No Script

المركبة الجديدة لدى «علي الغانم وأولاده للسيارات» أحدثت تحوّلاً في الفخامة لا يُستهان به

«رولز رويس غوست بلاك بادج» جرأة وديناميكية... وقوة استثنائية

تصغير
تكبير

«أبسط أشكال تصميم الفخامة المطلقة»، شعار يعكس التزام «رولز رويس» في تحقيق فهم عميق لمستهلكي منتجاتها، بما في ذلك تفضيلاتهم الجمالية، ومتطلبات حياتهم اليومية وأذواقهم المتغيّرة. من هنا، تكفيك تجربة مركبة «رولز رويس بلاك بادج غوست» المتوافرة في معارض «علي الغانم وأولاده للسيارات»، حتى تخرج بخلاصة أن هذه المركبة تأتي لتعكس وجهاً آخر من العلامة يفيض بالجرأة والديناميكية والقوّة على جميع الطرقات وفي كل الظروف.

فهذه السيارة الجديدة تأتي استكمالاً لنوع جديد من المنتجات فائقة الفخامة، والتي أحدثت تحوّلاً لا يُستهان به في قطاع الفخامة ككلّ، وهي تشكّل الوجه الآخر الناجح لعلامة «رولز-رويس»، وتشمل أكثر من 27 في المئة من المهام التي يُكلَّف بها فريقها حول العالم، إذ تحمل في مقصورتها الداخلية رمز «اللانهاية» في إشارة إلى فيض الاحتمالات التي يكتنزها هذا الطراز المتميّز.

ويأتي ذلك في وقت أطلقت «رولز-رويس بلاك بادج» مع «رايث» و«غوست» عام 2016، تلاها «داون» عام 2017 ومن ثم «كالينان» عام 2019، أما اليوم، فينضمّ مفهوم «الفخامة المطلقة» الجديد لسلالة «بلاك بادج»، فأصبحت «بلاك بادج غوست» أنقى تعبير عن طرازات «بلاك بادج» وأكثرها تقدّماً من الناحية التكنولوجية.

الرشاقة والبساطة

تم ابتكار «غوست» الجديدة لمجموعة من العملاء الذين طلبوا تصميم سيارة «رولز-رويس» رشيقة وبسيطة تحافظ على مستوى عالٍ من التواصل وتخلو من أي تفاصيل غير ضرورية، فأتت «غوست» الجديدة لتكون أكثر مركبات العلامة تقدّماً من الناحية التكنولوجية وأكثرها تميّزاً من الناحية الجمالية، وأصبحت منذ إطلاقها قبل سنة مضت من أسرع المنتجات مبيعاً في تاريخ العلامة، إذ شكّلت أكثر من 3500 تكليف حول العالم.

وساهمت هذه السيارة في بدء محادثات جديدة حول التصميم من خلال سعيها الدائم إلى توخّي البساطة والنقاء، وقد أطلق مصمّمو «رولز-رويس» تسمية «الفخامة المطلقة» على هذه الحركة الجمالية المتّصفة بالاختزال والبساطة، ولهذا الغرض، تم اختيار مواد استثنائية واستخدامها، والحرص على أن يكون التصميم محدوداً وذكياً وغير متكلّف.

وتفرّعت من هذه المجموعة شريحة من العملاء الذين يعشقون البساطة وجودة المواد، وينشدون ابتكار تصميم ثوري من «غوست» يكتسي باللون الأسود النقي، إذ تعكس «بلاك بادج غوست» متطلبات هؤلاء العملاء فهي الجانب المظلم من «الفخامة المطلقة» والبساطة بأقصى حدودها.

التصميم الخارجي

يستطيع العملاء اختيار لونهم المفضّل من بين 44 ألف لون جاهز لدى العلامة أو ابتكار لون خاص بهم بمساعدة فريق «بيسبوك»، إلا أنّ الغالبية العظمى من الرجال والنساء الذين طلبوا هذه النسخة القاتمة من «غوست» اختاروا اللون الأسود المميّز.

ويتطلّب الحصول على هذا اللون الأسود الأكثر قتامةً في صناعة السيارات عمليةً معقدة تشمل تذرية 100 باوند (45 كلغ) من الطلاء ووضعه على جسم مشحون إلكتروستاتيكياً باللون الأبيض قبل تجفيفه في الفرن، وعندئذ تُدهن السيارة بطبقتين من الطلاء الشفاف قبل أن يتم صقلها يدوياً من قبل فريق من 4 حرفيّين لإنتاج لمسة البيانو فائقة اللمعان والمميّزة لدى العلامة.

وتستغرق هذه العملية ما بين 3 و5 ساعات لكل سيارة، ما يتعذّر تطبيقه في قطاع الإنتاج بالجملة، وبالتالي لا يمكن الحصول على هذا اللون إلا مع «رولز-رويس».

وتساعد هذه الدرجة من القتامة في إضفاء لمسات لافتة ومطلية يدوياً مع خط «كوتشلاين»، وخير دليل على ذلك طراز «بلاك بادج» باللون الأسود والنيون الذي بات أشهر مثال على مجموعة سيارات «رولز-رويس» الحيوية هذه.

وتماشياً مع هذا الهيكل الدراماتيكي، تعاون فريق «بيسبوك كولكتيف» المؤلف من مصمّمين ومهندسين وحرفيّين ماهرين لابتكار عملية قابلة للتعديل بالكامل، بما يتيح لمزايا «رولز-رويس»، مثل مجسّم روح السعادة وشبكة بانثيون اللامعين، الظهور بحلّة مميّزة.

وبدلاً من الاكتفاء بطلاء هذه المكونات، يتم استخدام إلكتروليت خاص من الكروم في عملية الطلاء التقليدية بالكروم، بحيث يتم وضعه على الركيزة المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ لتعزيز قتامة اللون، فتصبح السماكة النهائية ميكرومتراً واحداً فقط، أي ما يعادل 1 على 100 تقريباً من عرض شعرة الإنسان، إذ يتم طلاء كل عنصر من هذه المزايا يدوياً وبدقة تامة للحصول على لمسة من الكروم الأسود العاكس قبل تركيبها على السيارة.

أما عجلات السيارات المركّبة فمصمّمة خصيصاً من فريق «بيسبوك» بقياس 21 إنشاً، إذ صُنعت أسطوانة كل عجلة خصيصاً لـ «بلاك بادج غوست»، وتتألف ممّا يصل إلى 22 طبقة من ألياف الكربون المركّبة على ثلاثة محاور، ثم المطويّة على نفسها عند الأطراف الخارجية للحافة لتشكّل ما مجموعه 44 طبقة من ألياف الكربون لقوّة أكبر.

أجواء مثالية

تمّ ابتكار وتصنيع المواد الفاخرة المتقدّمة بطريقة مدروسة لتهيّئ الأجواء المثالية في المقصورة الداخلية، إذ تلبّي المواد الهدف الميكانيكي الدراماتيكي لسيارة «بلاك بادج غوست»، كما تتماشى مع فلسفة تصميم «غوست» المدعوّة «الفخامة المطلقة» والتي تمتاز بالأصالة وجودة المواد بدلاً من التصميم البارز المبالغ فيه.

من هذا المنطلق، ابتكر حرفيّو العلامة نسيجاً معقّداً وناعماً يضمّ نمط المُعينات العميق المصنوع من الألياف الكربونية والمعدنية، وقد ثُبِّتت عدّة طبقات من الخشب على ركيزة العناصر الداخلية باستخدام كسوة بوليفار سوداء على الطبقة الأساسية العليا، ويشكّل ذلك أساساً داكناً لطبقات الألياف التقنية التي تتوالى بعدها. ويتم تطبيق الأوراق المنسوجة من الكربون المطلي بالراتنج والخيوط المعدنية المتباينة والمُحاكة بنمط المُعينات على المكونات يدوياً بأسلوب متناسق يوحي بتأثير ثلاثي الأبعاد.

ولحماية هذه الكسوة الرائعة، تتم معالجة كل عناصرها لمدة ساعة واحدة تحت الضغط بحرارة 100 درجة مئوية، ومن ثم تخضع لعملية سفع بالرمل للحصول على سطح مقوّى لستّ طبقات من الورنيش، بحيث يتم تنعيمها يدوياً وتلميعها قبل وضعها في السيارة.

وإذا أراد العميل، يمكن وضع شعار «اللانهاية» الذي تشتهر به مجموعة «بلاك بادج» على القسم الخلفي للمقصورة الواقع بين المقعدين المستقليّن والمعروف باسم «الشلال» المصنوع من الألياف التقنية.

واختار فريق التصميم رفيع المستوى لدى العلامة تحسين الأجواء المظلمة في «بلاك بادج غوست»، عبر الحدّ من الأجزاء المعدنية المصقولة، إذ يتم تعتيم فتحة الهواء المحيطية على لوحة العدادات وفي المقصورة الخلفية باستخدام الترسيب الفيزيائي للبخار، وهي إحدى الطرق القليلة المعتمدة لضمان عدم تغيّر ألوان القطع أو بهتانها بفعل الوقت أو الاستخدام المتكرّر.

وطُبِّقت مبادئ البساطة التي بُني عليها مفهوم «الفخامة المطلقة» بأسلوب دراماتيكي في تصميم الساعة داخل «بلاك بادج غوست»، فقد زُوِّدت أطراف العقارب فقط وعلامات الساعة 12 و3 و6 و9 بلمسة من الكروم الناعم للحصول على ساعة بسيطة وراقية، في وقت تتوفّر ساعات أخرى ضمن مجموعة «بلاك بادج غوست» لإرضاء أذواق شتّى العملاء.

تجربة تفوق الوصف

لا تقتصر روعة «بلاك بادج» على سماتها الجمالية فحسب، فهي تقدّم أيضاً تجربةً رائعةً تفوق الوصف، فقد أراد العملاء الذين طلبوا هذه السيارة أن يمتدّ تصميم «بيسبوك» لسيارة «بلاك بادج غوست» من مَشغَل التصميم إلى قسم الهندسة لدى العلامة.

ولهذه الغاية، تعاون فريق «بيسبوك كولكتيف» المؤلف من مصمّمين ومهندسين وحرفيّين لابتكار طابع حيوي يطابق الرؤية البصرية المنشودة لسيارة «غوست» من دون المساومة على تجربة الركوب السلسة والتناغم الصوتي الدقيق.

وكان لا بدّ من اعتماد مفهوم هندسة الفخامة من خلال هيكل الألمنيوم الهندسي الخاص بالعلامة والذي تم استخدامه للمرة الأولى في «فانتوم»، إذ يوفّر هذا الهيكل الفرعي ثباتاً استثنائياً لبدن السيارة ويتيح عبر مرونته تجهيز «غوست» بنظام دفع رباعي ونظام توجيه رباعي ونظام التعليق للهيكل المستوي الحائز على عدّة جوائز.

وجرت إعادة هندسة هذه الخصائص الهندسية المذهلة بالكامل لسيارة «بلاك بادج»، بحيث تم تركيب نوابض هوائية أكبر حجماً للتخفيف من ميلان السيارة عند المنعطفات القوية.

من جهة أخرى، اعتبر الفريق أنّه لا داعي لإضفاء تعديلات على محرّك «رولز-رويس V12» المعزز بشاحن هواء «توربو» مزدوج بسعة 6.75 لتر، إلا أنّه تم استخدام مرونة هذا المولّد الشهير لإنتاج 29 قوة حصان إضافية، فأصبحت قدرة السيارة الإجمالية 600 حصان.

وجرى تعزيز قوة الترس عبر إضافة 50 نيوتن متر إلى عزم الدوران، ليصبح المجموع 900 نيوتن متر، ومعالجة ناقل الحركة والصمام الخانق لتعزيز احتياطي الطاقة لدى المحرّك.

ويعمل ناقل الحركة «ZF» الأوتوماتيكي بـ 8 سرعات ومحاور التوجيه الأمامية والخلفية بالتزامن معاً لضبط مستوى التأثيرات التي يشعر بها السائق وفقاً لمدخلات الصمام الخانق ونظام التوجيه.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي