في أغنياتها رومانسية و... فلسفة حياة

تانيا قسيس لـ «الراي»: الحب وقود حياتنا وما يجعلنا نستمر

تانيا قسيس
تانيا قسيس
تصغير
تكبير

تعيش «السوبرانو» اللبنانية تانيا قسيس فترة من النشاط الفني، فهي طرحت قبل نحو شهر أغنيتين جديدتين وستُتْبِعهما في مرحلة أخرى بعملين جديدين أيضاً، ويبدو أنها استعادتْ أنفاسَها وقرّرتْ الانطلاقَ مجدداً في مسيرتها الفنية.

قسيس، التي تمضي غالبية وقتها في الاستوديو، رأت في حوارها مع «الراي» أن الظروف أخّرت إصدارها للأغنيات التي كانت تحضرها، ما جعلها تتراكم، ما دفعها إلى أن تتخذ قرارها بمحاولة إصدارها بشكل متتال، لافتة إلى أن الأغنيات التي أصدرتها ليست وطنية بقدر ما تتحدث عن فلسفة الحياة، في حين ما ستطرحه قريباً سيكون رومانسياً.

وفيما اعتبرت أن الحب هو الشيء الوحيد الذي يجعلنا نستمر في هذه الحياة، وأنه بمثابة وقود لحياتنا، أكدت أنها وإن كانت فنانة، فإنها مثل كل الناس، «عشنا قصص حب عميقة وأخرى أقلّ عمقاً ومررنا بتجارب، لكن الحياة فرّقت بيننا لأسباب مختلفة».

• أصدرتِ أغنيةً من دون كلام وأخرى بعنوان «نافذة على صباح جديد» كيف تتحدّثين عنهما؟

- آخر أعمالي كانت أغنية بدون صوت واستخدمت صوتي كآلة موسيقية وأصدرتها بمناسبة مرور عام على انفجار بيروت، وهي بعنوان «MI SENTI» وتعني باللغة الإيطالية هل تسمعني، وتحكي ما نفكر به ونعيشه ونتذكره من تلك المرحلة. فمثلاً، كلما أدخل بيتي أستعيد ذكريات تلك اللحظة والأضرار التي لحقت به جراء الانفجار.

والأغنية من النوع الكلاسيكي وسجّلتُها بطريقة أوركسترالية، وهي تحكي عن الدوامة التي يعيشها العالم كله حالياً في زمن «كورونا». والرسالة منها أننا نحتاج إلى خطوة واحدة للخروج من هذه الدوامة، ولكن الأمر يحتاج الى جرأةٍ كي ننجح في ذلك.

وقمنا بتصويرها بطريقة الفيديو كليب بين طرابلس والغابة في عكار. العمل خاص جداً وليس تجارياً وأساسه الفكرة، وهي من ألحان وإخراج طوني كرم الذي سبق أن تعاونت معه في أغنية «زمن».

كما أصدرتُ أغنية ثانية بعنوان «نافذة على صباح جديد»، وهي بالتعاون مع طوني كرم أيضاً وقمنا بتنفيذها خلال «كورونا»، وحاولنا من خلالها أن نطلّ على كيف ستكون الحياه بعد الأزمة.

• لماذا اخترتِ أن تقدّمي أغنيةً من دون كلام خصيصاً لبيروت؟

- كلنا غنّينا لمدينة بيروت، ولكنني أحببتُ أن أتناول الموضوع من زاوية شخصية ترتبط بالروح والعواطف، وحاولتُ من خلال صوتي أن أنقل أحاسيسي من دون كلمات.

وقد أصدرتُ الأغنية «ريمكيس» مع موسيقى إلكترونية وهي تحكي كل ما نعيشه في لبنان. كما صوّرتُ «كليب» خاصاً بها في بيروت. والرسالة وراء الأغنية أن الذكريات هي الأشياء الوحيدة التي ترافقنا في حياتنا.

• وهل وصلتْ الأغنية بطريقة أفضل؟

- هي ليست أغنية. وأعتقد أنها كانت أفضل طريقة لإيصال فكرتي. كما يفترض أن أطلق خلال الأسابيع المقبلة أغنية بعنوان «كم مرة»، من كلمات وألحان وتوزيع مايك ماسي. الأغنية رومانسية تحكي عن الحبيب والتخلي عنه ثم العودة إليه أكثر من مرة.

الأغنية تشبه علاقتنا بلبنان، فنحن نحبه ومتعلقون به، ولكن في الوقت ذاته، فإن الأوضاع التي نعيشها تجعلنا نقول ليتنا نغادره، ولكن مشاعرنا الكبيرة نحوه تجعلنا لا نتخلى عنه.

ومن بعدها، سأطرح أغنية جديدة من كلمات وألحان طوني كرم، وهي رومانسية فيها الكثير من الفرح، وربما أصدرها بحلول بداية العام الجديد.

• من الواضح أنك تعيشين مرحلة لافتة من النشاط بعد فترة من الجمود؟

- كنت أحضّر للأغنيات منذ فترة وبسبب الظروف تَأَخَّرَتْ وتَرَاكَمَتْ، وأنا أحاول إصدارها بشكل متتال، وحان الوقت كي ترى النور.

• لماذا اخترتِ أن تكون أعمالك الجديدة منوّعة بين الأغنيات الوطنية والرومانسية؟

- الأغنيات ليست وطنية بقدر ما تتحدث عن فلسفة الحياة، أما الأغنيات المقبلة فكلها رومانسية.

• وما الذي تَغَيَّرَ بما أن الأوضاع لم تتغيّر؟

- الحب هو الشيء الوحيد الذي يجعلنا نستمر في هذه الحياة، فهو بمثابة وقود لحياتنا. ومهما مررنا بظروف صعبة ومشاكل، من المهمّ أن يبقى إلى جانبنا شخص نحبه ويحبنا وأشخاص نحبهم ويحبوننا كي نتمكن من الاستمرار في الحياة وكي لا نشعر بأننا لوحدنا. الحب مهم جداً وأشعر بأنه الأهمّ في هذا الزمن الذي نعيشه.

• وهل ترتبط الأغنيات بحالة عاطفية شخصية تعيشينها؟

- طبعاً، أنا مثل كل الناس. كلنا عشنا قصص حب عميقة وأخرى أقلّ عمقاً ومررنا بتجارب، لكن الحياة فرّقت بيننا لأسباب مختلفة. كل أعمالي فيها شيء مني.

• وهل بالضرورة أن ترتبط أغنياتك بحياتك الشخصية؟

- أبداً، ولكن ما دمتُ أعيش في مجتمع لديّ فيه أهل وناس وأصدقاء، يمكن أن أحكي قصصهم من خلال أعمالي. لكن ليس بالضرورة أن تكون المواضيع التي أغنيها مرتبطة بي مباشرة، فأنا لا أحكي عن نفسي فقط في أغنياتي، بل أنقل هموم الناس وأحلامهم وأفراحهم وأحزانهم لأنني واحدة منهم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي