No Script

سافر إلى ذاتك

هل تخاف من 2022؟

تصغير
تكبير

رغم أن 2020 اختزلت أعواماً من حياتنا، وأعادت سرد الحياة وتشكيل زواياها وبناء فصول حكاياتها من جديد، إلا أن 2021 حملت الأكثر والأكثر، فهي الأثر والنتيجة لعام لم يتوقف من كثرة أحداثه وتفاصيله... وتغيراته السريعة أصبحت مخيفة للبعض إن لم تكن للغالبية...

تبدلت البدايات في كثير من العقول، فبدلاً من أن تحمل الإيجابية والاندفاعية والدهشة والدافعية، أصبحت تحمل الشك والخوف والخشية والريبة، وسؤالاً حائراً ومحيراً يُلاحق الأذهان ويثقل التفكير، وهو: ماذا سيحدث أكثر في 2022؟ هل سنعود للحجر والحظر والفصول الأولى من 2020، أم نكمل الحكاية بسرد جديد وبداية فعلية خالية من بطء ذاكرة 2020 وسرعة 2021 بتوازن بين التوقف والسرعة؟

وبين كثرة الأسئلة وتيه الإجابات وحيرة الاستفهامات وعدم وضوح الحكاية وصعوبة التوقع، أصبح دور المختص النفسي في بداية العام الجديد، هو الدور الأول والأهم في عملية التوازن الفكري وتقبل تغيرات الظروف وصنع الاستفادة من كل خسارة والتصالح مع كل فقد، وبناء الاندفاعية والرغبة والتفاؤل والإيجابية من جديد... ولأن في قانون الحياة تعلمنا الحصول على الأشياء ولم نتعلم التعامل مع فقدانها.

صرنا نعرف إسعاف الجروح ولا نتقن إسعاف المشاعر. نعرف الحماية من المرض العضوي ولم نتعلم الوقاية من الأذى النفسي. ولأن 2021 بدأت إقفال أبوابها وفصولها وحكاياتها وأحداثها، مودعة ذاكرتنا مع سنة ناقصة من عمرنا وسرد ثمين وثري من أحداث موثقة تُنقل للأحفاد يوماً ما، وعند نقطة النهاية المقفلة ونقطة البداية التي تتأهب للفتح، نحتاج أن نؤكد الخطوات التالية لعام جديد صحيح نفسياً:

1 - سامح نفسك على كل خطأ فعلته وكل قرار أخفقت فيه وكل علاقة خذلت نفسك في خوضها.

2 - اعمل تصفية ذهنية لكل الأفكار، والتغيرات التي لم تطبقها، إما تلغيها أو تعيد صياغتها لتتناسب مع التطبيق، كما اشمل بتصفيتك بشراً كان وجودهم متعباً ومزعجاً وغير مريح.

3 - اصنع خارطة أهداف تشكل جوانب حياتك العلمية والعملية والعائلية والنفسية والروحية والتطويرية والصحية مع مراعات وضع خطط بديلة لا تقل عن 3 خطط بديلة.

4 - قسم أهدافك على مدار السنة.

5 - حدد وقتاً واضحاً لتحقيق الأهداف والغايات.

6 - استعن بمختص يساعدك في معرفة ماذا تريد إذا كنت عالقاً في الإجابة عن «ماذا أريد أن أحقق»؟

7 - اكتب استفادتك من كل ما حدث في السنة الفائتة، واكتب كيف ستفيدك هذه الاستفادة في العام الجديد.

8 - وتذكر أن الجميع سيرشدك ويعلمك ولن يخوض تجربتك ويحقق رغباتك سواك أنت، فهذه قصتك وحدك وعمرك وحدك وقراراتك الخاصة بك وسنواتك الخاصة...

وأخيراً، كل دقيقة وثانية ولحظة وبرهة وليلة ويوم وشهر وعام وأنتم بخير.

‏Twitter،Insta; @drnadiaalkhaldi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي