No Script

«الراي» واكبت إبعاد وترحيل 152 امرأة و7 رجال ورضيع من مُخالفي الإقامة

الفيلبين للكويت: لن ننسى لفتتكم الإنسانية

تصغير
تكبير

- إيغناسيو لـ «الراي»:
- نشكر الحكومة الكويتية على هذه الهدية
- هذا التصرف من السلطات الكويتية يدل على متانة العلاقات
- سنعمل ما بوسعنا لإرسال عمالة مدربة وماهرة إلى الكويت

في بادرة إنسانية وبجهود حثيثة تعكس صورة الكويت المشرفة في المحافل الدولية، في ما يتعلق بالتعامل مع الوافدين المخالفين لقانون الإقامة في البلاد، قامت وزارة الداخلية، ممثلة في الإدارة العامة للإبعاد، بإنهاء إجراءات ترحيل 160 من أبناء الجالية الفيلبينية، هم 152 امرأة و7 رجال وطفل رضيع، بعد التنسيق مع وزارة الخارجية والسفارة الفيلبينية في البلاد.

وواكبت «الراي» عملية الترحيل التي جرت أول من أمس، حيث تم إرسال طائرة إجلاء حكومية من الفيلبين لنقل الـ160 من الرعايا، بالإضافة إلى نحو 200 امرأة كن متواجدات في مبنى الإيواء التابع للسفارة.

وجاءت هذه الخطوة في ظل قيام وزارة الداخلية بتقديم الخدمات كافة الرعاية الصحية والغذائية للمخالفين طوال تواجدهم في سجن الإبعاد، بتعليمات من قبل وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي ووكيل الوزارة الفريق الشيخ فيصل النواف ووكيل المؤسسات الإصلاحية اللواء طلال معرفي.

وأكدت مصادر أمنية لـ«الراي» أن التعليمات شددت على ضرورة تسهيل سفر وترحيل المبعدين، وتقديم كل السبل المتاحة لمغادرة البلاد، لا سيما أن غالبيتهم من النساء اللواتي كن يرغبن بالعودة إلى بلادهن قبل أعياد الميلاد ورأس السنة للم الشمل مع عائلاتهم.

وكان لافتاً الاهتمام الحكومي الفيلبيني، حيث وصل على متن الطائرة نائب مدير إدارة رعاية العمال في الخارج أرنيل إيغناسيو، وبحضور سفير الفيلبين محمد نور الدين لوموندوت والملحق العمالي في السفارة ناصر مصطفى، الذين عبروا عن شكرهم للكويت.

وقال إيغناسيو، في تصريحات لـ«الراي»، «نشكر الحكومة الكويتية ووزارة الداخلية على هذه الهدية التي قدمت لرعايانا المخالفين لقانون الاقامة، وتسهيل إجراءات ترحيلهم وعودتهم الى بلادهم في هذا الوقت تحديداً».

وأضاف، وهو يذرف الدموع متأثراً بالموقف الإنساني لوزارة الداخلية، «إننا لا يمكن أن ننسى هذه اللفتة الانسانية والسماح للمُبعدات بقضاء عطلة رأس السنة مع أفراد عوائلهن في الفيلبين».

وأكد أن «هذا التصرف من السلطات الكويتية يدل على متانة العلاقات الثنائية بين البلدين، وسينعكس إيجاباً على مستقبل التعاون في المجال العمالي»، مضيفاً «شكراً شكراً شكراً للكويت».

وعن التنسيق والتعاون في ملف إرسال العمالة، قال المسؤول الفيلبيني: «نحن لدينا الرغبة الحقيقية بالتعاون مع مكاتب التوظيف في الكويت، وسنعمل ما بوسعنا مع وزير العمل الفيلبيني لإرسال عمالة مدربة وماهرة بشكل كبير للكويت، والعلاقة بين البلدين ممتازة».

بدوره، قال السفير لومندوت «أود أن أتقدم بالشكر إلى السلطات الكويتية، ممثلة بإدارة الابعاد في وزارة الداخلية، على المنحة التي قدموها لأبناء جاليتنا المبعدين، لجهة السماح لهم بالمغادرة قبل عطلة نهاية العام لقضاء الأعياد مع عوائلهم في الفيلبين».

وأضاف أن «هذه الخطوة كانت بمثابة هدية لهم ولأسرهم»، مشيراً إلى أن «مسؤولي وزارة العمل الفيلبينية كانوا على متن الطائرة التي قامت بإجلاء الرعايا المبعدين». وختم بتكرار شكر الحكومة الكويتية على هذه اللفتة الإنسانية، مثمناً الدور الكبير لوزارة الداخلية والمساعدة من قبل إدارة الإبعاد، لا سيما رعاية النساء طوال فترة تواجدهن هناك.

ترحيل 1539 خلال 2021

كشفت مصادر أمنية لـ«الراي» أن إدارة الإبعاد، قامت منذ بداية العام الجاري وحتى منتصف ديسمبر الجاري، بترحيل 1539 من أبناء الجالية الفيلبينية، هم 1425 امرأة و114 رجلاً، جميعهم من المخالفين لقانون الإقامة. وأضافت ان وزارة الداخلية ملتزمة في ضبط وإبعاد المخالفين، مشيرة إلى أن جميع الذين يتم ضبطهم يتم تبصيمهم ووضع «بلوك» عليهم، ولن يدخلوا البلاد نهائياً مرة جديدة.

دور أمني مُميّز

لعب رجال الأمن دوراً مميزاً من خلال تجهيز المبعدات ومتابعة صعودهن في الحافلات الخاصة، وسط حماية أمنية مشددة من سجن الابعاد حتى المطار، كما التزم الجميع بارتداء الكمامات والتباعد ومراعاة الاشتراطات الصحية، أثناء التواجد في المطار.

وتم ختم الجوازات عبر كاونترات تحميل الحقائب في الطائرة، قبل وصول المبعدات، ليتسنى ضمان صعودهن بكل سلاسة وسهولة ويسر، وحتى لا تتم مضايقة المسافرين في المطار.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي