«الكويت» استعاد البريق والقمّة... و«التعادل المثير» يطلّ في مناسبتين
صدارة مستحقة... وشكوى وشغب
اعتلى «الكويت» صدارة «دوري stc» الممتاز لكرة القدم للمرة الأولى منذ سبتمبر 2020، بفوز مشهود ومستحق على غريمه القادسية بثلاثية نظيفة، ليواصل انطلاقته الناجحة نحو استعادة اللقب الذي فقده، في الموسم الماضي، لمصلحة العربي، بعدما بقي في حوزته 4 مواسم متتالية.
وشهدت الجولة تعادلين مثيرين بين النصر وكاظمة 1-1 من جهة، والعربي والسالمية 2-2 من جهة ثانية، كما تعادل الفحيحيل مع جاره الشباب 1-1، وحقق التضامن فوزه الأول 2-1 على اليرموك الذي بقي وحيداً من دون نقاط في قاع الترتيب.
وبعد بداية غير مقنعة والخروج بانتصارين شاقّين على اليرموك 4-2، والتضامن بهدف، أظهر «الأبيض» وجهه الحقيقي أمام أحد منافسيه التقليديين ونجح في كسب رهانَي النتيجة والعرض معاً بفضل أسلوب المدرب التونسي الخبير نبيل معلول وطبّقه اللاعبون بكفاءة عالية، خصوصاً في الوسط.
ونجح معلول في سلب القادسية أبرز أسلحته وهو الاستحواذ في الوسط عبر الضغط العالي ومن أقرب نقطة إلى مرمى المنافس الذي عانى كثيراً للخروج بالكرة من ملعبه واضطر الى استخدام أسلوب غير معتاد بالنسبة له يتمثل في التمريرات الطويلة.
وفيما استعاد «الكويت» بريقه ومستواه، قدّم «الأصفر» واحدة من أسوأ مبارياته في المواسم الأخيرة بعدما ظهر مفكّكاً وعاجزاً عن تهديد المرمى في أغلب فترات اللقاء في مؤشر واضح على حالة «العجز» التي كان يعاني منها، كما افتقد خط الدفاع كثيراً الى الصلابة التي ميزته في المباريات الماضية وشكل الألباني لورنس تراشي ثغرة حقيقة بتسببه في الهدفين الأول والثاني اللذين أحرزهما لاعب القادسية السابق، المتألق أحمد الزنكي.
وفي مباراة أكثر ندية وتكافؤاً، تعادل العربي مع ضيفه السالمية 2-2 بعد سجال تهديفي ممتع ومواجهة عامرة بالإثارة والفرص والأحداث انتهت بسخط «عرباوي» على الحكم هاشم الرفاعي وتقديم احتجاج على قراراته ومساعده محمد أشكناني الذي اتهمته إدارة «الأخضر» باستفزاز الجمهور من خلال حركة غير أخلاقية.
وطالب العربي بركلة جزاء بعد احتكاك بين قائد السالمية مساعد ندا والسوري مارديك مارديكيان، كما رفض قرار الحكم بطرد سلطان العنزي مباشرة في أواخر اللقاء.
وأظهرت المباراة تحسناً واضحاً في أداء السالمية بقيادة «الجنرال» محمد إبراهيم، فيما أثبت العربي، رغم مواصلته نزيف النقاط بعدما خسر في الجولة السابقة أمام القادسية، بأنه قوي المراس بعدما حاصر منافسه في الدقائق الأخيرة، بحثاً عن الفوز، رغم أنه كان يلعب بعدد أقل من اللاعبين.
وفي لقاء آخر لم يخلُ من الإثارة، حرم لاعب النصر، الأردني عدي الصيفي، كاظمة من تسجيل فوزه الثاني وأجبره على القبول بنقطة التعادل بعدما خطف هدفاً في الدقيقة 90، علماً أن «البرتقالي» كان في طريقه إلى تحقيق فوز غالٍ بتقدمه بهدف جميل من العائد بقوة شبيب الخالدي.
وأسهم تحريك الصيفي الى خط المقدمة في الدقائق الأخيرة في انعاش الهجوم، ما يعكس القيمة الفنية العالية والتأثير الكبير لهذا النجم رغم تقدمه في العمر (35 عاماً).
وخسر كل من الشباب وجاره الفحيحيل نقطتين ثمينتين بتعادلهما 1-1 والذي جاء عادلاً بنسبة كبيرة، ليضيف «الأحمر» النقطة الثانية إلى رصيده، فيما وضع «أزرق الأحمدي» النقطة الأولى في سلّته.
في المقابل، أحسن التضامن الاستفادة من مواجهة أحد أقرب المنافسين له في منطقة الهبوط، اليرموك، بعدما حوّل تأخره أمامه الى فوز 2-1.
وفيما واصل «أزرق الفروانية» تقديم عروضه الجيدة على الرغم من هزيمتيه أمام العربي و«الكويت»، بقي «أبناء مشرف» في دائرة الهزائم، وهو ما يتطلب من المدرب أحمد حيدر العمل على تصحيح الأخطاء التي شابت الأداء وعدم الاعتماد فقط على الكولومبي كارلوس ريفاس الذي سجّل 3 من 4 أهداف أحرزها الفريق حتى الآن.
وشهدت الجولة ثورة وأحداث شغب من جمهورَي العربي والقادسية، الأول احتجاجاً على قرارات التحكيم، والثاني غضباً من أداء الفريق.