No Script

حايك وعبداللطيف وفرح وطنب نجوم «رأس السنة»

في لبنان المنكوب... ابحَثوا عن الأمل ولو من أفواه المنجّمين

تصغير
تكبير

- ميشال حايك: الكويت تُبادر لإزالة حواجز الغربة والتباعد بين سورية وبعض البلدان العربية
- مرزوق الغانم يقوم بعمل استثنائي لإظهار حقائق من خلال كشف المستور
- ماغي فرح: رغم وجود الأمل ستجري أحداث ثورية وستكون هناك تبديلات وتغيرات جذرية
- 2022 ستشهد انتهاء جائحة كورونا... أو أن يصبح ضعيفاً
- ليلى عبداللطيف: النور سيعم غالبية المناطق اللبنانية وتُحل أزمة الكهرباء
- لبنان سيرى آلافاً من الجنود الأميركيين يحيطون بسفارتهم
- سمير طنب: بري يكون على خلاف انتخابي مع حزب الله في بعض الدوائر... كما يواجه منافسين أقوياء على رئاسة المجلس
- أمام نصرالله محطة مليئة بالتحديات له ولحزبه... وسعد الحريري لن يترشح للنيابة

مع بزوغ فجر 2022، لم يسمع اللبنانيون من أيّ من مسؤوليهم كلمة مُطَمْئنة تهدئ بالهم وتفتح الباب على بصيص نور ولو ضئيل.

الأمل الذي يرتجونه ولا سيما مع بداية سنة جديدة، لم يقدّمه لهم مَن يفترض أن يكونوا مسؤولين عنهم، والتغيير المنتظر لم يطلّ برأسه بعد من أي إنجاز أو وعدٍ بإنجاز.

فكل ما في واقعهم خذلهم وخيّب آمالهم، فأشاحوا بوجوههم نحو مكان آخر وصارت آمالهم معلقة بحبال الهواء، تلك الحبال التي تجدل خيوطها توقعات المنجمين و«أصحاب الرؤى» الذين يملأون الشاشات في رأس السنة حتى كاد هؤلاء يصبحون «المرجعية» التي ينتظر الشعب المنهَك أن ترسم له صورة عن مستقبله الغامض المظلم ولو ملتبسة وضبابية.

ميشال حايك، ماغي فرح، سمير طنب، ليلى عبداللطيف وغيرهم من الأسماء المغمورة، صاروا على مرّ الأعوام نجوم ليلة رأس السنة، يسبقون أهل الفن والطرب والكوميديا ويضاهونهم في استقطاب المشاهدين الذين لم يكونوا يتوجهون إلى سهراتهم قبل الاستماع إلى توقعات هؤلاء.

«المخاض العسير... والأشباح المرعبة»

كانت للكويت حصة من توقعات ميشال حايك، إذ بدأها بـ «طائرة لها علاقة بالكويت تثير الجدل».

وأضاف: «تُبادر الكويت لإزالة حواجز الغربة والتباعد بين سورية وبعض البلدان العربية. واستبعاد موقّت لرؤوس كبيرة عن المنتدى السياسي»، مشيراً إلى أن «المياه تحاصر الكويت».

وأردف «يقوم رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بعمل استثنائي لإظهار حقائق من خلال كشف المستور»، لافتاً إلى «فضْح مخططات من صنع إحدى الدول هدفها إثارة الفتنة في الكويت. وقضية قانونية ذات صلة بشخصية كويتية خارج الكويت تُحاط بقرارين خطيرين».

حايك الذي يحيط نفسه بهالة من الغموض والدراما، وَعَد شعب لبنان لسنة «المخاض العسير» بثورات لا تشبه الثورات السابقة، ورسم لوحة ثلاثية التطورات للانتخابات النيابية والرئاسية والبلدية وبث بعض الأمل في نفوس اللبنانيين بأن الرئيس المقبل سيكون مختلفاً ويعمل على إحداث تغييرات في البلد الصغير، كما وعد بحصول تسوية بين الليرة والدولار تكون هي الحل للمرحلة الآتية وطمأن المواطنين إلى أن الدولار رغم استمرار ارتفاعه لن يتمكن من تخطي عتبة معينة، وبشّرهم بأن نكسة كبيرة بانتظار مجموعة تتلاعب بالدولار.

كما طمأن إلى أن الاقتصاد سيشهد انطلاقة جديدة وإن بطيئة تخرجه من ركوده. كما أثلج قلوب العالم بأسره بالقول ان دواء كورونا وأخواتها سخيف وبسيط لكنه مرتبط بأمور سياسية واقتصادية.

لكنه أخاف الناس بتركيزه على أن النظام الكوني قد اخترق وبدأت تصلنا أجسام وفيروسات لا تتجانس مع طبيعتنا البشرية والإنسان سيدخل في حرب دائمة لصدها ومنعها من الانتشار «ويمكن أن تتحول إلى أشباح مرعبة وما ينتظرنا أصعب مما نحن فيه وسيؤدي إلى ظهور أعراض غريبة، ولكن الحل هو في عقلنا الباطني للتغلب على هاجس الفيروسات الغريبة».

وبالنسبة إلى مصر، توقّع حايك أن «(الرئيس) السيسي سيبقى خاطفاً للأنظار وحاصداً أعلى نتيجة بين الرؤساء، وأن السياحة المصرية تعود لألقها، والكنيسة القبطية هدف للإرهاب».

وفي توقعاته للإمارات، أشار إلى «أن العيون على برج خليفة، وزير خارجية الإمارات يتحدى الخطر». وقال: «تداوُل اسم الشيخ محمد بن زايد في سجلات تاريخية ذهبية ويُطرح بقوّة في كواليس الجوائز التكريمية العالمية».

«أحداث ثورية»

وعدت ماغي فرح اللبنانيين بسنة ثورية، لكنها تحيي الأمل في قلوب كل مواليد الأبراج، وأصرت على أن السنوات من 2020 حتى 2023 هي صعبة، ولذلك لا يزال لبنان والعالم في قلب العاصفة ولكن آثارها أخفّ وأقلّ، وبِشكل عام ورغم وجود الأمل ستجري أحداث ثورية وستكون هناك تبديلات وتغيرات جذرية، وستحمل السنة أحداثاً مفاجئة واضطرابات وثورات وأوضاعاً مناخية صادمة وتحمل حرائق ومشاكل بيئية.

وأشارت إلى أن 2022 ستشهد انتهاء جائحة فيروس كورونا «أو أن يصبح ضعيفاً»، لافتة إلى أن مواليد برج الحوت «هم الأكثر حظاً هذا العام، إضافة إلى برج الحمل والأسد والثور والدلو».

«فرح آتٍ»

ليلى عبداللطيف، التي يثق بتوقعاتها الكثير من اللبنانيين، زفت بشرى فرج آتٍ يعد بتخفيف عبء الغلاء والأزمة الاقتصادية وتحسين الوضع المعيشي للبنانيين عامة وللعسكريين بصورة خاصة مع إقرار رفع الرواتب والأجور في 2022.

وحذرت عبداللطيف شعب لبنان الملوّع من قفزة جنونية ثانية للدولار يصل فيها إلى 50 ألف ليرة وما فوق حتى تثبيت سعر الصرف بعد شهر 5 أو 6 وتكون الكلمة النهائية في ذلك للشارع.

كما أعلمت من يستمعون إليها بأنه سيتم إحباط عملية اغتيال ويعم الحداد في الطائفة المسيحية، «وستشهد إحدى المناطق شخصية قيادية جديدة شبيهة بشخصية الشيخ أحمد الأسير».

كما توقعت «أن النور سيعم غالبية المناطق اللبنانية وتُحل أزمة الكهرباء بفضل فرنسا والرئيس نجيب ميقاتي».

وفي توقع صادم قالت إن لبنان سيرى آلافاً من الجنود الأميركيين يحيطون بالسفارة الأميركية ويشكلون قاعدة رئيسية في المنطقة وستحمي لبنان وسورية من أحداث جديدة آتية.

«بين الأمل و التوجس»

زوّد العالم الفلكي المخضرم سمير طنب اللبنانيين بنفحة من التفاؤل، وذلك لأن مجموع أرقام السنة هو 6، وهو رقم حيادي «أي ان 2022 هي سنة الزرع و2023 التي تحمل رقم 7 هي سنة الحصاد، لكن الأشهر الستة الأولى ستكون أصعب من الثانية، وبدءاً من الخريف يتم إعلان اتفاقيات دولية يستفيد منها لبنان».

وبالنسبة للشخصيات اللبنانية، فقد أقر ببعض الخطوات الناجحة للرئيس اللبناني ميشال عون «لا سيما بالمطالبة بعودة اللاجئين السوريين وعودة المفقودين اللبنانيين في سورية، لكن أسهم التيار الوطني الحر لن تكون مرتفعة بالانتخابات النيابية وسيخسر بعض المقاعد».

أما الرئيس نبيه بري «فيكون على خلاف انتخابي مع حزب الله في بعض الدوائر نظراً لرفض هذا الأخير تسمية نساء مرشحات على لوائحه الانتخابية»، كما يواجه الرئيس بري منافسين أقوياء على رئاسة المجلس التي تبدو غير مضمونة له هذه المرة.

وبحسب طنب سيمرّ الرئيس ميقاتي «بظروف نفسية صعبة نظراً لعدم سير الأمور كما يتمنى لكن الحكومة تعود للانعقاد بسبب نشوء ثورة جديدة جارفة في الشارع ولا تعود قضية القاضي البيطار ذات أهمية أمام جحافل الناس في الشارع التي تطالب بأمور معيشية ضاغطة ويكون الشهران الأولان من 2022 ضاغطين جداً بسبب حركة الثوار في الشارع وتهدأ الأوضاع في الشهرين 3 و4 وترتاح أوضاع الكهرباء».

وأبلغ طنب اللبنانيين أن أمام السيد حسن نصرالله محطة مليئة بالتحديات له ولحزبه تضطره لتغيير الكثير من الاستراتيجيات تماشياً مع المواجهات العالمية والتحديات المحلية «وقد يحل محله بتأثير روسي رجل سلام لا يكون رمز المقاومة والحرب، لأن العالم ذاهب إلى مفاوضات سلام».

أما سمير جعجع، فيخطط جيداً وقد يزداد عدد نوابه بنسبة 35 في المئة ويرشح الكثير من النساء ويحضهنّ على أخذ حقوقهن بأنفسهن. ونتيجة ذلك سيصل عدد جيد من النساء إلى البرلمان.

وعن الرئيس سعد الحريري، قال إنه لن يترشح للنيابة وستصبح كتلة المستقبل تكتلات متعددة وتيارات عدة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي