انتقدت استخدام إسرائيل للطائرات المدنية غطاء لهجماتها الجوية

روسيا وتركيا وإيران تضغط على أكراد سورية للتعامل مع دمشق

سوري يُلاعب طفله في موضع أثري في منطقة إدلب (رويترز)
سوري يُلاعب طفله في موضع أثري في منطقة إدلب (رويترز)
تصغير
تكبير

- 3746 قتيلاً في سورية خلال 2021 في أدنى حصيلة سنوية منذ اندلاع النزاع

ضغطت روسيا وتركيا وإيران، أمس، على أكراد سورية للتعامل مع حكومة دمشق والتخلي عن طموحات الانفصال بعد مناقشتها في كازاخستان، مستقبل سورية.

وفي بيان مشترك، أعلنت الدول الثلاث، أنها تدعم وحدة الأراضي السورية وترفض كل محاولات تشكيل واقع جديد على الأرض، وتشعر بالقلق من تزايد نشاط جماعات انفصالية شرق نهر الفرات.

وسعى بعض زعماء الأكراد إلى حل اتحادي لمشكلة وضع الأكراد، لكن دمشق لم تبدِ استعداداً حتى الآن لبحث هذه الفكرة.

وكانت تركيا، التي تعتبر جماعات مثل «وحدات حماية الشعب» امتداداً لانفصاليين أكراد ينشطون على أراضيها، هددت في الأشهر القليلة الماضية بتنفيذ توغل لإبعادها عن المنطقة.

وقالت مصادر حكومية سورية، إن روسيا منعت ذلك بمناورات عسكرية في المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد.

وصعّدت موسكو كذلك ضربات جوية على معارضين مدعومين من تركيا في محافظة إدلب (شمال غربي سورية) حيث أرسلت أنقرة قوات أيضاً لمنع هجوم جديد للقوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا.

واعتبرت روسيا وإيران وتركيا، من ناحية ثانية، أن استخدام إسرائيل للطائرات المدنية للتغطية على هجماتها في سورية، ينتهك القواعد الدولية، ودعت إلى وقفها.

وأكدت في البيان عزمها على دعم عمل اللجنة الدستورية السورية.

ودعت إلى زيادة حجم المساعدات الإنسانية لسورية، من خلال تنفيذ مشاريع الإنعاش المبكر.

وأول من أمس، انطلقت في نور سلطان عاصمة كازاخستان، الجولة الـ17 لمفاوضات «صيغة أستانة» للتسوية في سورية، والتي استغرقت يومين، بمشاركة وفود إيران وروسيا وتركيا، إضافة إلى وفود الحكومة والمعارضة المسلحة والأمم المتحدة.

وقال رئيس الوفد السوري، إن «الاحتلالين الأميركي والتركي لبعض الأراضي السورية هما السبب الأساس في إطالة أمد الأزمة».

ميدانياً، قُتل 3746 شخصاً في سورية خلال عام 2021، في أدنى حصيلة سنوية منذ اندلاع النزاع قبل أكثر من عشر أعوام.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بأن حصيلة عام 2021 تتضمن 1505 مدنيين بينهم 360 طفلاً، مشيراً إلى أن بين القتلى المدنيين 297 شخصاً قضوا جراء انفجار ألغام وعبوات ناسفة.

وتعد الألغام والأجسام المتفجرة من الملفات الشائكة المرتبطة بالحرب.

وسجلت سورية العام الماضي، وفق التقرير السنوي لمرصد الألغام الأرضية، أكبر عدد من ضحايا الألغام، متقدمة على أفغانستان.

وتظهر حصيلة القتلى لعام 2021 تراجعاً كبيراً مقارنة بالعام الماضي، الذي أحصى المرصد خلاله مقتل أكثر من 6800 شخص. وتسبب النزاع في عام 2019 بمقتل أكثر من عشرة آلاف شخص، فيما سجّل عام 2014 مقتل 70 ألفاً، في أعلى حصيلة سنوية للنزاع.

وبحسب المرصد، قضى خلال العام الجاري 600 عنصر من قوات النظام وأكثر من 300 مقاتل من مجموعات موالية لها.

كذلك، أحصى مصرع نحو 600 مقاتل من تنظيم «داعش» وفصائل جهادية أخرى، في مقابل 158 من قوات سورية الديموقراطية (قسد).

وسقط نحو 370 من مقاتلي الفصائل المعارضة والاسلامية.

وانخفضت حصيلة القتلى الإجمالية خلال 2020 و2021 جراء تراجع حدّة المعارك في مناطق عدة، خصوصاً في محافظة إدلب، التي تسيطر «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) على نحو نصف مساحتها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي