«طالبان باكستان» تقتل شرطيا مرافقا لحملة تطعيم ضد شلل الأطفال
قُتل شرطي وجُرح آخر خلال مرافقتهما لفريق تلقيح ضدّ شلل الأطفال، السبت، في باكستان في هجوم تبنّته حركة طالبان الباكستانية غداة رفضها تمديد العمل باتفاق وقف إطلاق النار، حسبما أعلنت الشرطة.
وأطلق رجلان على دراجة نارية النار على شرطيين كانا يرافقان امرأتين تقومان بتلقيح أطفال ضد شلل الأطفال في منطقة تانك في ولاية خيبر بختونخوا (شمال غرب).
وقال أحد شرطيي المنطقة سجاد خان لوكالة فرانس برس «أطلق المهاجمون النار فقتلوا شرطيًا على الفور وجرحوا آخر».
وفرّ مطلقو النار بعد الهجوم، بحسب كمال شاه، وهو مسؤول آخر في الشرطة المحلية أكّد حصول الهجوم.
أعلنت حركة طالبان باكستان الجمعة رفضها تمديد العمل باتفاق وقف إطلاق النار الذي انتهى الخميس وكان قد تم التوصل اليه بوساطة طالبان الأفغانية، متهمة الحكومة الباكستانية بانتهاك شروط الهدنة.
وتبنّت حركة طالبان الهجوم في بيان صدر عن الناطق الرسمي باسمهم محمد خراساني الذي أعلن وفاة شخصين على اثر الهجوم.
واتّهم البيان الشرطة بقتل عدد من مقاتلي طالبان منتهكة بذلك الهدنة التي مدّتها شهر.
وجماعة «تحريك طالبان باكستان» غير مرتبطة تنظيميا بطالبان الأفغانية رغم اشتراكهما في الإيديولوجيا ووجود تاريخ مشترك طويل بينهما، وقد شنّت هجمات دامية كثيرة منذ تأسيسها عام 2007 وحتى عام 2014.
وبعدما أضعفتها عمليات الجيش المكثفة، عادت لتلملم صفوفها منذ أكثر من عام، ما أجبر إسلام أباد على فتح مفاوضات معها لأول مرة منذ 2014، بوساطة من حركة طالبان الأفغانية.
لكن في رسالة صوتية نُشرت الجمعة، قال زعيم «طالبان باكستان» المفتي نور ولي محسود إنه لم يتمّ إحراز أي تقدم في المفاوضات مع الحكومة الباكستانية. وتبقى باكستان وأفغانستان الدولتين الوحيدتين في العالم حيث ما زال شلل الأطفال متفشيًا.
وفي باكستان سُجلت إصابة واحدة بالشلل خلال السنة الحالية بعد تسجيل 84 حالة في 2020 وفق المبادرة العالمية لاجتثاث شلل الأطفال.
وتعرّض شرطيون مرافقون لفرق التطعيم لهجومات في باكستان في الماضي من قبل مجموعات مسلحة محلية.