قطر المضيفة تواجه الجزائر «القوية»... ومصر تصطدم بـ«نسور قرطاج»

نصف نهائي ملتهب... لـ «كأس العرب» اليوم

تصغير
تكبير

الدوحة - أ ف ب - لن تكون المهمة سهلة أمام القطريين أصحاب الأرض، اليوم، في مواجهة الجزائر في نصف نهائي كأس العرب لكرة القدم، في مسعاها لكسر احتكار أفريقيا للنهائي مع ضمان وصول أحد منتخباتها في نصف النهائي الثاني بين مصر وتونس.

ويشارك منتخب الجزائر بتشكيلة شبه رديفة يغيب عنها المحترفون في أوروبا أبرزهم رياض محرز، فيما تخوض قطر المنافسات بكامل طاقتها، بعد أشهر من المنافسات في قارات مختلفة، أميركا الجنوبية و«كونكاكاف» وأوروبا استعداداً للمونديال الذي تستضيفه في 2022.

ورغم أن المنتخب الجزائري كان من أبرز المرشحين لنيل اللقب، وفرض نفسه خصماً قوياً منذ الدور الأول، لن تكون قطر ممراً سهلاً.

فقد تأهل «العنابي» بالعلامة الكاملة من الدور الأول، وسجّل في ربع النهائي فوزاً تاريخياً على الإمارات بخماسية.

يضاف إلى ذلك أن أبطال آسيا 2019 سيعوّلون على جماهيرهم التي سجّلت في ربع النهائي أعلى حضور في تاريخ مباريات كرة القدم في الدولة (63 ألف متفرّج).

ويتوقع أن تكون المدرجات ممتلئة، وسط دعوات من الجزائريين إلى تخصيص حصة من التذاكر لمشجعيهم بعدما تهافت إليها القطريون بمجرّد تأهل منتخبهم.

وفي هذه المواجهة التي يستضيفها «ملعب الثمامة» (40 ألف متفرج)، لاعبون كثيرون يسعون الى منافسة التونسي سيف الدين الجزيري على لقب الهداف (4 أهداف)، وأبرزهم القطري المعز علي (3 أهداف).

وقال علي: «مباراة الجزائر ستكون بمثابة اختبار جديد لنا، حيث نواجه منتخباً قوياً. نجري التدريبات وسط معنويات عالية، والجميع يبذل قصارى جهده».

من جهته، أكد خوخي بوعلام: «سنواجه منتخباً صاحب خبرات كبيرة لكن ذلك لا يمنع أننا سنبذل قصارى جهدنا لبلوغ النهائي».

في المقابل، يعوّل المدرب الجزائري، مجيد بوقرة، على موهبة يوسف بلايلي الذي سجل هدفاً رائعاً أمام المغرب في ربع النهائي، في مواجهة انتهت بركلات الترجيح بعد التعادل 2-2، بالإضافة إلى ياسين براهيمي، علماً بأنهما يلعبان في قطر على غرار بغداد بونجاح.

وأكّد بوقرة أن «محاربي الصحراء» سيذهبون بعيداً في مواجهة القطريين، لافتاً أيضاً إلى جهوزية بونجاح.

من جهة أخرى، ستكون مواجهة مصر وتونس نارية على «استاد 974»، في منطقة راس بوعبود في ضواحي الدوحة، بين منتخبين كانت الانتفاضة عنوان تأهلهما إلى هذا الدور.

ويغيب عن المنتخب التونسي «لاعبوه الأوروبيون» على غرار وهبي الخزري، والأمر ينطبق على مصر التي تفتقد محمد صلاح.

فقد عادت مصر، بطلة 1992، من بعيد أمام الأردن في ربع النهائي بعدما تأخرت بهدف، وقلبت النتيجة في الوقت الإضافي (3-1).

ومثلها تونس، حاملة لقب 1963، لكن من الدور الأول، حين تعلّمت درساً أمام سورية التي أسقطتها بثنائية، قبل أن ينتفض «نسور قرطاج» أمام الإمارات لحسم التأهل ثم إقصاء عمان في ربع النهائي.

وبالتالي، سيعوّل التونسيون على لاعبين عدة أبرزهم الجزيري، يوسف المساكني، وحنبعل المجبري.

لكن على المقلب الآخر، يقول القائد السابق لمنتخب مصر، أحمد حسن «الصقر»، إن الجيل الحالي من اللاعبين في غياب المحترفين قادر على الوصول إلى إحراز اللقب.

وقال: «لدينا فرصة تاريخية لبلوغ النهائي، وقادرون على تخطي تونس»، مؤكداً أن «منتخبنا خاض مباراتين في غاية الصعوبة أمام الجزائر في ختام مباريات المجموعة الرابعة والأردن في الدور ربع النهائي».

وأثنى حسن على المدرب البرتغالي كارلوس كيروش وخططه بالدفع بعدد كبير من اللاعبين الشباب.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي