عاكست المسار العام لتداولات البورصة خلال الأيام الماضية
صحوة شراء أجنبي على أسهم 6 بنوك والعين على الإقفالات... ثم التوزيعات
- 243 مليون دينار مكاسب الأسهم المدرجة أمس بعد جلسات من التذبذب
كثّفت مؤسسات أجنبية من عمليات الشراء على أسهم البنوك، وبعض الكيانات والشركات المُدرجة ضمن مكونات السوق الأول في بورصة الكويت، في تحرك يأتي وسط صحوة تعاكس الهدوء الذي تشهده وتيرة التداول في عموم القطاعات.
ومع استعادة المؤشرات لونها الأخضر من جديد لتحقق الأسهم المُدرجة مكاسب تقدر بـ243 مليون دينار أمس، فإن التفسير المباشر للشراء الأجنبي الذي عوّض الانخفاض الطفيف الذي صاحب المراجعة الأخيرة لـ«فوتسي»، يتمثل في حرص تلك المؤسسات على مواكبة الإعلانات المرتقبة عن الأرباح السنوية، لا سيما وأن إقفالات 2021 باتت على الأبواب.
وهناك اعتبارات تدعم ذلك الشراء سواء كان محلياً أو أجنبياً، ومنها البيانات المالية للمحافظ والصناديق.
وبالنظر إلى حركة ملكيات الأجانب في البنوك، رصدت «الراي» زيادة ملحوظة فيها على مستوى 6 بنوك، تبدأ من البنك الأهلي المتحد - البحرين كأعلى حصة للأجانب بـ55.56 في المئة، يليه «الوطني» الذي قفزت حصة الأجانب في رأسماله إلى 20.7 في المئة، ثم «الخليج» بحصة تبلغ 12.11 في المئة، و«بيتك» بنسبة ملكية تصل إلى 10.38 في المئة.
ويأتي بعد ذلك بنك «بوبيان» بحصة شهدت ثباتاً وفقاً للتحديث الأخير عند 5.3 في المئة، ثم «وربة» بـ4.56 في المئة و«KIB» بنسبة ملكية أجنبية بلغت 4.5 في المئة، بينما ثبتت حصت المؤسسات الأجنبية في رأسمال «برقان» عند مستوى 2.74 في المئة.
الصناديق الاستثمارية
ورغم التذبذب الذي سيطر على تعاملات البورصة بفعل تواضع حركة الصناديق والمحافظ القيادية، إلا أن موجات الشراء بدت حاضرة على صعيد الأسهم القيادية والتشغيلية المتينة، التي اعتادت منح مساهميها عوائد مجزية على مستوى التوزيعات السنوية للأرباح، ومن خلال التغييرات السعرية التي تترجم قوة الوضع المالي وما يتوارد من أنباء إيجابية حول كل كيان على حدة.
وتسعى المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية هذه الفترة لتدعيم مراكزها، واقتناء كميات إضافية بشكل هادئ دون الدفع نحو قفزات سعرية، لتجميع أكبر قدر ممكن من الأسهم، استعداداً لجولة قد تشهد انتعاشة على صعيد السوق والأسعار السوقية على غرار تلك التي انطلقت في بدايات العام الجاري.
متانة الشركات
وقال مديرو استثمار إن هناك حالة من الرضا حيال ما تحقق من مكاسب منذ بداية العام، رغم الهزة التي تأثرت بها بفعل تطورات انتشار المتحور الجديد «أوميكرون» الذي ألقى بظلال سلبية على عموم أسواق المال الإقليمية والعالمية.
وأوضحوا أن المراكز الإستراتيجية المكونة ليست للتخارج المفاجئ، بل على العكس تماماً، إذ هناك إيمان بمتانة الأوضاع المالية للشركات المالية والكيانات المصرفية المتداولة في البورصة، وقدرتها على تلبية طموح مساهميها على مستوى العوائد والأرباح، في إطار من الاستقرار المالي الذي يزيد ثقة أصحاب رؤوس الأموال فيها.
وقّعت شركة بيت الاستثمار الخليجي عقد صلح وتسوية نهائية مع الشركة الأولى للاستثمار، سيتم بموجبه مبادلة أسهم مملوكة للشركة في شركة مساهمة سعودية (غير مدرجة)، مقابل أسهم مملوكة لشركة «الأولى للاستثمار» في شركتين مساهمتين خليجيتين غير مدرجتين، إحداهما شركة زميلة لـ«الخليجي».
ويتضمن الاتفاق سداد «الأولى» 71.5 ألف دينار لصالح «الخليجي»، فيما أفادت الأخيرة بأن أثر العقد سينعكس على المركز المالي للمجموعة بزيادة رصيد الأرباح المُرحلة بقيمة 880 ألف دينار تقريباً على البيانات المالية للربع الرابع من عام 2021. ومن جانبها، بينت «الأولى للاستثمار» أن أثر العقد سينعكس على المركز المالي، بانخفاض استثمارات مدرجة بالقيمة العادلة من خلال الإيرادات الشاملة الأخرى بقيمة 1.024 مليون دينار، وانخفاض النقد والنقد المعادل 71.5 ألف دينار، وانخفاض مخصص دعاوى قضائية 1.096 مليون دينار.
«التجارية»: زيادة تسهيلات بـ 13 مليون دينار
أبرمت الشركة التجارية العقارية اتفاقية لزيادة حدود تسهيلات ائتمانية بـ13 مليون دينار مع أحد البنوك المحلية، عبارة عن مرابحات إسلامية بغرض سداد التزاماتها لدى بنوك محلية أخرى، والاستثمار في العقار المحلي.
«الخير» باعت 39.4 مليون سهم من «الاستثمارات»
أعلنت شركة الاستثمارات الوطنية، قيام شركة الخير الوطنية للأسهم والعقارات ببيع نحو 39.4 مليون سهم من أسهمها، لافتة إلى أن الصفقة تمت في 15 ديسمبر الجاري، على أساس سعر بلغ 222.8 فلس للسهم، لتبلغ قيمتها 8.78 مليون دينار تقريباً. «الكويتية»... صانع سوق حصلت الشركة الكويتية للاستثمار على رخصة صانع سوق من هيئة أسواق المال لمدة 3 سنوات قابلة للتجديد، إذ يعقب ذلك العمل على إنجاز بقية المتطلبات اللازمة لتقديم الخدمة.