«أوميكرون» قد يتسبّب خلال أشهر بنصف الإصابات الأوروبية بـ «كوفيد - 19»

آن فون غوتبرغ تتحدث عن الفرق بين الإصابة بـ«دلتا» و«أوميكرون»
آن فون غوتبرغ تتحدث عن الفرق بين الإصابة بـ«دلتا» و«أوميكرون»
تصغير
تكبير

- جنوب أفريقيا ترصد زيادة في تكرار الإصابة بـ «كوفيد
- 19»
- بريطانيا تعتمد علاجاً جديداً ضد «كورونا»

لا يزال متحور «أوميكرون» يثير حالة من الهلع حول العالم، رغم تأكيد الأطباء المتخصصين أن المتحور الجديد يصيب بأعراض خفيفة، خصوصاً مع تلقي اللقاح المضاد للفيروس المستجد.

واتخذت دول عدة، إجراءات احترازية خاصة بتقييد السفر، رغم تحذير منظمة الصحة العالمية والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من أن تقييدات السفر لن تجدي ولن تمنع المتحور الجديد من الانتقال وعبور الحدود.

وكانت أول إصابة بـ«أوميكرون»، الذي صنّفته منظمة الصحة بأنه متحوّر «مثير للقلق»، قد رُصد في جنوب أفريقيا.

ورغم عدم توافر بيانات علمية وافية إلى الآن، يُعتقد بناء على نمط تحوّلات المتحوّر، أنّه قادر على الالتفاف، أقله جزئياً، على الوقاية التي توافرها اللقاحات الحالية، وأنه قد يكون أكثر قدرة على التفشي من المتحوّر «دلتا» السائد في العالم حالياً.

وتقول ليونغ هو نام، الطبيبة المتخصصة في الأمراض المعدية في سنغافورة، إن من المرجح أن «يطغى أوميكرون على العالم بأسره» في فترة تراوح بين 3 إلى 6 أشهر».

ومع ذلك، يعتقد بعض الأطباء أن اللقاحات الحالية ستكون قادرة على توفير بعض الحماية ضد البديل الجديد.

في السياق، تحدث المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أمس، عن مؤشرات على أن «أوميكرون قد يتسبب في أكثر من نصف إصابات سارس-كوف-2 في الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية في غضون أشهر قليلة».

ويمكن أن يدعم هذا التقدير المعلومات الأولية حول قابلية «أوميكرون» العالية جداً للانتقال، بما يفوق حتى قدرة «دلتا».

من جانبها، أعلنت جنوب أفريقيا، أمس، أنها رصدت زيادة في تكرار الإصابة بـ «كوفيد - 19» بين من التقطوا العدوى بـ«أوميكرون»، بشكل لم ترصده مع السلالات السابقة.

وقالت الأستاذة آن فون غوتبرغ، في إفادة عبر الإنترنت نظمتها منظمة الصحة العالمية، «الإصابة السابقة كانت تقي من الإصابة بدلتا، لكن مع أوميكرون لا يبدو أن هذا ما يحدث».

وذكر مستشار علمي بارز، أمس، أن «أوميكرون» قد يصبح السلالة المهيمنة لكوفيد - 19 في فرنسا بحلول نهاية يناير المقبل، بعد أن رصدت فرنسا والولايات المتحدة أولى حالات الإصابة به.

وقال جان فرانسوا دلفريسي، كبير المستشارين العلميين للحكومة الفرنسية لقناة «بي.إف.إم» التلفزيونية «العدو الحقيقي هو الموجة الخامسة مع السلالة دلتا... سنشهد ظهوراً تدريجيا للسلالة أوميكرون التي ستحل محل دلتا» ربما بحلول نهاية يناير.

وظهرت حالة الإصابة الفرنسية في أعقاب رصد حالة في جزيرة لا ريونيون الفرنسية في المحيط الهندي الشهر الماضي.

وفي بريطانيا، وافقت السلطات الصحية، الأربعاء، على استخدام علاج بالأجسام المضادة ضد «كوفيد-19»، وسط آمال بأن يساعد على تطويق الوباء.

وبحسب صحيفة «إكسبريس»، فإن عقار«Xevudy» يعتمد على أجسام مضادة أحادية النسيلة من أجل تقليل مضاعفات العدوى.

وحصل الدواء على الضوء الأخضر من الوكالة البريطانية لتنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية، حتى يجري استخدامه من قبل أشخاص يُحتمل أن يعانوا أعراضاً شديدة بسبب عدوى «كوفيد-19».

وتشير بيانات صحية إلى أنه يستطيع خفض خطر دخول المستشفى والوفاة وسط مصابي «كورونا» بشكل ملحوظ.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي