No Script

منذ خمسة أيام.. ما الذي يجري في كازاخستان؟

تصغير
تكبير

تتسارع وتيرة الأحداث في الجمهورية السوفيتية السابقة كازاخستان، فما الذي يجري فيها؟

في الثاني من يناير اندلعت مظاهرات في عدة مدن بعد أن ألغت الحكومة الحد الأقصى لأسعار غاز البترول المسال.

وشارك آلاف في هذه الاحتجاجات بعد يوم من إلغاء الحد الأقصى لأسعار غاز البترول المسال في مدينة جناوزين.

وطالب المتظاهرون في مدينة جنازوين، وهي مركز لصناعة النفط حيث تم قتل العشرات في احتجاجات 2011 بسبب طرد عمال نفط، بخفض أسعار غاز البترول المسال إلى النصف من 120 تينجي (0.27 دولار) للتر الواحد إلى نفس مستوى أسعار العام الماضي.

ووافق تجار التجزئة على خفض السعر بمقدار الربع لكن حكومة الرئيس قاسم جومارت توكاييف قالت إن إجراء مزيد من التخفيضات مستحيل بسبب تكاليف الإنتاج.

وفي مدينة ألما آتا، كبرى مدن كازاخستان، طوقت الشرطة الميدان الرئيسي يومي الاثنين والثلاثاء.

قرارات الرئيس

حاول رئيس كازاخستان، الثلاثاء 4 يناير، تهدئة الأوضاع في بلاده حيث خرجت تظاهرات احتجاجاً على ارتفاع أسعار الغاز، فيما تعد مثل هذه الحوادث نادرة في هذا البلد الواقع في آسيا الوسطى.

خرج المتظاهرون المستاؤون من ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال إلى الشوارع في عطلة نهاية الأسبوع في بلدة زاناوزن، وسط منطقة مانجيستاو الغنية بالنفط، غرب البلاد، وامتدت الحركة إلى بلدة أكتاو الواقعة على سواحل بحر قزوين.

وقال الرئيس قاسم جومارت توكاييف في تغريدة الثلاثاء إن لجنة حكومية تضم أعضاء في مكتبه «بدأت العمل» في أكتاو.

وأوضح «كلفت ُ اللجنة بإيجاد حل مقبول للطرفين يتعلق بالمشكلة المطروحة من أجل مصلحة استقرار البلاد».

لكنه حذر من «الإخلال بالنظام العام» داعياً المتظاهرين إلى «إظهار حس المسؤولية والرغبة بالحوار».

وأظهرت صور تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي الشرطة وهي تطوق المتظاهرين في أكتاو مساء الإثنين.

في المساء، أعلنت السلطات تخفيض سعر الغاز الطبيعي المسال وحددته عند 50 تنغي (0،1 يورو) للتر الواحد في المنطقة.

ولم ينجح قرار السلطات في تفريق المتظاهرين الذين نصبوا الخيام، بحسب وسائل الإعلام المحلية، مطالبين بالتحدث إلى الرئيس قاسم جومارت توكاييف.

فرض الطوارئ في إقليم (مانغيستاو)

أصدر رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، الثلاثاء، مرسوما بفرض حالة الطوارئ في مدينة (ألماتا) وإقليم (مانغيستاو).

وقال المكتب الصحافي للرئاسة في كازاخستان في بيان نقلته وكالة (تاس) الروسية للأنباء إن توكاييف أمر بفرض حالة الطوارئ ابتداء من اليوم وحتى 19 من الشهر الجاري في مدينة (ألماتا) وإقليم (مانغيستاو) «بهدف الحفاظ على الأمن الاجتماعي واستعادة النظام وسلطة القانون وحماية الحريات والحقوق على ضوء التوتر هناك».

توقيف متظاهرين

أعلنت الشرطة، الأربعاء، اعتقال أكثر من مئتي شخص وإصابة عشرات من أفرادها بجروح.

وقالت وزارة الداخلية في بيان الأربعاء إن أكثر من مئتي شخص اعتقلوا لانتهاكهم النظام العام.

واضافت أن 95 شرطيا جرحوا خلال هذه التظاهرات النادرة في هذا البلد الاستبدادي الغني بالمحروقات.

وقالت وزارة الداخلية الكازاخستانية في بيان إن المتظاهرين «انجرفوا في القيام باستفزازات» عبر قطع الطرق وحركة السير، و«بالإخلال بالنظام العام».

استقالة الحكومة

أعلنت الحكومة، الاربعاء، استقالتها على خلفية الأزمة.

وقال المركز الصحافي للرئاسة الكازاخستانية في بيان نقلته وكالة (تاس) الروسية ان الرئيس الكازاخستاني قاسم توكايف وافق على استقالة الحكومة وطلب منها مواصلة اعمالها حتى يتم تشكيل حكومة جديدة.

وأوضح البيان ان الرئيس توكايف طلب من النائب الاول لرئيس الحكومة اليخان سمايلوف القيام بمهام رئيسها بشكل موقت ووضع رقابة على أسعار المواد الاساسية في محاولة لتلبية مطالب المحتجين.

المتظاهرون يدخلون مبنى الإدارة الرئيسي

دخلت مجموعة من المتظاهرين، الأربعاء، مبنى الإدارة الرئيسي في ألماتي العاصمة الاقتصادية لكازاخستان.

وأطلقت الشرطة قنابل صوتية والغاز المسيل للدموع ضد حشد من آلاف المتظاهرين لكنها لم تنجح في منعهم من دخول المبنى، حسب صحافي في وكالة فرانس برس. واستولى المتظاهرون على هراوات ودروع للشرطة.

روسيا وضبط النفس

دعت روسيا، الاربعاء، الحكومة الكازاخستانية إلى معالجة سلمية لجميع المشاكل في الاطار القانوني والدستوري وعن طريق الحوار ورفض اعمال العنف وانتهاك القانون.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الروسية على خلفية الاوضاع التي تشهدها كازاخستان من احتجاجات واعمال شغب بسبب زيادة اسعار الوقود.

واعربت الخارجية الروسية عن الامل في إيجاد حلول سلمية للاوضاع في كازاخستان مؤكدة ان مؤسساتها الديبلوماسية والقنصلية هادئة ولا توجد اصابات بين المواطنين الروس المقيمين في كازاخستان.

واشادت بالخطوات التي اتخذها الرئيس الكازاخستاني قاسم توكايف والتي يسعى من خلالها إلى تهدئة الأوضاع في البلاد وإيجاد معالجة فعالة للمشاكل القائمة بما في ذلك مطالب المحتجين المشروعة لافتا الى ان البلدين يرتبطان بعلاقات شراكة استراتيجية واتحادية وروابط اخوية وانسانية.

أميركا تدخل على خط الأزمة

أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، الأربعاء، أن الإدارة الأميركية دعت السلطات في كازاخستان إلى «ضبط النفس» وتمنّت أن تجري التظاهرات في هذا البلد «بطريقة سلمية»، في وقت أعلنت كازاخستان حالة الطوارئ على كامل أراضيها.

وانتقدت جين ساكي أيضًا «الادعاءات المجنونة من جانب روسيا» في شأن المسؤولية المفترضة للولايات المتحدة في أعمال الشغب التي تهزّ كازاخستان. وأكدت أن «هذا غير صحيح إطلاقًا» ويكشف «استراتيجية التضليل الروسية».

فرض الطوارئ كليا

أعلنت كازاخستان، الأربعاء، حالة الطوارئ على كامل أراضيها.

وذكرت وكالات «انترفاكس» و«تاس» و«ريا نوفوستي» أن كازاخستان أعلنت حالة الطوارئ، نقلًا عن بيان أورده التلفزيون الكازاخستاني.

قوات روسية على الأراضي الكازاخية

أعلنت روسيا، الخميس، إرسال الكتيبة الأولى من قوات حفظ السلام إلى كازاخستان.

وقال هذا التحالف العسكري في بيان نشرته على تطبيق تلغرام المتحدثة باسم الديبلوماسية الروسية ماريا زاخاروفا «تم إرسال قوة جماعية لحفظ السلام من منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى كازاخستان لفترة محدودة من أجل ضمان استقرار الوضع وتطبيعه».

وأوضح أن القوات تشمل وحدات من القوات المسلحة لروسيا وبيلاروس وأرمينيا وطاجيكستان وقيرغيزستان الدول الخمس الأخرى الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تهيمن عليها موسكو مع كازاخستان.

ولم يحدد البيان حجم القوات التي سيتم إرسالها لكنه قال إن الوحدة الروسية تضم أفرادا من القوات المحمولة جوا في البلاد.

وقال إن المهام الرئيسية للقوات «ستكون حماية المنشآت الحكومية والعسكرية المهمة ومساعدة قوات حفظ النظام (...) على استقرار الوضع».

وأضاف أنه تم نقل القوات الروسية بطائرات عسكرية إلى كازاخستان، موضحا أن الوحدات المتقدمة «بدأت بالفعل في تنفيذ المهام الموكلة إليها».

الحكومة تحدد سقفا للأسعار

أعلنت حكومة كازاخستان، اليوم الخميس، أنها حددت أسعار الوقود لمدة ستة أشهر.

ويهدف هذا الإجراء المنشور بالتفصيل على الموقع الإلكتروني لرئيس الوزراء، إلى تأمين «استقرار الوضع الاجتماعي والاقتصادي» في هذا البلد الواقع في آسيا الوسطى حيث خلفت الاضطرابات عشرات القتلى وآلاف الجرحى.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي