العربي الساعي للتعويض يصطدم بالسالمية... و«الفوز الأول» هدف التضامن واليرموك في «دوري stc» الممتاز اليوم
«الكويت» - القادسية... «مواجهة مغاربية»
تتجه الأنظار، يوم غدٍ السبت، إلى استاد الكويت الذي يشهد قمّة مواجهات الجولة الثالثة من «دوري stc» الممتاز في كرة القدم، بين «الكويت» وضيفه القادسية، فيما تقام، اليوم، مباراتان ضمن الجولة ذاتها، فيحلّ العربي ضيفاً على السالمية في مواجهة قوية، بينما يلتقي التضامن مع اليرموك.
وتستأثر مواجهة «الأبيض» و«الأصفر» بالاهتمام باعتبارها واحدة من «كلاسيكيات» الكرة الكويتية وتجمع بين أكثر فريقين تتويجاً في العقدين الأخيرين، خاصة على مستوى الدوري المحلي حيث احتكرا اللقب لمدة 18 موسماً متتالياً قبل أن يخطف العربي درع النسخة الأخيرة.
يدخل الفريقان اللقاء برصيد 6 نقاط لكل منهما مع أفضلية تهديفية لـ«الكويت» الذي تغلب، في أوّل جولتين، على اليرموك 4-2، والتضامن بهدف، فيما اجتاز القادسية الشباب بهدفين، قبل أن يحسم الـ«دربي» التقليدي مع العربي بهدف.
ويدرك مدربا الفريقين، التونسي نبيل معلول (الكويت) والجزائري خيرالدين مضوي، أهمية تحقيق الانتصار حتى ولو جاء ذلك في مواجهة مبكرة نسبياً من عمر المسابقة، فالفوز يضمن التفوق في المواجهات المباشرة التي من الوارد جداً أن يتم الاحتكام إليها في نهاية الدوري، ويضمن التقدم على المنافس بثلاث نقاط مكبّداً إياه الهزيمة الأولى، كما أنه يمنح الفائز أفضلية نفسية ومعنوية قبل مواجهة أخرى ستجمع بين الفريقين، في 21 ديسمبر الجاري، في نهائي كأس الأمير المرحّلة من الموسم الماضي.
فنياً، يمتلك المدربان المغاربيان عناصر مميزة في الخطوط كافة، سواء على صعيد اللاعبين المحليين أو الأجانب. ففي «الأبيض»، يبرز الحارس حميد القلاف والمدافعون فهد حمود والأسترالي ريان مكغوان وسامي الصانع، وفي الوسط المغربي المهدي برحمة وفيصل زايد والغيني سيدوبا سامواه وفي الهجوم أحمد الزنكي والكونغولي الديموقراطي ثيوميرسي مبوكاني والشابان يوسف الرشيدي وإبراهيم كميل.
في المقابل، سيغيب عن الفريق، غداً، قائد الدفاع فهد حمود للإصابة والمهاجم يوسف ناصر الموقوف بعد طرده في لقاء التضامن، كما تحوم الشكوك حول مشاركة لاعب الوسط طلال الفاضل المصاب.
أما القادسية فيتمتع، هو الآخر، بأسماء معروفة لديها خبرة طويلة، في مقدمها الحارس خالد الرشيدي والمدافع خالد إبراهيم ولاعب الوسط فهد الأنصاري، يقودهم النجم الكبير بدر المطوع صاحب هدف الفوز «الذكي» على العربي، فضلاً عن عناصر شابة مميزة مثل عيد الرشيدي وراشد الدوسري وخالد صباح وعبدالعزيز وادي، والمحترفون الدوليون، العراقي علي فائز والألباني لورنس تراشي والجامايكي رونالدو ويليامز.
وفي مواجهتي اليوم، سيكون على العربي حامل اللقب (3 نقاط) تعويض السقوط في الجولة الماضية أمام القادسية والذي ترك أثره على الفريق وجماهيره، خاصة وأن الهزيمة التي جاءت أمام الغريم التاريخي، أنهت السجل النظيف لـ«الأخضر» في الدوري والذي استمر 25 مباراة متتالية، كما كرّست أفضلية القادسية في مواجهات الفريقين على ملعب العربي منذ قرابة الـ20 عاماً، غير أن المهمة لن تكون سهلة في مواجهة السالمية (3 نقاط) الذي استعاد توازنه، في الجولة الماضية، بالفوز على الشباب، في أول ظهور له بقيادة المدرب الكبير محمد إبراهيم، بهدفين أحرزهما المخضرمان مساعد ندا وحسين الموسوي.
ويبحث كل من الصاعدين إلى الدوري الممتاز، التضامن واليرموك، عن فوزه الأول في المسابقة عندما يتواجهان في مباراة أخرى تقام اليوم.
وخسر «أزرق الفروانية» في الجولتين الأوليين أمام العربي 1-4 و«الكويت» بهدف. ورغم أن الفريق اصطدم بمرشحين قويين للقب، إلا أنه قدم أداء جيداً وكان نداً لهما بل وترى إدارة النادي، في احتجاج قدّمته إلى الاتحاد، بأن التضامن تعرّض لظلم تحكيمي بيِّن حرمه من الخروج بنتيجة أفضل في اللقاءين.
وفي الجهة الثانية، سجّل اليرموك بداية مبشرة افتتاحاً أمام «الكويت» الذي عانى قبل الخروج فائزاً عليه، لكن مردود «أبناء مشرف» كان أقل في اللقاء التالي مع كاظمة (1-3) حيث افتقد للشراسة من الناحية الهجومية وربما عاد ذلك الى الرقابة اللصيقة التي تعرّض لها نجم الفريق وصاحب هدفين في مرمى «الأبيض»، الكولومبي كارلوس ريفاس، من دفاع «البرتقالي»، وهو ما يتطلب من المدرب أحمد حيدر تنويع مصادر الخطورة وعدم الاعتماد على لاعب واحد. وكان الشباب تعالد مع ضيفه الفحيحيل 1-1 في افتتاح الجولة، أمس.وحصد «أزرق الأحمدي» النقطة الأولى له فيما أضاف «الأحمر» النقطة الثانية.
تقدم الفحيحيل عبر النيجيري سيدريك هنري بعدما تابع برأسه كرة مرتدة من الحارس خالد عجاجي (8)، وعادل الشباب الكفة بهدف السنغالي يوسو باي برأسية قابل بها ركلة ركنية (36).
وكان اتحاد كرة القدم قرّر الاستعانة بحكام أجانب يقيمون في البلاد لفترة، ما يتيح لهم إدارة عدد من مباريات الدوري.
وينتظر أن يقود الثنائي مباريات أخرى ضمن الجولة الرابعة قبل مغادرتهما، الا في حال تم الاتفاق على تمديد فترة اقامتهما في البلاد.
ويتمتع الحكمان بخبرة جيدة في ادارة المباريات الأفريقية والدولية، حيث قاد تيسيما (40 عاماً) لقاء كاشيما أنتلرز الياباني مع غوادالاخارا المكسيكي في كأس العالم للأندية 2018، وإياب نهائي دوري أبطال أفريقيا في العام ذاته بين الترجي التونسي والأهلي المصري، فيما أدار قيراط (30 عاماً)، مباراة مدغشقر مع بوروندي ضمن كأس أفريقيا 2019 في مصر، ونهائي كأس أفريقيا للشباب بين السنغال ومالي في العام ذاته.
على صعيد آخر، قررت لجنة المسابقات في الاتحاد إلغاء البطاقة الصفراء الثانية للاعب التضامن، عبدالله مسامح، وبالتالي البطاقة الحمراء التي حصل عليها، خلال المباراة أمام «الكويت، بعد الإنذار الثاني.