No Script

تسجيل إصابات قياسية حول العالم

منظمة الصحة تحذّر من خطورة «أوميكرون»... «العالية جداً»

مسافرون يلتزمون ارتداء الكمام في محطة قطار روتردام الهولندية (رويترز)
مسافرون يلتزمون ارتداء الكمام في محطة قطار روتردام الهولندية (رويترز)
تصغير
تكبير

جنيف - أ ف ب - حذّرت منظمة الصحة العالمية، أمس، من أن الخطورة التي يمثلها «أوميكرون» لا تزال «عالية جداً» وقد تشكّل ضغطا على الأنظمة الصحية، في وقت تسجّل العديد من دول العالم أعدادا قياسية للإصابات بـ«كوفيد - 19» على إثر المتحور شديد العدوى.

وارتفع عدد الإصابات بالوباء بنسبة 11 في المئة عالمياً الأسبوع الماضي، ما وضع حكومات من الصين إلى ألمانيا وفرنسا أمام معضلة الموازنة بين قيود الحد من انتشار الفيروس والحاجة لإبقاء الاقتصادات والمجتمعات مفتوحة.

وأعلنت هولندا وسويسرا أن «أوميكرون» بات المتحور المهيمن في البلدين.

وبينما يشير بعض الدراسات إلى أنه يتسبب بعوارض أقل شدة من المتحورات السابقة، إلا أن منظمة الصحة دعت إلى توخي الحذر.

وأعلنت المنظمة الأممية في تحديثها الأسبوعي للوضع الوبائي ان «الخطورة المتعلقة بالمتحور أوميكرون الجديد والمثير للقلق تبقى عالية جدا».

وتابعت أن «أدلة ثابتة تظهر بأن لأوميكرون ميزة النمو بوقت مضاعف من يومين إلى ثلاثة مقارنة بدلتا».

وتابعت إن البيانات المبكرة من بريطانيا وجنوب إفريقيا والدنمارك، التي تسجّل حالياً أعلى معدلات إصابات، تشير إلى انخفاض عدد الحالات التي تستدعي النقل إلى المستشفيات لدى المصابين بـ«أوميكرون» مقارنة بـ«دلتا».

لكنها أضافت إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من البيانات لفهم مدى شدة «أوميكرون».

ورغم هذه الخلاصات، من المتوقع أن يؤدي الانتشار السريع للمتحور، «إلى أعداد كبيرة من الحالات التي تستدعي النقل إلى المستشفيات، خصوصاً في أوساط غير الملقّحين، وهو ما سيتسبب باضطراب الأنظمة الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية»، بحسب ما جاء على لسان كاثرين سمولوود من منظمة الصحة العالمية في أوروبا.

وكانت أوروبا مجددا من بين أبرز بؤر الوباء، الذي أودى بأكثر من 5.4 مليون شخص حول العالم.

وسجّلت كل من فرنسا وبريطانيا واليونان والبرتغال أعدادا يومية قياسية للإصابات، الثلاثاء. فأعلنت فرنسا نحو 180 ألف إصابة خلال 24 ساعة.

وفي مسعى للحد من تفشي الوباء، أعادت العديد من الدول فرض القيود التي تحمل عواقب اقتصادية واجتماعية كبيرة.

وفرضت ألمانيا قيوداً على تجمّع السكان للعام الثاني على التوالي قبيل رأس السنة، إذ أغلقت أكبر قوة اقتصادية في أوروبا النوادي الليلية وحظرت على الجماهير حضور المنافسات الرياضية.

كما حدّت عدد الأشخاص الذين يمكنهم المشاركة في التجمّعات الخاصة إلى عشرة.

وأعلنت فنلندا، أنها ستحظر دخول المسافرين الأجانب غير الملقّحين، باستثناء المقيمين والعمال الأساسيين والديبلوماسيين.

وبدأت الدولة الاسكندينافية، على غرار السويد، إلزام جميع المسافرين غير المقيمين على إبراز فحص «كوفيد - 19» بنتيجة سلبية كشرط لدخول أراضيها اعتباراً من الثلاثاء، بعد يوم من تطبيق الدنمارك إجراء مماثلاً.

أما الحكومة البلجيكية، فلم تنجح في تطبيق خططها الرامية لفرض المزيد من القيود، إذ علّقت محكمة أمرا يقضي بإغلاق أماكن الترفيه.

وأعلن رئيس الوزراء ألكسندر دو كرو عن الخطة في 22 ديسمبر، عندما بدأت بلجيكا تشهد ازديادا كبيرا في نسبة الفحوص التي تؤكد الإصابة بـ «أوميكرون».

وأحدث ارتفاع عدد الإصابات اضطرابات شديدة في قطاع السفر خلال موسم العطلات فأُلغيت آلاف الرحلات حول العالم.

كما عاد الوباء ليهدد الفعاليات الرياضية.

بدوره، ألغى رئيس بلدية مكسيكو الثلاثاء احتفالات عيد رأس السنة الكبيرة التي كانت تخطط لها العاصمة، كإجراء احترازي بعد ارتفاع عدد الإصابات.

وخفضت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إلى النصف فترة الحجر الصحي المفروضة على المصابين الذين لا تظهر عليهم أعراض في مسعى للحد من الاضطرابات ونقص العمالة الناجمة عن تفشي الوباء.

وبينما أكد الرئيس جو بايدن أن الولايات المتحدة مستعدة بشكل جيّد بالعموم، إلا أنه حذّر من أن بعض المستشفيات قد تعاني من «الضغط».

بدورها، ذكرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية أن «فحوص كوفيد السريعة» («أنتيجن» أو مولد الضد) التي يمكن إجراؤها في المنزل قد تعطي نتيجة سلبية خاطئة لعدم قدرتها على الكشف بسهولة عن «أوميكرون».

وتابعت أن «البيانات الأولية تشير إلى أن فحوص مولد الضد قادرة على رصد المتحور أوميكرون لكن حساسيتها قد تكون أخف». والحساسية هي قياس للدرجة التي يمكن من خلالها للفحص رصد الإصابة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي