«الهندسة والبترول» تفتتح معرض التصميم الـ 40 بدعم من «التقدم العلمي»
- الفارس: المشاريع تعكس ما يملكه أبناؤنا وبناتنا من كفاءات وطاقات بناءة
- زينل: الكوكبة المشاركة وسام يفتخر به من شباب هذا الوطن
تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد وبحضور د. محمد عبداللطيف الفارس وزير النفط وزير التعليم العالي ود.رنا الفارس وزيرة الأشغال العامة ووزيرة الدولة لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي نظمت كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت معرض التصميم الهندسي 40، في الحرم الشمالي لكلية الهندسة والبترول في مدينة صباح السالم الجامعية.
وللمرة الأولى يقام معرض التصميم الهندسي في مدينة صباح السالم الجامعية وبمشاركة 102 مشروع من مختلف الأقسام العلمية بكلية الهندسة والبترول.
التفكير الإبداعي والابتكاري
وبهذه المناسبة أعرب ممثل سمو رئيس مجلس الوزراء في افتتاح المعرض وزير النفط وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس عن سعادته بافتتاح وحضور معرض التصميم الهندسي الـ 40 ممثلا عن رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد، الذي يضم عدداً من المشاريع الهندسية تحت قبة كلية الهندسة والبترول، مبيناً أن هذا المعرض يعد منارة وبيئة محفزة لثقافة الإبداع والابتكار وإبراز مهارات الطلبة والطالبات في مجال التصميم الهندسي.
وأشار إلى أن المعرض احتوى على مشاريع هندسية من مختلف التخصصات الهندسية في كلية الهندسة والبترول، ذات التفكير الإبداعي والابتكاري، تخدم المجتمع والبشرية لحياة مستدامة، والتي تعكس بلا شك مدى ما يملكه أبناؤنا وبناتنا مهندسو المستقبل من كفاءات وطاقات بناءة ومنتجة تتسم بالقدرة على الإبداع، وهذا ما يدعونا للفخر والاعتزاز بهم، داعيا أن يكون لمثل هذه المشاريع امتداداً لها على أرض الواقع، وأن تكون بداية لفتح آفاق جديدة ومتسعة لأبنائنا المهندسين والمهندسات في المستقبل، وذلك للانخراط والمنافسة بسوق العمل والمساهمة في دفع عجلة التنمية وتعزيز خطة الكويت 2035.
وأشاد د.الفارس بالدور الفاعل لأخواته وإخوانه أعضاء الهيئة الأكاديمية للجهود المتميزة التي يقومون بها في مجال التعليم الجامعي، من خلال استثمارهم الأمثل في الثروة البشرية وتنمية مهارات أبنائنا المهندسين والمهندسات في كافة التخصصات الهندسية، كما خص بالذكر زملائه وزميلاته الأساتذة في مقرر التصميم الهندسي بالشكر الجزيل لما يقومون به من جهد كبير كونه يمثل استخلاص الدراسة العلمية والتراكم المعرفي على مستوييه النظري والتطبيقي خلال سنوات الدراسة الجامعية وترجمته إلى مشاريع مبتكره بأيدي أبنائنا المهندسين، وهذا ما يحتاج إليه الوطن لتنشئة جيل قادر على تسلم مهامه في المستقبل فهم الثروة الحقيقية والاستثمار الأمثل للكويت.
مصنع الأفكار
وأضاف الفارس أن كلية الهندسة والبترول هي مصنع للأفكار والابتكارات الهندسية التي تعالج الكثير من المشكلات المحلية والدولية بأيادي الطلبة المهندسين والمهندسات تحت إشراف نخبة مميزة من الأساتذة من أصحاب الخبرة والاختصاص في الكلية، شاكراً الجميع على هذا الجهد الملموس والشكر موصول للقائمين على هذا المعرض السنوي من الهيئة الأكاديمية والعلمية والإدارية في الكلية، داعياً للجميع التوفيق والنجاح، وأن يستمر هذا المعرض بتغذية السوق المحلي بالمشاريع الهندسية وبراءات الاختراع، والتي ستساهم بلا شك بسواعد أبنائه في بناء وتقدم وازدهار الوطن.
إثراء المهارات العملية
وبدوره أكد القائم بأعمال نائب مدير الجامعة للتخطيط د.محمد زينل أن إقامة معرض التصميم الهندسي يأتي بعد عودة الدراسة التقليدية بعد توقفها بسبب تداعيات فيروس كورونا، وكونه المعرض الأول الذي يقام في حرم مدينة صباح السالم الجامعية وحيث أن الاستثمار في الطاقات البشرية يعطينا مسؤوليات عدة أهمها يكمن في دعم توجهات الدولة في خلق الرأس المالي البشري الإبداعي والذي يواكب تحديات التنمية، مبيناً أن جامعة الكويت قد حرصت من خلال عدة كليات مختلفة على صقل مهارات وخبرات أبنائنا الطلبة وتحديدًا على إثراء المهارات العملية التي تهيئهم على التميز في البيئة التنافسية وسوق العمل في الكويت وخارج الكويت وعليه يأتي هذا المعرض لتحقيق التكامل الموزون لرفع منظومة التعليم الأكاديمي والمناهج الدراسية للخبرة التطبيقية ومهارات التصميم الهندسي، الحدث الذي كان وما زال يميز جامعة الكويت عن غيرها من المؤسسات التعليمية.
وأشار د.زينل إلى أن الكوكبة المميزة المشاركة في هذا المعرض تعتبر وساماً يفتخر به من شباب هذا الوطن الذي استمر جهدهم طوال سنوات دراستهم في كلية الهندسة والبترول لنراه اليوم على أرض الواقع في مشاريع ترسم المستقبل المهني الناجح وسبيل لفتح آفاق الابداع والتفوق في مستوى عالٍ من المهنية والاحترافية، مؤكداً أن هذه المشاريع ستعزز قدرات المشاركين على المساهمة الفعالة في تحقيق رؤى وتطلعات دولة الكويت لمستقبل أفضل.
وأعرب عن جزيل شكره لكل من ساهم في رعاية وتنظيم وتنفيذ هذا المعرض الذي سيعمل على تثبيت مهندسي ومهندسات جامعة الكويت في الخبرات الميدانية وتعينهم على المشاركة الفعالة في تحقيق رؤى دولة الكويت لبناء المستقبل وخص بالشكر مركز التدريب الهندسي والخريجين على تنظيم هذا المعرض سنويًا الذي يمثل نموذجاً فذاً لنجاح الاشتراكات الاستراتيجية لدى جامعة الكويت مع مختلف قطاعات الدولة لإعداد مخرجات إبداعية قادرة على المساهمة الفعالة في ميدان العمل سواء كان ذلك محليًا أو إقليميًا أو دوليًا.
وفي الختام بين د.زينل الأثر الكبير الذي قد تمثله هذه المبادرات في تعزيز التصنيف العالمي لجامعة الكويت والإشادة بتلك المبادرات، وحث الكليات الأخرى بالتنافس المحمود فيما بينها حتى تصبح مثل هذه النشاطات جزء من ثقافة العمل المعتادة لديها.
أعظم التحديات
ومن جهته أعرب مدير مركز التدريب الهندسي والخريجين الدكتور دعيج الركيبي عن فخره بحضور وزير النفط والتعليم العالي الدكتور محمد الفارس ممثلاً عن سمو رئيس مجلس الوزراء وكذلك وزيرة الأشغال الدكتورة رنا الفارس، مشيراً إلى أهمية معرض التصميم الهندسي لبناء جيل من المهندسين لمواجهة أعظم التحديات لتحقيق رؤية كويت 2035.
وذكر الركيبي أنه خلال الفترة ما بين 2001 إلى 2021 تم الوصول إلى 2400 مشروع وعدد 10 آلاف طالب وطالبة تخرجوا من كلية الهندسة والبترول، شاكراً مؤسسة الكويت للتقدم العلمي على مواصلة المشاركة منذ أول معرض تصميم هندسي إلى هذا اليوم، كما شكر الرعاة لهذا المعرض.
دعم سنوي
ومن جانبه ذكر مدير إدارة الابتكار في مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع المهندس عبدالله الجدعان، ممثلين عن مؤسسة الكويت للتقدم العلمي أنهم دائماً حريصون على دعم هذا المعرض سنوياً والحضور للاطلاع على الأفكار الرائعة للمهندسين في مشاريع التخرج، مشيراً إلى أن حضورهم لا يقتصر على الدعم المادي أو المعنوي ولكن حتى لاستقطاب بعض الأفكار لهذه المشاريع ليتم احتضانها عن طريق مركز صباح الأحمد بإصدار شهادة براءة اختراع أو المساعدة في التطوير التكنلوجي حسب الطاقة البشرية المتوافرة بالمركز.
وجدير بالذكر أن معرض التصميم الهندسي يعتبر من أكبر المعارض التي تقيمها كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت منذ إنشاء الكلية سنة 1975، ويبرز المعرض قدرات ومهارات المهندس الخريج، وأيضاً ظهور مشاريع متميزة ذات كفاءات عالية للوصول إلى براءة الاختراع.
