No Script

ولي رأي

عودة الفرحة

تصغير
تكبير

منذ دخول جائحة كورونا، وأنا أتقيد بالشروط الصحية بتوفير الكمامات ومواد التعقيم وأدوات الأكل والشرب في المنزل والديوانية بعد أن تم السماح بفتح الديوانيات، ودعوة عدد محدود من ضيوف الديوانية في كل مرة، وفي أي مناسبة فرح أو عزاء كنت أكتفي بالرسائل الصوتية من خلال الهاتف النقال.

في الأسبوع الماضي، دعاني صديق عزيز لفرح ابنه البكر، خجلت من عدم قبول الدعوة لمعزة هذا الإنسان لديّ، فذهبت أنا وابني وحفيدي إلى صالة الأفراح، مغطياً وجهي بكمام عريض متحاشياً مصافحة أو تقبيل أي شخص، وعندما هممت بالخروج من الصالة أصرَّ مضيفي الكريم أن أحضر العشاء، وعندما بدأت فرقة شعبية بالغناء والرقص الشعبي تسابق الحضور لمشاركة هذه الفرقة بالرقص والغناء، وفي هذه اللحظة شعرت أن حاجز الخوف من الوباء قد انكسر وتلاشى الخوف من قلوب الحضور جميعاً، وأصر ابني أن أقترب أكثر من ساحة الرقص لأشاهد ابنه وهو يرقص، وفعلاً اعتراني شعور سعادة غامرة كنت قد فقدتها منذ زمن، وبعد يومين اتصلت بمضيفي شاكراً له دعوته الكريمة ومباركاً له فرحة زواج ابنه، واطمأننت إذا ما كان قد حصل أي حالة عدوى، فأجاب بالنفي وأنه حتى في حفلة في النساء كانت الأمور سليمة ولم تظهر أي حالة بفضل الله.

وهنا، نشكر بعد الله سبحانه وتعالى، الحكومة ممثلة بوزارة الصحة للاحترازات الصحية التي تم إعدادها وكذلك الوعي الجماهيري بالالتزام بأخذ الجرعة الثالثة، مما أدى على هبوط حالات العدوى.

إضاءة:

«إن الإساءة إلى الوطن خارجه ضعف في الوطنية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي