رسالتي

إذا أنت رجل... طلقني!

تصغير
تكبير

حدث خلاف بينهما واحتدم النقاش، فقالت لزوجها: إذا أنت رجل طلقني!

لم يتمالك سماع ما اعتبره إهانة له وانتقاصاً من رجولته، فطلقها!

تشير آخر الإحصائيات الصادرة من المؤسسات الرسمية إلى ارتفاع نسبة الطلاق في المجتمع.

وهي نسبة تدق ناقوس الخطر، وتدعو المعنيين إلى الالتفات لها، والمسارعة إلى وضع الحلول الناجعة لها.

وجدت من خلال البحوث والدراسات ومتابعة الواقع والتواصل مع شرائح المجتمع، أن ارتفاع نسبة الطلاق يرجع إلى أسباب عدة:

منها عدم استشعار كلا الزوجين أو أحدهما للمسؤولية، فإما أن يهمل الزوج المتطلبات الأساسية لرعاية الأسرة من النفقة وتوفير المستلزمات والقيام بواجبه تجاه الأبناء.

وإما أن تهمل الزوجة القيام بمسؤولياتها تجاه زوجها والأبناء وتلقيها جميعاً على عاتق الخادمة، والتي أصبحت تؤدي جميع أدوار الأم في المنزل!

ومنها وظيفة المرأة والتي تشعرها بأنها مستغنية عن الرجل حتى في حال طلاقها، وبالتالي لن تكون بحاجة للزوج بعد الانفصال!

ومنها قانون الأحوال الشخصية في الكويت، والذي يرى البعض أنه يقف في صف المرأة ويجعلها (تحلب الرجل مالياً) بعد الطلاق.

ومنها الصديقات والزميلات واللائي يشجعن المرأة على التمرد على الزوج، وأن تكون ندّاً له لا أن تكون تحت لوائه، وأن تملك حرية التصرف في الدخول والخروج والذهاب إلى المكان الذي تريد دون إذن الزوج أو الأخذ برأيه!

ومنها السلبية لدى الوالدين، والتي تتمثل بعدم التدخل لإصلاح ذات البين بين ابنتهما وزوجها، أو الوقوف مع ابنتهما ولو كانت على خطأ!

ومنها المسلسلات الخليجية والتي تشجع المرأة على تولّي قيادة الأسرة، وتدعو الزوج إلى تقبل حياة (الخروف السعيد) بدلاً من (الأسد الحزين)!

أعتقد من الطرق المساعدة في علاج مشكلة الطلاق والمساهمة في خفض نسبتها، أن يستشعر كلا الزوجين المسؤولية وبأن الله تعالى سائلٌ كل واحد عن واجباته تجاه الطرف الآخر.

ومنها أن يعيش كلا الزوجين حياة (التغافل) وهي عدم التدقيق على كل صغيرة وكبيرة.

ومنها أن يفهم الزوج معنى القوامة والتي تعني الرعاية والعناية، وأن تفهم المرأة أنها معينة للرجل وليس نداً له.

ومنها أن يتنازل كلا الطرفين عن بعض حقوقه لتستمر الحياة وتستقر الأسرة، وخاصة مع وجود الأطفال، والذين يُعْتَبرون الضحية الأولى عند انفصال الوالدين.

ومنها تدخل أهل الخير لإصلاح ذات البين وكما قال تعالى (إن يُريدا إصلاحاً يُوَفّق اللهم بينهما).

ومنها ابتعاد أصحاب النصائح الشيطانية والذين بسببهم تهدمت البيوت وتشرد الأبناء، وانفصل الأزواج عن بعضهم بلا عودة.

Twitter: @abdulaziz2002

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي