No Script

وزيرا خارجية الكويت وإسبانيا يشيدان بالعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين

أحمد ناصر المحمد خلال الكلمة المسجلة
أحمد ناصر المحمد خلال الكلمة المسجلة
تصغير
تكبير

أشاد وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد ونظيره الاسباني خوسيه مانويل ألباريس أمس الثلاثاء بالعلاقات الثنائية المتميزة بين دولة الكويت ومملكة إسبانيا.

جاء ذلك في كلمتين مسجلتين للوزيرين تم عرضهما في افتتاح الطاولة المستديرة التي أقامتها سفارة دولة الكويت لدى إسبانيا بمناسبة مرور 60 عاما على إرساء العلاقات الديبلوماسية بين البلدين.

وقال وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد إن «العلاقات بين البلدين الصديقين مرت بمحطات مضيئة لا حصر لها» مشيرا إلى أن ذلك «ساهم في تعزيز العلاقات الرسمية والشعبية بينهما وتوطيدها في كافة المجالات».

وأضاف الناصر أن «العلاقات بين البلدين مرت بمواقف مصيرية ووجودية أثبت فيها البلدان التزامهما بمبادئ لا يمكن التنازل عنها من أبرزها موقف إسبانيا الداعم حين قدمت الكويت في فترة استقلالها طلب انضمامها للأمم المتحدة وكذلك موقفها التاريخي خلال ما تعرضت له الكويت من عدوان عراقي غاشم عام 1990» لافتا في هذا السياق الى أن «الكويت لا تنسى موقف إسبانيا الصديقة المؤيد والداعم للحق الكويتي وبأنه لا يزال محفورا في ذاكرة جميع الكويتيين وقلوبهم».

واعتبر أن «التواصل الوثيق والمستمر بين حكومتي دولة الكويت ومملكة إسبانيا طوال العقود الماضية لهو دلالة على تنسيق عالي المستوى أفضى إلى تقارب وجهات النظر حيال مجمل القضايا على الساحتين الاقليمية والدولية والى تبادل الدعم في المحافل الدولية» لافتا في هذا السياق إلى الزخم المتواصل للزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين من الجانبين.

وتابع: «عندما نتحدث عن العلاقات الكويتية الإسبانية فإن ما يميزها هو التاريخ المشترك وما يحمله من إرث ثقافي يقرب المسافات وذلك أن مملكة إسبانيا بمختلف مدنها هي أحد وجهات السفر المفضلة للشعب الكويتي على مدار العقود الماضية».

وأعرب الناصر عن الشكر «للدعم والرعاية المقدمين من إسبانيا وحكومتها للمواطنين الكويتيين المتواجدين على أرضيها».

وأكد في سياق متصل على قدره دولة الكويت ورغبتها في تعزيز تواجدها في مجال الطاقة في إسبانيا من خلال القدرة التامة على توفير احتياجات السوق الإسباني من المشتقات النفطية نظرا لما تملكه دولة الكويتية من خبرة كبيرة في هذا القطاع.

وثمن الدور الكبير للشركات الاسبانية المتواجدة في دولة الكويت في تنفيذ رؤية الكويت 2035، داعيا القطاع الخاص في إسبانيا إلى استغلال الفرص الكبيرة التي يزخر بها السوق الكويتي بما يصب في مصلة البلدين الصديقين وتعميق العلاقات بينهما.

ولفت إلى أن إسبانيا هي إحدى الوجهات الرئيسة لاستشفاء المواطنين الكويتيين لما تمتلكه من خبرت رائدة في المجال الطبي، وقال «انها أحد المجالات الواعدة لمزيد من التعاون بين البلدين».

وأشاد الناصر بمواقف مملكة إسبانيا الصديقة حيال القضايا العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية ودعمها المستمر لمبدأ حل الدولتين وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية وبما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ونيل مطالبه المشروعة.

وهنأ الجانبين الكويتي والاسباني بهذه المناسبة العزيزة، داعيا إلى توسيع وتعميق آفاق التعاون بين البلدين الصديقين.

من جانبه قال وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل ألباريز في كلمة مسجلة أيضا إن البلدين تقاسما 60 عاما من الصداقة بين الحكومات وبين شعبي البلدين.

وأوضح ألباريس أنه وعلى الرغم من أن الاحتفال بالذكرى السنوية الـ60 لإرساء العلاقات الديبلوماسية بين البلدين يأتي في خضم جائحة غير مسبوقة، فإن البلدين نجحا في تجديد العلاقات الثنائية وتعزيزها وإعطاء دفع جديد للتعاون على جميع الصعد.

وشدد على أهمية التنسيق وتعميق التعاون الثنائي في القضايا التي تهم البلدين الصديقين في شتى المجالات ووضع استراتيجيات لمواجهة التحديات المشتركة.

وأضاف في هذا الصدد أن العلاقات السياسية والديبلوماسية المتميزة بين البلدين يجب أن تأتي مترافقة بالتعاون الوثيق في الجانبين الاقتصادي والتجاري وفي مجال الاستثمارات بما يعود بالخير على شعبي البلدين وعلى الشركات والمؤسسات.

وأكد ألباريس أهمية استغلال الفرص لتعميق التعاون في مجالات الصحة والتربية والأمن الغذائي وكافة المجالات التي لها تأثير كبير على الشعبين الكويتي والاسباني ومنها التحول الرقمي والأمن السيبراني، موضحا أنه سيتم العمل في الأشهر المقبلة على تعميق التعاون في تلك المجالات وفي مجالي الثقافة والسياحة بين البلدين الصديقين.

وأعرب عن رغبة الحكومة الاسبانية بتوطيد اواصر التعاون المشترك بين إسبانيا والكويت في المجالات كافة.

وسعت السفارة الكويتية لتكون الاحتفالية بمرور 60 عاما على إرساء العلاقات الثنائية بين البلدين غير تقليدية وحرصت على ان يكون لها مخرجات عملية لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.

وعقدت طاولة مستديرة ضمت عدة متحدثين رئيسيين من الجانبين الكويتي والاسباني في القطاعين العام والخاص في أربعة محاور رئيسية علما ان الجانب الإسباني شارك حضوريا في حين شارك الجانب الكويتي عبر الاتصال المرئي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي