قطر وفرنسا في بيان مشترك: دفع الشراكة الإستراتيجية لمعالجة التحديات الإقليمية والعالمية
أعرب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن استعدادهما لدفع الشراكات الاستراتيجية «الى خطوة أبعد من أجل معالجة التحديات الإقليمية والعالمية».
جاء ذلك في بيان مشترك صدر الأحد بمناسبة الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي إلى الدوحة.
واوضح البيان ان حكومتي البلدين وقعتا مذكرة تفاهم في مجال الاقتصاد والمالية بالاضافة الى توقيع خطاب نوايا في مجال التعاون الثقافي.
وفي المجال السياسي قال البيان ان امير قطر والرئيس الفرنسي اكدا طموحهما المشترك لإيجاد طريق للسلام من أجل منطقة أكثر استقرارا وازدهارا.
وبخصوص أفغانستان «جدد الرئيس الفرنسي خالص شكره لامير قطر على المساعدة الكبيرة التي قدمتها قطر في إجلاء الرعايا الفرنسيين وعائلاتهم من أفغانستان وفي حماية الأفغان المعرضين للخطر».
واضاف ان الرئيس الفرنسي اشاد بالتعاون الوثيق بين البلدين لإيصال 40 طنا من المساعدات العاجلة إلى العاصمة الأفغانية كابول على متن طائرات قطرية.
واشار البيان الى ان الجانبين اكدا في هذا السياق على الشروط المسبقة التي حددها مجلس الأمن الدولي في قراره رقم 2593 للمزيد من إدماج حكومة تصريف الأعمال الأفغانية الجديدة التي شكلتها طالبان في البيئة الإقليمية والدولية. وحول لبنان، قال البيان ان الجانبين شددا على ضرورة الحفاظ على استقرار لبنان وأمنه مضيفا ان قطر رحبت بجهود فرنسا في مساعدة لبنان.
كما ناقش الجانبان وفقا للبيان المفاوضات النووية الجارية في فيينا وشددا على أهمية إيجاد حل تفاوضي ينص على عودة إيران والولايات المتحدة إلى الامتثال الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة.
وحول الشان الليبي، ذكر البيان ان امير قطر هنأ الرئيس الفرنسي لانعقاد المؤتمر الدولي حول ليبيا في باريس في 12 من شهر نوفمبر الماضي.
وقال ان الجانبين جددا التزامهما بدعم حل شامل للأزمة الليبية يلبي تطلعات الشعب الليبي معربين عن استعدادهما للعمل بتنسيق وثيق من أجل ضمان إجراء انتخابات ناجحة في 24 من الشهر الجاري وانسحاب جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا.
وبخصوص عملية السلام في الشرق الأوسط، قال البيان ان الجانبين أكدا مجددا أن حل الدولتين وفقا للقانون الدولي وفي إطار المعايير المتفق عليها دوليا هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.