No Script

صوت القلم

حكومة جديدة بنكهة برلمانية

تصغير
تكبير

بعد 36 يوماً من الترقّب والانتظار، تم تشكيل الحكومة الكويتية الرابعة برئاسة سمو الشيخ صباح الخالد، والتاسعة والثلاثين في تاريخ الكويت، حيث ضمّت 15 وزيراً منهم 9 جدد و6 عائدون، بنسبة تغيير بلغت 60 في المئة، وتم توزير أربعة نواب، في محاولة لكسب التأييد الشعبي والمتمثل في نواب مجلس الأمة ومن أجل تقريب وجهات النظر بين الحكومة والمجلس وعدم الدخول في نزاعات سياسية لا تؤدي سوى الى مزيد من التعطيل لبعض القوانين والقرارات التي تخدم الوطن والمواطن.

بعد تأدية الحكومة للقسم الدستوري، وجّه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، كلمة نقل من خلالها تحيات حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله وتهنئته الشخصية، ليحث الوزراء الجُدد على العمل الدؤوب بروح الفريق الواحد لمواصلة مسيرة الإصلاح وتنفيذ البرامج الاقتصادية ودفع عجلة التنمية، والتطلع بكل أمل وتفاؤل الى أن يسود التعاون المثمر البنّاء بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لإقرار وتنفيذ التشريعات والقوانين التي تصب في مصلحة الوطن والمواطنين مع الالتزام والتمسك بالدستور الذي نعتز ونفخر به، سائلين المولى تعالى أن يسدد الخطى لتحقيق كل ما ننشده لوطننا العزيز من تقدم ونمو وازدهار.

الحكومة التي انتظرناها طويلاً، جاءت في وقت دقيق وفي أجواء تدعو للتفاؤل الحذِر، نظراً لتغير بعض وجهات نظر العديد من نواب الغالبية البرلمانية والتخلي عن بعض مواقفهم المتشددة سابقاً برفض كل ما تفعله الحكومة وعدم التعاون... ويبدو أن القاعدة التي تقول في السياسة لا يوجد صديق دائم ولا عدو دائم، ربما تُطبق في القادم من الأيام.

اليوم لم يعد مقبولاً أن نعود للمربع الأول من تعطيل لجلسات مجلس الأمة والنزاع مع الحكومة والتصرف السابق في الجلوس في أماكنهم والذي عطّل كُل مصالح وقوانين تهم الوطن والمواطن، فقد حان وقت رمي كُل خلاف وراء ظهورنا والالتفات للمرحلة المقبلة التي تتطلب تعاوناً وتكاتفاً لابد أن يُثمر إنجازات تترجم على أرض الواقع سواء اقتصادية أو سياسية وشعبية، فهناك استحقاقات قادمة لا تحتمل التعطيل والتأخير، للحاق بركب التطوّر والتنمية وتنفيذ خطتها التي تعطلت سنوات لأسباب غير منطقية.

حان الوقت للتسامح على خلافاتنا والعمل بروح الفريق الواحد وتبادل الخبرات من أجل هموم وطن ومواطن يتمنى أن تُحل الكثير من مشاكله التي جعلته يعيش بقلق دائم وترقّب لمشاهد سياسية وشد وجذب بين الحكومة ومجلس الأمة من دون إنجاز يُذكر، فلا مناص من دعم وتأييد هذه الحكومة ومساعدتها على العمل في بيئة جاذبة للإنجاز، فكفى تعطيلاً لا يستفيد منه أحد، والله من وراء القصد.

mesferalnais@

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي