترتب عليه إدراج مجموعة من الشركات الكويتية في مؤشرات عالمية رائدة».

وتابع الخرافي «تتميز بورصة الكويت بين أسواق المنطقة وأسواق المال عالمياً بقاعة تداولها، وعليه قام مجلس الإدارة باعتماد خطط تطوير مرافق المبنى بمواصفات رائدة عالمياً لتعكس هوية السوق، والذي يعتبر أقدم سوق للأوراق المالية في الخليج العربي»، متقدماً بالشكر لمجلس الإدارة والإدارة التنفيذية لاختيار هذا الاسم لقاعة التداول.

وأشار الخرافي في تصريح للصحافيين على هامش الافتتاح إلى أن البورصة بعد الخصخصة شهدت الكثير من التغييرات التي ارتقت بها، مؤكداً أنه لا يوجد لديه سقف أعلى أو حد معين للتطوير، حيث يحرص على مواكبة النماذج العالمية.

وأضاف «سنطوّر دائماً في البورصة وغيرها، فمن يضع حداً للتطوير سيفشل، وسقفنا دائماً مفتوح وسترون تطوراً جيداً».

وقال الخرافي «إن ما سجلته أسهم شركة البورصة من أسعار سوقية يعد أفضل رد على التشكيك الذي واكب منافستنا على المزايدة المطروحة لدى خصخصة البورصة حينذاك».

وأثنى على عملية خصخصة البورصة التي أدارتها هيئة أسواق المال، مشيراً إلى أنها تعد من أنجح العمليات حتى الآن.

وأضاف «عايشنا معدلات سيولة جيدة في السوق بعد الترقية ونأمل مع نهاية (كورونا) والتي نعتقد أنه في مراحله الأخيرة، أن يكون هناك انتعاش في الاقتصاد»، لافتاً إلى السعي لإدراج شركات حكومية وعائلية في البورصة خلال المرحلة المقبلة.

وأعرب الخرافي عن تفاؤله بالحكومة الجديدة التي تتضمن عناصر فنية ذات اختصاص، متمنياً أن يكون لهم دور محوري في مساعي النهوض بالاقتصاد، ومنوهاً إلى أن وزير التجارة والصناعة من أهل البورصة وكلامه كان مطمئناً ومشجعاً.

وحول تسمية القاعة، قال إن الراحلين الوالد ناصر الخرافي والعم جاسم البحر كان لهما دور كبير في الاقتصاد الكويتي عموماً والبورصة خصوصاً، وهو أقل شيء نقدمه لهما، فهما يعتبران من معالم هذه المنشأة.

ابتكار حلول

من ناحيته، عبر عضو مجلس إدارة بورصة الكويت طلال جاسم البحر عن سعادته بهذه المناسبة، قائلاً «بدايةً أتوجه بالشكر لإخواني في مجلس إدارة بورصة الكويت على تسمية قاعة التداول باسمي الراحلين ناصر الخرافي وجاسم البحر رحمهما الله، حيث تأتي إعادة افتتاح قاعة التداول في إطار جهود البورصة المستمرة في تطوير وتحديث مرافقها، وابتكار حلول تواكب تطلعات السوق، بهدف استقطاب المستثمرين، ومواصلة زخم نجاحاتها كسوق مزدهر يمضي بوتيرة نمو متسارعة لتحقيق الاستدامة للشركة وسوق المال الكويتي والاقتصاد الوطني، كما نتطلع الى أن تقدم البورصة تجربة نوعية تخاطب تطلعات أطراف المتعاملين في السوق كافة، إضافةً إلى الشركات التي ترغب بالإدراج، سواءً من داخل الكويت أو خارجها».

وأفاد البحر بأن هناك حزمة من المشاريع جارٍ العمل عليها، مشيراً إلى أن مشروع الطرف المقابل المركزي «CCP» ضمن الخطوات الإستراتيجية التي تعمل عليها منظومة السوق، ومتوقعاً الانتهاء منه بنهاية السنة الحالية، إذ يعطي البورصة خيارات أفضل بما تقدمه للمستثمر، كما يساهم في تطوير مراحل أخرى.

وقال إن إعادة افتتاح القاعة واستكمال تطوير البورصة يبعثان التفاؤل، موجهاً الشكر لمجلس إدارة بورصة الكويت على تسمية القاعة باسمي الراحلين ناصر الخرافي وجاسم البحر، لاسيما وأنهما قد لعبا دوراً كبيراً في السوق الذي كان عزيزاً عليهما. وعبر البحر عن أمله باستكمال رحلة تطوير البورصة، مؤكداً أن هذه بداية والمراحل المقبلة أفضل.

تبرع سخي

ووجه رئيس مجلس إدارة بورصة الكويت، حمد الحميضي الشكر لأعضاء مجلس الإدارة الخرافي والبحر، قائلاً: «نحن سعيدون بإعادة افتتاح قاعة التداول بحلتها الجديدة، وذلك بفضل التبرع السخي من الزميلين بدر الخرافي وطلال البحر لتحديث المرفق»، منوهاً إلى أن البورصة ستستمر في تحديث بقية مرافق المبنى بما يسهم في عمليات الاستدامة المؤسسية للشركة، إضافة إلى الاستمرار في دعـم إستراتيجية الشركة وخطط تطوير البنية التحتية وبيئة العمل وفقاً للمعايير الدولية، والعمل على تنمية سوق مالي يتمتع بالسيولة والمصداقية.

كفاءة عالية واستهلاك أقل للطاقة

سبق إطلاق قاعة ناصر الخرافي وجاسم البحر بحلتها الجديدة، إزالة شاشات التداول القديمة من قاعة التداول ومواقع أخرى داخل المبنى وعلى واجهاته، واستبدالها بشاشات جديدة تتميز بأحدث التقنيات وإمكانات أكبر لإدارة وبث المحتوى ذات كفاءة عالية واستهلاك أقل للطاقة، يصل الى أكثر من 50 في المئة مقارنةً بالشاشات القديمة. كما تعاقدت البورصة مع شركة متخصصة لإعادة تدوير مجموعة كبيرة من الأجهزة الإلكترونية التي زاد عددها عن الألف جهاز.

وتعمل البورصة حالياً على استكمال تحديث العديد من مكونات البنية التحتية للمبنى؛ بما في ذلك المصاعد والسلالم الكهربائية، وأنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء (HVAC). وستسهم هذه العمليات في خفض استهلاك الطاقة بمعدل يتجاوز 20 في المئة، وذلك سعياً منها لتخفيض التأثير السلبي على البيئة.

وشملت أعمال التطوير والتحديث توفير منصة خاصة لقرع الجرس داخل قاعة التداول مزودة بجرس نحاسيٍ ميكانيكيٍ تم تصنيعه خصيصاً لبورصة الكويت، والذي يحمل نقوشاً محفورة مستوحاة من زخارف نسيج السدو الكويتي، والتي تم تخصيصها لفعاليات المسؤولية الاجتماعية لرفع مستوى الوعي بالقضايا البيئية والاجتماعية بالإضافة إلى فعاليات إدراج الشركات والصناديق الاستثمارية.

كما تطل منصة قرع الجرس على مركز إعلامي مجهز بالكامل لتغطية فعاليات المسؤولية الاجتماعية والأحداث الإعلامية مثل المؤتمرات الصحافية والمقابلات التلفزيونية.

العصيمي وفريقه

أثنى الحضور من مسؤولين وضيوف على الجهود التي تبذلها الإدارة التنفيذية لبورصة الكويت برئاسة الرئيس التنفيذي في الشركة محمد العصيمي الذي يقود فريقاً فنياً يعمل على مدار الساعة لمواكبة التطلعات والرؤى، والتماشي مع التقنيات والأطر المطبقة عالمياً، مؤكدين أن الإنجازات التطويرية التي ينفذها العصيمي وفريقه تمثل نقلة نوعية غير مسبوقة لبورصة الكويت.

وحضر الاحتفال بافتتاح قاعة ناصر الخرافي وجاسم البحر رئيس مجلس المفوضين الدكتور أحمد الملحم، وأعضاء المجلس عثمان العيسى وعبدالعزيز المرزوق وأحمد القاضي، وأعضاء مجلس إدارة البورصة إلى جانب الإدارة التنفيذية برئاسة محمد العصيمي وموظفي الشركة، وأعضاء مجلس إدارة الشركة الكويتية للمقاصة وإدارتها التنفيذية.

جهود إدارات كاملة

رصدت «الراي» طفرة تكنولوجية خلال حفل افتتاح قاعة ناصر الخرافي وجاسم البحر أمس، في إنجاز اشترك فيه عدد من إدارات البورصة عبر جهود كبيرة بذلتها في هذا الشأن، منها إدارة التسويق والاتصال المؤسسي برئاسة ناصر السنعوسي، إلى جانب إدارة الخدمات والمشتريات وقطاع تكنولوجيا المعلومات، وأيضاً قطاع عمليات التداول في البورصة.

وأقر مجلس إدارة «البورصة» تسمية قاعة التداول باسم المغفور لهما بإذن الله المرحوم ناصر الخرافي والمرحوم جاسم البحر، كونهما من الشخصيات الاقتصادية البارزة والمميزة التي كانت لها بصمات واضحة في العمل التجاري، والتي استطاعت بخبرتها وحنكتها الاقتصادية التوسع خارج نطاقها المحلي والإقليمي إلى نطاق عالمي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي