No Script

مناورات إسرائيلية - أميركية محتملة تُحاكي ضرب المنشآت النووية

تل أبيب تواجه مشكلة... كيفية بدء الحرب ضد إيران

قوات أميركية - إسرائيلية
قوات أميركية - إسرائيلية
تصغير
تكبير

يسود تفاؤل إسرائيلي مع مواصلة مفاوضات فيينا النووية، أمس، وسط إصرار إيران على مسودتي مقترحات، رفضها الأميركيون والأوروبيون، وتحذيرات غربية من أن الجولة الجديدة، «آخر فرصة» للعودة لاتفاق العام 2015، في حين ناقش وزيرا الدفاع الأميركي لويد أوستن والإسرائيلي بيني غانتس، في واشنطن، أمس، إجراء مناورات عسكرية مشتركة تحاكي استهداف منشآت نووية إيرانية.

وتؤكد وسائل إعلام إسرائيلية، أن سلاح الجو يستعد للقيام بمناورات واسعة في فصل الربيع تحاكي هجوماً جوياً واسعاً.

وذكر مراسل شبكة «كان» الرسمية، أن عشرات الطائرات الحربية ستشارك في المناورات التي ستنطلق في أجواء البحر المتوسط ومحيطه، وهدفها الاستعداد لاحتمال اضطرار إسرائيل إلى القيام بعمل عسكري واسع ضد طهران.

وأوردت صحيفة «هآرتس»، أن ثمة اعتقاد في جهاز الأمن بأنه رغم الخطط العسكرية والتدريبات، إلا أنه «مازال هناك قدر من انعدام اليقين بتحقيق ضربة منفردة يمكنها تدمير المشروع النووي الإيراني».

ونقلت عن مسؤول أمني سابق، مطلع على تفاصيل التدريبات، «لدينا اليوم قدرات جيدة من أجل مهاجمة البرنامج النووي الإيراني... لكن المشكلة كيف سنخوض حرباً إذا فُرضت علينا في أعقاب الهجوم (ضد المنشآت الإيرانية)، ونحن في مواجهة مكشوفة مقابل إيران بقوة متدنية، ومعنى ذلك أنه ينبغي إدراك وتعريف الانتقال إلى حالة حرب، وليس مؤكداً أن هذا واضح لكل الجهات ذات العلاقة».

وكتب المحلل العسكري ينيف كوفوفيتش، في تقرير نشرته «هآرتس»، بعنوان «الجيش الإسرائيلي يسرع الاستعدادات للعمل في إيران ولكن تحققه لا يزال بعيداً»، أن «الاستعدادات العسكرية تشمل توسيع أهداف الهجوم وزيادة وتيرة التدريبات وشراء معدات متطورة... وتوجد لدينا قدرات جيدة».

ورأى أنه رغم الخلافات التي ثارت أثناء المحادثات النووية، إلا أن المسؤولين في اسرائيل، «يستعدون لسيناريو اتفاق سيئ»، ويقومون بتسريع الاستعدادات للخيار العسكري، لكن المشكلة هي كيفية بدء الحرب.

وأوضح أن«الاستعدادات تشمل توسيع بنك الأهداف وزيادة وتيرة التدريب وشراء معدات متطورة. ومع ذلك، ثمة من في جهاز الأمن يدرك أن الأمر سيستغرق سنوات قبل أن تصبح هذه الاحتمالية واقعية».

ولفت إلى أنه إضافة إلى ذلك، فان المختصين الذين ينشغلون بالاستعداد لعملية عسكرية «يعتقدون أنه حتى في سيناريو تهاجم فيه اسرائيل المنشآت ذات الصلة بالمشروع النووي، يمكن للإيرانيين ان يستعيدوا في مرحلة معينة المعرفة والقدرات، لذلك، فقد شرحوا في المنظومة الأمنية للمستوى السياسي، بأن العملية العسكرية يجب أن تنفذ فقط إذا كانت نتائجها أن إيران لا تستطيع استعادة برنامجها النووي، أو كما حدد ذلك مصدر أمني أخيراً، بأن ذلك يجب أن يكون مثل السهم في قلب المشروع».

وحسب تقدير الجهات الاستخبارية الإسرائيلية، فإن إيران «قامت بقفزة نحو درجة أعلى في كل ما يتعلق بقدراتها للوصول إلى مستوى تخصيب لليورانيوم بنسبة 90 في المئة، الذي يمكّن من إنتاج السلاح النووي (في طهران اعلنوا عن مستوى 60 في المئة)... في السيناريو الذي تصل فيه طهران إلى هذا المستوى، فإن التقدير أنها تستطيع إنتاج كمية تكفي لقنبلة واحدة خلال شهر ونصف الشهر، ولكن في السيناريو نفسه، يعتقدون في هيئات الاستخبارات أنه ستمر سنتان إلى أن تطور إيران سلاحاً نووياً قابلاً للاستخدام».

ولفت إلى أنه «في اسرائيل يدركون أيضاً بأن عملية عسكرية يتوقع أن يترتب عليها رد في جبهات عدة، وان قوة القتال مع حزب الله وحركة حماس ستكون مختلفة عما اعتدنا عليه في المواجهات الأخيرة».

واشنطن تتّجه للتشدد في تطبيق العقوبات على طهران
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أن إدارة الرئيس جو بايدن تتجه للتشدد في تطبيق العقوبات على إيران.

وقال ناطق باسم الوزارة، أمس، إن الولايات المتحدة لديها أدلة على عدم الالتزام بالعقوبات ضد إيران، وإن من المحتمل فرض عقوبات في ما بعد على شركات بسبب هذه التعاملات.

وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أوردت أنه ما لم يحدث تقدم في محادثات فيينا التي استؤنفت أمس، فربما ترسل الولايات المتحدة وفوداً إلى دول عدة لإحكام الضغط الاقتصادي على إيران.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي