No Script

بالتعاون مع «الموئل» و«نفط الكويت» وحشد من نحو 50 سفيراً وديبلوماسياً

«الكويت تزرع»... ألف شجرة في «محمية العبدلية»

تصغير
تكبير

- أميرة الحسن: الحملة تُعزّز الوعي البيئي وتُحقق أهداف التنمية المستدامة
- عمر صادق: المنطقة تحوّلت غابة تتخللها تلال وبحيرات بعد أن كانت كثيرة الغبار

كونا - أكدت مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لإقليم الخليج العربي (الموئل) في الكويت الدكتورة أميرة الحسن، أهمية استمرار حملة «الكويت تزرع»، بهدف زراعة ألف شجرة في «محمية العبدلية»، بالتعاون مع شركة نفط الكويت، وتعزيز الوعي البيئي الزراعي، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأضافت الحسن في تصريح أمس، خلال حملة التشجير التي أطلقها (الموئل)، بحضور حشد كبير من نحو 50 من رؤساء البعثات الديبلوماسية، أن الحملة تستهدف تخضير المناطق، لمقاومة أثر التغير المناخي العالمي، ومقاومة التصحّر والتقليل من حدة التغير المناخي، المتمثل في ارتفاع درجة الحرارة وقلة الأمطار.

ولفتت إلى أن الأشجار التي ستتم زراعتها جميعها صحراوية، مقاومة للحرارة ونقص المياه، وتساعد على تحسين الصحة العامة للسكان، كونها عنصراً مهماً في دورة الطبيعة، فضلاً عن إن مشاركة أكثر من 50 سفيراً، تُساهم برفع الوعي نحو أهمية الخطوات التي يتم اتخاذها لتحسين المناخ.

من جانبه، قال مدير عمليات شرق الكويت في شركة نفط الكويت عمر صادق إن البدء في المحمية كان في عام 2011، بالتعاون مع الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، حيث تم تزويدها بالنباتات البرية.

وأضاف إن المنطقة تحوّلت إلى غابة تتخللها تلال وبحيرات وبعد أن كانت تتصف بكثرة الغبار تم ثبات الأرض، بفعل النباتات وتحولت الى بذور نستفيد منها، خاصة وان الشركة تشرف على نحو 80 في المئة من أراضي الكويت، لافتاً إلى أن من استراتيجيات الشركة، العمل على إنشاء المحميات في مختلف المناطق حفاظاً على البيئة.

بدورها، قالت السفيرة الأميركية ألينا رومانوسكي، إنها المرة الثانية التي تزور فيها محمية العبدلية «الرائعة والمميزة»، مؤكدة أنها دائماً تسعد بوجودها فيها «لأنني أتعلم الكثير حول الطبيعة بكل ما فيها من نباتات وحيوانات وأشجار في الكويت».

وأشارت الى أن الكويت أظهرت التزاماً كبيراً بحماية البيئة أثناء مشاركتها في قمة الأمم المتحدة الـ27 حول التغير المناخي والبيئة (كوب 26) التي عقدت في غلاسكو، مبينة أن وجودها في المحمية نموذج على التزام الكويت، بحماية البيئة من خلال زراعة الأشجار والنباتات والحفاظ عليها.

وأعربت عن الأمل في تواصل التعاون مع حكومة الكويت ومنظمات المجتمع المدني لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في غلاسكو، معربة عن سعادتها لوجودها لتشهد على تحقيق الكويت لالتزاماتها تجاه حماية البيئة.

من جانبه، قال سفير طاجيكستان عميد السلك الديبلوماسي زبيد الله زبيدوف، ان المشاركة في الحملة هي الوسيلة المثلى للتخلص من المشاكل البيئية والمناخية العالمية التي تكمُن في التمسك بالمبادرات الرامية إلى حماية البيئة والطبيعة وترشيد استخدام الموارد الطبيعية وإعطاء الأولوية للطاقة الخضراء وتنمية الاقتصاد الأخضر.

وأضاف: «كعميد للسلك الديبلوماسي بادرت بتشجيع زملائي السفراء وأعضاء البعثات الديبلوماسية، للمساهمة في توسعة المساحات الخضراء في البلاد»، مشيراً إلى أن «لطاجيكستان والكويت، رؤية مشتركة تجاه القضايا المناخية والبيئية».

أشجار زينة ومثمرة من طاجيكستان

ذكر سفير طاجيكستان أنه حرصاً على تعزيز الترابط بين طاجيكستان والكويت، تم جلب عدة شتلات من أشجار الزينة والأشجار المثمرة من طاجيكستان، وتم زرع هذه الشتلات في المحمية، لتكون رمزاً للإخاء والود بين البلدين.

«محمية العبدلية» مشروع بيئي رائد

يُشكّل تتويجاً لجهود شركة نفط الكويت، لبناء محمية طبيعية متكاملة في صحراء الكويت، ويسعى إلى تصحيح الأضرار البيئية، وإعادة الحياة والتنوع البيولوجي إلى الصحراء.

8 ملايين متر مربع مع المرحلة الثالثة من المحمية

باتت المساحة الإجمالية 8 ملايين متر مربع، بـ 155 ألف نبتة وشجرة برية، تضم 40 نوعاً من الأشجار والنباتات، منها: «السمر والرمث والغضا والطلح والغاف والاراك والحناء والسلم والاثل والبرهام والبلركنسونية والهجليج والصمغ العربي وغيرها».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي