«داعش» يقطع رأس عقيد في الشرطة العراقية
الصدر يؤكد لقوى الإطار التنسيقي تمسكه بـ «حكومة غالبية وطنية»
استقبل الزعيم الشيعي السيد مقتدى الصدر، الذي تصدّر تياره نتائج الانتخابات التشريعية، أمس، قوى الإطار التنسيقي الشيعي، الذي يضمّ كتلاً سياسيةً ممثلة لـ«الحشد الشعبي»، وسط مفاوضات في شأن الحكومة الجديدة قبل أول جلسة برلمانية.
وضمّ وفد الإطار التنسيقي قياديين في «الحشد»، هم رئيس «تحالف الفتح»، الممثل لـ«الحشد» في البرلمان، هادي العامري، وقيس الخزعلي الأمين العام لـ«عصائب أهل الحق»، أحد أكثر فصائل «الحشد» تشدداً، وفالح الفياض، رئيس «هيئة الحشد».
وأفادت «وكالة واع للأنباء» العراقية الرسمية بأن الوفد ناقش مع الصدر الأوضاع السياسية خلال الفترة المقبلة وتشكيل الحكومة المقبلة.
وغرد الصدر بعيد انتهاء الاجتماع، مؤكداً تمسكه بحكومة الغالبية، قائلاً «حكومة غالبية وطنية، لا شرقية ولا غربية».
وتصدّرت الكتلة الصدرية بزعامة الصدر، النتائج بحيازتها 73 مقعداً، وفق النتائج النهائية التي أعلنتها المفوضية الانتخابية، وهو أعلن مراراً رغبته بتشكيل حكومة غالبية.
في المقابل، حصل «تحالف الفتح» على 17 مقعداً بعدما كان يشغل في البرلمان المنتهية ولايته 48 مقعداً.
وتتركز النقاشات السياسية حالياً حول البحث في شأن ترشيح شخصيات جديدة لتولي رئاسة الوزراء والجمهورية والبرلمان، وسط عدم رغبة الفصائل الموالية لإيران بإعادة ترشيح رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي مرةً جديدةً للمنصب.
ويفترض بالبرلمان بعد جلسته الأولى أن ينتخب خلال 30 يوماً رئيساً جديداً للجمهورية الذي عليه بدوره أن يكلّف رئيساً للحكومة، يكون مرشح «الكتلة النيابية الأكبر عدداً»، وفق الدستور.
ومنذ تكليفه، يكون أمام الرئيس الجديد للحكومة 30 يوماً لتشكيلها.
ويأتي اللقاء غداة دعوة الإطار للمعتصمين المناصرين لـ «الحشد» والمعترضين على نتائج الانتخابات أمام بوابات المنطقة الخضراء، الذين يتظاهرون منذ أسابيع، للانسحاب وفضّ الاعتصام في خطوة تعدّ بادرةً للتهدئة.
ميدانياً، أعلنت السلطات العراقية، أمس، مقتل عقيد في الشرطة على يد تنظيم «داعش» في محافظة ديالى، بعد أسبوعين من خطفه.
ونشر التنظيم مساء الثلاثاء على قنوات تابعة له في تطبيق «تلغرام»، صوراً لجثة قدّمت على أنها جثة العقيد ياسر الجوراني وكان رأسه مفصولاً عن جسده، بعد «خطفه» في منطقة بحيرة حمرين.
وقال مصدر أمني لـ«فرانس برس»، إن «العقيد ياسر الجوراني قتل وقطع رأسه بعد أن اختطفه عناصر تنظيم الدولة الإسلامية مع اثنين من أصدقائه، عندما كانوا يقومون برحلة صيد في 13 ديسمبر الجاري، في منطقة بحيرة حمرين، في محافظة ديالى» شمال شرقي بغداد.
وفي ما يتعلق بمصير رفاق الجوراني، قال المصدر إن «الأول وجد مقتولاً بالرصاص والثاني فارق الحياة بعد العثور عليه متأثراً بتعذيب شديد، خلال عملية أمنية في جبال حمرين».