No Script

ولي رأي

سلام المنطقة في خطر

تصغير
تكبير

بينما تجتمع الدول السبع الكبرى في مدينة فيينا للضغط على جمهورية إيران الإسلامية لوقف برنامجها النووي بقيود اقتصادية ومقاطعة سياسية، هدّد وزير الدفاع الصهيوني بيني غانتس بأن كيانه سيضرب المنشآت الإيرانية النووية، وقد حدّد الوقت لذلك، وكان جواب الجمهورية الإسلامية الإيرانية باستعراض قواتها الصاروخية وقدرتها على ضرب مصالح الغرب في المنطقة، مما يعني إغلاق الممرات البحرية في الخليج العربي وبحر العرب، ومنع ناقلات النفط والسفن التجارية من الخروج إلى الدول المستهلكة، وتوقف تزويد بلدان المنطقة من حاجاتها من المواد الغذائية والاستهلاكية.

والمطلوب الآن من دول الخليج الاستعداد للبدء بتكوين مخزون إستراتيجي للمواد الغذائية والاستهلاكية، ما يكفي لفترة غير محدودة، وألا تنحاز لأيّ طرف من أطراف النزاع، وأن تقف دولنا الخليجية على الحياد، وأن تحاول أن تلعب دور الوسيط بين الغرب وايران.

(إذ) يكفي المنطقة حرب دامية استمرت لثماني سنوات بين إيران والعراق مات فيها (مئات) الألوف من البشر، ودمرت مدناً وقرى (ومنشآت، وانهارت بسببها اقتصادات بلدان) وحوّلت البلدين (المتحاربين) من دول غنية إلى دول فقيرة، وقد طالنا في الكويت شيء من أضرار هذه الحرب، من تخريب وتفجير لمنشآت نفطية وشعبية وخطف للطائرات التجارية، ومحاولات اغتيال لقيادات البلد، لكن الله سبحانه ستر، وان لم نكن طرفاً في المصالحة فلا داعي أن نكون طرفاً في المعركة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي