No Script

على الهواء

رؤية بريجنسكي

تصغير
تكبير

... انه زبيغنيو بريجنسكي، مستشار الأمن القومي الأميركي، الذي قال: «إن أميركا ليست القوة العظمى العالمية بل قد تكون الأخيرة تحديداً... لقد وضع خريطة لتفتيت دول الشرق العربي».

كانت اتفاقية «سايكس - بيكو» السرية بين بريطانيا وفرنسا لصالح أهداف الصهيونية لتقسيم الدول العربية في شهر مايو 1916، بريجنسكي رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد مع زميله برنارد لويس بأن تكون البلاد العربية بعد ثورة الربيع العربي، والأصح ثورة الشارع العربي... التي قامت دون رائدٍ فكريٍ لتكون مصر 4 ولايات، والسودان كذلك، وفعلا قُسمت (السودان) وسورية الى 4 والعراق الى 4 ولبنان الى 8، أربع مسيحية، وأربع مسلمة، العراق وسورية دمرتا ولكنهما منعتا تقسميهما... واشترك شمعون بيريز بوضع كتابه (خريطة الشرق الأوسط الجديد) سنة 1994.

ويقول بريجنسكي تحت عنوان (إسرائيل والشرق الأوسط الكبير): دول الخليج الى صيرورة دول معينة وكيانات مهددة مباشرة... والصراع الأقوى هو الفلسطيني - الإسرائيلي... إسرائيل بقوة الغرب وأميركا... وفلسطين بقوة شعبها الرافض للاحتلال.

ويقول زبيغنيو بريجنسكي في كتابه (رؤية استراتيجية أميركا وأزمة السلطة العالمية)... في باب إسرائيل والشرق الأوسط الكبير (صفحة 116 - 118): هشاشة دول الخليج العربية المدعومة من أميركا هي الأخرى مرشحة للتفاقم ويتراجع نفوذها في المنطقة والاحساس بالخطر في هذه الدول وعليها أن تبحث عن حماة جُدد أكثر فاعلية لأمنها وقد تكون الصين المرشحة الأولى ذات دوافع اقتصادية، ولا تطلق عليها كما قال ترامب (البقرة الحلوب)، قبل أن يغادر دول شبه الجزيرة العربية.

قبل ما يقارب 35 عاماً أفادت الولايات المتحدة عن حزمة علاقات متينة مع إيران والسعودية ومصر وتركيا عندما كانت مصالح أميركا آمنة، أما الآن فإن علاقتها مع هذه الدول متضائلة لعلاقاتها الحميمة مع إسرائيل لذا فإن علاقتها في الشرق الأوسط متدهورة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي