No Script

إسرائيل تسعى لإقناع الأميركيين بـ «عمل عسكري محدود» ضد إيران

إسرائيل تستعد لهجوم محتمل ضد منشآت إيرانية!
إسرائيل تستعد لهجوم محتمل ضد منشآت إيرانية!
تصغير
تكبير

ترى إسرائيل أن تعثّر مفاوضات فيينا حول البرنامج النووي الإيراني، يشكّل فرصة سانحة للضغط على البيت الأبيض، في محاولة لدفع واشنطن لاتخاذ سياسات أكثر حزماً في مواجهة طهران، والقيام بـ «عمل عسكري محدود».

يأتي ذلك في ضوء زيارتي كل من وزير الدفاع بيني غانتس، رئيس جهاز «الموساد» دافيد (ددي) برنياع ووزير الدفاع لواشنطن، في أعقاب جولة المباحثات الأخيرة في فيينا الأسبوع الماضي بين طهران والقوى الدولية.

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» أن برنياع، الذي يزور واشنطن حالياً، من المتوقع أن يُطلع الجانب الأميركي على معلومات استخبارية حديثة جمعتها إسرائيل في شأن أنشطة إيران النووية.

وأشارت إلى أن من المقرر أن يلتقي برنياع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن وعدداً من كبار المسؤولين.

وقبل أيام، تعهد رئيس «الموساد» بأن إيران لن تملك سلاحاً نووياً، «لا في القريب العاجل، ولا على المدى البعيد».

ومن المقرر أن يقوم غانتس أيضاً بزيارة لواشنطن، بعد غد، للقاء أوستن وبلينكن، في محاولة لوضع خطة عمل بديلة للتعامل مع المشروع النووي الإيراني، تشمل تشديد العقوبات والتلويح بالخيار العسكري.

وكانت «يديعوت أحرنوت» ذكرت أن الإدارة الأميركية نقلت إلى مسؤولين أمنيين كبار في إسرائيل، رسائل مفادها بأنها تعارض إقدام «الموساد» على مفاجأتها بتنفيذ عمليات سرية في إيران خلال مفاوضات فيينا النووية.

وأفاد المراسل العسكري لقناة 12، نير دفوري، بأن إسرائيل ستطالب الولايات المتحدة بتفعيل الخيار العسكري في محاولة لجلب الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات، و«هم أكثر مرونة»، مشيراً إلى أن العمل العسكري لا يعني بالضرورة استهداف منشآت نووية، ويمكن أن يترجم مثلاً بقصف «قاعدة إيرانية في اليمن» أو ممارسة «أي ضغط من شأنه أن يزحزح الإيرانيين عن الموقع الذي كانوا ينغرسون به في الأسابيع الأخيرة».

في السياق ذاته، أوردت قناة «كان 11»، أن برنياع وغانتس، سيحاولان إقناع واشنطن بأن «الوقت حان لمعاقبة طهران على مواصلة عمليات تخصيب اليورانيوم»، وسيوضحان أنه «إذا فشلت محادثات فيينا، فان إسرائيل جاهزة للعمل».

واقتبست القناة عن رئيس الحكومة نفتالي بينيت، بأن «هذا هو الوقت بالضبط لاستخدام سلة أدوات أخرى مقابل إسراع إيران في مجال التخصيب، وعلى طهران أن تبدأ بدفع أثمان خروقاتها».

ولفتت إلى أن «الإسرائيلين يعتقدون أن فشل المحادثات قد يساعد في إقناع الأميركيين بزيادة الضغط على طهران».

وأوضحت القناة 12 أن برنياع وغانتس سيسعيان إلى التنسيق مع الأميركيين في شأن ما يسمى بـ «الخطة البديلة»، في إشارة إلى استنفاد الخيار الديبلوماسي، والتلويح بالخيار العسكري.

وقال دفوري، إن «رئيس الموساد سيؤكد أن إسرائيل ستواصل الأنشطة التي تقوم بها، بما في ذلك الأعمال السرية التي ترد في تقارير وسائل الإعلام الأجنبية، وسيشدد على أن ذلك لا علاقة له بالمفاوضات التي يمكن إجراؤها بالتوازي».

وشدّد على أنه «بالنسبة لبرنياع وغانتس فإن هذا التوقيت يشكل الفرصة الأمثل لإسرائيل لممارسة الضغط على الولايات المتحدة»، مضيفاً أن «الرسالة التي سيحملها غانتس هي أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي في مقابل المفاوضات التي تراوح مكانها».

وبحسب القناة 12، سيؤكد غانتس أيضاً، أن «إسرائيل لا تنوي الدخول في مواجهة علنية مع الإدارة الأميركية، وأن استمرار التنسيق والتعاون أمر حاسم بالنسبة لإسرائيل».

من جانبه، تطرق الرئيس إسحاق هرتسوغ، خلال تقديم السفير الأميركي الجديد لدى إسرائيل توماس نايدس، أوراق اعتماده، إلى الموضوع النووي الإيراني.

وقال مخاطباً نايدس «لا شك في أن التحدي الكبير الماثل أمام إسرائيل والولايات المتحدة هو التهديد الإيراني المشترك، ونحن نتابع عن كثب المفاوضات، وفي حال لم يتم التوصل إلى حل، فإن إسرائيل ستحتفظ بكل الخيارات على الطاولة... وإذا لم يتخذ المجتمع الدولي خطوات حازمة، فإن إسرائيل ستفعل ذلك، وستدافع إسرائيل عن نفسها بنفسها».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي