No Script

«الطائرات المُسيّرة استُخدمت بفعالية في اليمن وليبيا وسورية وحسَمَت الحرب بين أرمينيا وأذربيجان»

كرينو: الكويت هدف محتمل لهجوم بـ «درونز»

تصغير
تكبير

- على الكويت أن تقرر أنواع ومستويات الحماية التي تحتاجها
- 70 ألف شركة تطور «الدرونز» وأقل من 300 شركة للأنظمة المضادة
- التأثير الحالي يمكن مقارنته بهيمنة القوة الجوية خلال الحرب العالمية الثانية
- يمكن لـ «درونز» التسلل والتسبب بفوضى عارمة للقوات الحديثة
- القوات الخاصة لم تعد تتحرك بلا خوف من هجوم بطائرات مسيّرة

اعتبر الخبير الدولي بمجال الطائرات من دون طيار «درونز» الدكتور سكوت كرينو، أن التأثير الحالي للطائرات المُسيّرة «درونز» شبيه بهيمنة القوة الجوية غير المسبوقة، على العناصر البرية والبحرية العسكرية التقليدية خلال الحرب العالمية الثانية قبل 80 عاماً، ما أدى إلى انتصار الحلفاء على قوات المحور.

وقال كرينو، الطيار الحربي السابق في الجيش الأميركي ومستشار وزارة الدفاع الأميركية وجهاز الامن القومي، في حوار مع مركز «ريكونسنس» للبحوث والدراسات في ختام زيارة للكويت، تخللتها جلسات نقاش مغلقة، إن طائرات «درونز»، استخدمت بفعالية في حروب اليمن وليبيا وسورية، وفي الحرب بين أرمينيا وأذربيجان.

ولفت إلى أن العديد من الدول الغربية لا تزال تتمتع برفاهية التفكير في تهديدات الطائرات المسيرة، لأنها تعيش حالياً بمعزل عن استخدامات عسكرية ضد دولها، أما في الشرق الأوسط، وفي الكويت، فإن التهديد من الطائرات المسيرة المسلحة قائم ويحدث الآن، معتبراً أن الكويت يمكن أن تكون هدفاً محتملاً لهجوم بطائرة من دون طيار اليوم أصبح أكثر من السابق.

وفي ما يلي نص الحوار:

• ما تأثير الانتشار السريع للطائرات المسيرة على النزاعات العسكرية التقليدية؟

- لا يمكن المبالغة في تأثير الطائرات من دون طيار على النزاعات العسكرية وتحديداً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. أصبحت هذه الطائرات تشكل جانباً مهماً من الجيوش التقليدية، فضلاً عن الجماعات الفاعلة غير الحكومية، والتي أدّت دوراً حاسماً في كل صراع أخير في المنطقة.

توافر الطائرات المسيّرة قدرة منخفضة التكلفة نسبياً للمراقبة والتسليح، مع الحد الأدنى من المخاطرة بخسارة حياة المشغل، بينما تثير الخوف أو الذعر في الجيش المستهدف، بسبب القدرات الدفاعية المحدودة ضدها.

يمكن مقارنة التأثير الحالي لـ«درونز» بهيمنة القوة الجوية غير المسبوقة، على العناصر البرية والبحرية العسكرية التقليدية خلال الحرب العالمية الثانية قبل 80 عاماً، ما أدى إلى انتصار الحلفاء على قوات المحور، مع أنّ أسلحتهم التقليدية كانت الأكثر تقدماً.

أدى عدم القدرة على التخفيف الفعال لمراقبة وصد هجمات الطائرات من دون طيار، إلى وقوع خسائر مدنية مع إطالة أمد النزاعات التي كان من المفترض أن يتم حلها بسرعة باستخدام التكتيكات العسكرية التقليدية من كلا الجانبين.

فالحرب اليمنية مثال على ذلك. كانت الطائرات المسيرة ولا تزال، تستخدم على نطاق واسع للمراقبة والضربات الحركية.

ولولا الطائرات من دون طيار، لكان من المرجح أن يتم إنهاء القتال العنيف باستخدام الآليات العسكرية التقليدية.

ولطالما جذب الحوثيون بذراعهم المسلحة (أنصار الله)، الاهتمام الدولي وعززوا دعمهم من خلال ضرباتهم الصاروخية والطائرات من دون طيار التي حظيت بتغطية إعلامية واسعة النطاق ضد الحكومة اليمنية والأهداف المدنية في المملكة العربية السعودية.

• هل من مثال آخر على فاعلية الطائرات المسيرة في المنطقة؟

- في ليبيا، كانت الطائرات من دون طيار فعالة للغاية وسلاحاً استراتيجياً رئيسياً، تم استخدامه في الصراع بين القوات المسلحة للمشير خليفة حفتر ضد حكومة الوفاق الوطني في طرابلس.

ولما يقرب العامين، تمكن جيش حفتر من محاصرة حكومة الوفاق الوطني وتعريض ميليشياتها للخطر بمزيج من المقاتلين المحليين والجنود الأجانب المتعاقدين، بدعم كبير من طائرات مسيرة صينية الصنع من طراز «وينغ لونغ».

فقد تحولت موجة القتال ضد قوات حفتر فقط بعد أن تجاهلت تركيا حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا وطبقت استخدام طائرات «بيرقدار تي بي 2» دون طيار، لمكافحة استخدام حفتر لطائرة «وينغ لونغ».

في العام الماضي، كانت طائرات «تي بي 2 التركية» دون طيار فعالة للغاية في سورية، واستخدمت لوقف تقدم الجيش السوري في المنطقة الخاضعة للسيطرة التركية المحيطة بحلب.

وحدث التطور الأكثر إثارة للدهشة والتأثير الشامل في ما يتعلق باستخدام الطائرات من دون طيار في حرب العام الماضي بين أذربيجان وأرمينيا. كان استخدام هذه الطائرات من قِبل أذربيجان مفتاح انتصارها بلا منازع. وخاضت الحرب على مرحلتين.

في الصيف، كان هناك قتال قصير وغير حاسم بين الأذريين والأرمن، حيث اعتمد الأذريون بشكل أساسي على طائرات من دون طيار إسرائيلية الصنع، لاستهداف الأرمن.

وكانت النتيجة مواجهة حيث تمكن الأرمن من الدفاع عن أنفسهم ضد هجوم الأذريين.

وبعد بضعة أشهر من وقف إطلاق النار، أضافت أذربيجان الطائرة التركية «تي بي 2» من دون طيار إلى فريقها القتالي، ونتيجة لذلك سيطرت على الجو وغيّرت مسار الحرب 180 درجة من خسارة لانتصار كبير وسريع، وذلك بإضافة عامل واحد فقط، وهو «الدرونز» التركية فائقة الجودة.

فتمكنت أذربيجان بسرعة من تحييد الدروع الثقيلة لأرمينيا، واستعادت السيطرة على أراضي باكو، التي خسرتها قبل ثلاثين عاماً.

• كيف تؤثر الطائرات من دون طيار على التسليح في الشرق الأوسط؟

- في الشؤون العسكرية، تعتبر تكنولوجيا الطائرات من دون طيار قوة معطلة disruptive. وعلى مدار الخمسة والعشرين عاماً الماضية، تمكنت الجيوش إلى حد بعيد من الفصل بين القتال البري والجوي.

وفي كثير من الأحيان، يمكن لقوة عسكرية وببساطة أن تهيمن وتتفوق على المجال الجوي لخصمها.

في هذا النوع من البيئة، ركزت استثمارات الدفاع الجوي بشكل أساسي على تهديد الصواريخ كمصدر تقليدي للتفوق الجوي.

كشف الجيل الجديد من الطائرات من دون طيار عن ضعف في النموذج القديم. وأتاح التقدم التكنولوجي للطائرات المسيّرة أن تكون أصغر حجماً وأقل تكلفة بكثير وأسهل في الحصول عليها باستخدام مكونات متطورة متاحة بسهولة في السوق التجارية، ما يجعلها خطورة متزايدة على القوات العسكرية التقليدية.

يمكن للطائرات من دون طيار المستخدمة في مسرح العمليات اليوم أن تنزلق في خط التماس غير المحروس بخفاء بين القوات الجوية والبرية للقوات العسكرية الحديثة وتسبب لهم فوضى عارمة.

لم تعد القوات الخاصة وجنود المشاة قادرين على التحرك عبر ساحات القتال حالياً من دون خوف من هجوم محتمل بطائرات مسيرة.

تسبب التهديد الجديد لهذه الطائرات أيضاً في إعادة التفكير بشكل كبير في الأولويات. غالباً ما تكون التقنيات القديمة التي تم تطويرها للدفاع ضد الهجمات الصاروخية غير فعالة ضد الطائرات من دون طيار.

استثمرت البلدان في جميع أنحاء العالم بكثافة في جهود البحث والتطوير لإنشاء أنظمة مصممة خصيصاً لاكتشاف هذه الأنواع الجديدة من الطائرات وتعقبها وهزيمتها، ولكن معظم التقنيات المتاحة في السوق اليوم متأخرة كثيراً عن سرعة تطور تكنولوجيا الطائرات المسيّرة.

فهناك حالياً أكثر من 70 ألف شركة تعمل في تطوير وإنتاج الأجهزة والبرامج المتعلقة بـ «الدرونز»، ويقابلها أقل من 300 شركة فقط تقدم خِدْمَات الأنظمة المضادة للحماية من هذه التقنية.

• مقارنة بشهر سبتمبر 2020 عندما أجرينا المقابلة الأولى معك، كيف اختلف مستوى قلقك الآن من تهديدات الطائرات المسيّرة في الكويت ؟

- قبل عام، شعرت بأن الكويت يمكن أن تكون هدفاً محتملاً لهجوم بطائرة من دون طيار. وأعتقد أن هذا الاحتمال اليوم أصبح أكثر من السابق.

منذ حديثنا الأخير في 2020، استخدم وكلاء إيران طائرات مسيرة لمحاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، ومهاجمة القصر الرئاسي في عدن، ومواقع بالسعودية، والملاحة في بحر العرب، وقوات الولايات المتحدة في العراق وسورية.

خلال القتال في الربيع الماضي في غزة، كشفت «حماس» الفلسطينية النقاب عن قدرة طائرات مسيرة متقدمة جداً لم تُرَ من قبل، وكانت تتمتع بسمات لا لبس فيها لتصميمات الطائرات الإيرانية.

في ما يتعلق بحرب الطائرات من دون طيار، هناك أوجه تشابه واضحة مع ما يحدث في شبه الجزيرة العربية والشرق الأوسط الكبير.

من اليمن، تحاول ميليشيات الحوثي باستمرار ضرب أهداف في المملكة العربية السعودية وهم وكلاء إيران ورُسُل طهران.

هجمات الطائرات المسيرة التي يشنها الوكيل هي طريقة طهران لتشكيل بيئة المعلومات في الشرق الأوسط.

ومن جانب آخر، بالمقارنة مع لقائي السابق معكم في 2020، أنا متيقِّن من أنه في أي وقت تختلف فيه أهداف السياسة الخارجية للكويت بشكل كبير عن أهداف إيران، فإنها ستكون بلا شك في خانة التهديد المحتمل بطائرة مسيّرة من إيران أو جماعاتها التي تعمل بالوكالة في العراق.

الكويت بحاجة إلى النظر في التهديد وفرص الرد العسكري الإيراني المحتمل. نحن نتحدث عن احتمالات، وضرورة الاستعداد الجيد لها. فبالإضافة إلى التطبيقات القتالية، تستخدم ايران الطائرات من دون طيار للتجسس الاصطناعي وتخريب المنشآت والبنية التحتية الحيوية بالمنطقة.

• كيف تحمي الكويت نفسها؟ ما أكثر الأهداف التي تحتاج إلى مزيد من الحماية؟

- أعتقد أنه لا يوجد وقت نضيعه. الهجمات الأخيرة في الشرق الأوسط جاءت من مجموعات لم تكن معروفة حتى الآن. كحد أدنى، يجب على الكويت أن تقرر بنفسها أنواع ومستويات الحماية التي تحتاجها للدفاع عن نفسها من الطائرات المسلحة من دون طيار.

ما أولويات الكويت؟ ما المراكز والممتلكات وأقسام البنية التحتية للطاقة فيها؟ يجب تقييم أي مكان يمثل أولوية ووضع خطة خاصة لحمايته.

على المستوى الوطني، يجب على واضعي ومخططي السياسات العسكرية والأمنية في الكويت، تحديد الكفاءات المكتسبة في دمج التصميم الدفاعي في جميع أنحاء البلاد، وانسجام الخطة مع مبادرات وقدرات الدول الشريكة.

تكنولوجيا الحوثيين إيرانية واستثمار تركيا يؤتي ثماره

أوضح كرينو أن القاعدة التكنولوجية للحوثيين نشأت في إيران، ولكن تم تكييفها وتحسينها من قِبل المتمردين أنفسهم، والآن نشهد تكنولوجيا طائرات الحوثيين نفسها تنتشر في الشرق الأوسط، وتشترك في التفاصيل الهندسية نفسها التصنيعية المتطابقة تماماً مع المُسيّرات إيرانية الصنع.

وتطرق إلى الطائرات التركية «بيرقدار»، موضحاً أنها كانت ناجحة للغاية بالقتال في سورية وليبيا والقوقاز.

وأشار إلى أنها تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا الغربية، فالمحركات صُنعت في النمسا، والكاميرات صُنعت في كندا، وعلى الرغم من أن صواريخها المضادة للدبابات صنعت في تركيا، إلا أن التصميم استند إلى تصميم صاروخ ألماني سابق.

وأضاف انه مع ذلك، فإن رؤية تركيا المستقبلية وفهمها الجيد لبيئتها التشغيلية، فضلاً عن خبرتها التصنيعية المتقدمة، مكنتها من تصميم نظام قتالي فعال جداً وقابل للتكيف مع المتغيرات.

ورى أن استثمار تركيا بدأ يؤتي ثماره حيث تقوم دول مثل أوكرانيا وقرغيزستان وأذربيجان وتركمانستان ودول أخرى بتوقيع عقود كبيرة للحصول على «بيرقدار»، وتعتبر التجربة التركية الناجحة نموذجاً قوياً أصبحت تتبعه الدول الأخرى.

وقال كرينو: لقد حضرت أخيراً معرض دبي الجوي وشاهدت العديد من الأمثلة على الابتكار التكنولوجي والتعاون بين العديد من دول الشرق الأوسط لتطوير قدرات الطائرات المسيرة، كانت هذه ملاحظة مهمة ولم نشهدها منذ 5 أو 10 سنوات.

وأشار إلى أن «المهندسين في الولايات المتحدة يصممون أفضل الطائرات المسيّرة في العالم، لكن مسؤوليات بلدنا تميل إلى أن تكون على المستوى الاستراتيجي. وعلى هذا النحو، نحن نبني طائرات مسيّرة لأهداف قد لا تكون مناسبة لإنجاز مهمة إقليمية».

وأضاف: «أرى أن الوقت مناسب الآن لدول الشرق الأوسط للاستثمار في تطوير أنظمتها الخاصة، خصوصاً أنظمة مكافحة الطائرات المسيرة»، مشيراً إلى أنه «تتم معالجة تهديد الطائرات في الشرق الأوسط بشكل أفضل من قِبل الأفراد المتقدمين تقنياً والذين يمكنهم أيضاً تطبيق البصيرة والمعرفة الوثيقة لعالمهم وأولوياتهم للابتكار في كل من أسواق الطائرات بلا طيار، وأسواق مكافحتها».

وعي عالمي متزايد والأهم برامج التصدي للتهديد

أكد كرينو أن معظم الدول تأخذ تهديد الطائرات المسيّرة على محمل الجد، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالصراع العسكري.

وقال: «في كل مكان أنظر إليه، أرى البلدان بدأت تطور أو تحصل على تكنولوجيا الطائرات المسيرة والطائرات ايضاً. من الواضح أن هناك وعياً عالمياً متزايداً بمخاطر الطائرات من دون طيار. وما يجب أن يأتي بعد ذلك هو السياسات والبرامج التي تتصدى للتهديد، والخطوة الأولى منها هي التعليم».

وأضاف: «لقد فاقت بعض أهم التطورات في تكنولوجيا الطائرات المسيرة، لا سيما على مدى السنوات العشر الماضية، تطور الإجراءات المضادة. ويبدو أن هناك قبولاً لاستخدام الطائرات المسيرة، سواء للأغراض العسكرية أو التجارية، بينما لا يتم التعامل بفعالية مع التهديد المقابل من هذه الطائرات، لا سيما التسليح. يتعين على كبار القادة وصناع القرار، أن يتبنوا بشكل مشترك الفوائد التي يمكن جنيها من الاستخدام التجاري والعسكري للطائرات من دون طيار، مع السعي الحثيث لإجراءات مضادة فعالة لحماية الأصول العسكرية والسكان المدنيين على حد سواء».

التهديد في الشرق الأوسط قائم وملحّ

لفت كرينو إلى أن «عمليات الطائرات المسيّرة ظاهرة عالمية. تتسابق كل دولة متقدمة في العالم لتطوير التكنولوجيا للاستخدام التجاري والعسكري، إلا أن ما يميّز الشرق الأوسط عن المناطق الأخرى هي الحاجة الملحة والفورية للاستعداد للتهديد وذلك بسبب انتشار أعداد الطائرات المسيرة المسلحة والقدرة على استخدامها ضد أهداف مدنية بشكل مكثف».

وأشار إلى أن هذه الطائرات «هي جزء من العمليات العسكرية في العراق وسورية وفلسطين ومصر وليبيا وأماكن أخرى في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وشمال أفريقيا. في حين أن العديد من الدول الغربية لا تزال تتمتع برفاهية التفكير في تهديدات الطائرات المسيرة، من باب نظري وافتراضي، لأنها تعيش حالياً بمعزل عن استخدامات عسكرية ضد دولها. أما في الشرق الأوسط وفي الكويت، فإن التهديد من الطائرات دون طيار المسلحة قائم ويحدث الآن».

طريق المستقبل للجيوش التقليدية وغير التقليدية

رأى كرينو أن «الولايات المتحدة فعالة للغاية في استخدامها للطائرات المسيرة في الحرب على الإرهاب».

وقال: «بدأت الحرب على الإرهاب قبل 20 عاماً بعد هجمات 11 سبتمبر على نيويورك وواشنطن. كانت الطائرات بلا طيار وستظل جزءاً أساسياً من استراتيجية الولايات المتحدة في هذه المعركة. في مناطق النزاعات في العالم بانتظام أمثلة على قيام الولايات المتحدة بالقضاء على التهديدات الإرهابية بطائرات مسيرة. إذ تتمتع الطائرات الأميركية من هذا النوع بقدرات مراقبة غير مسبوقة، وهي قاتلة. وعلى القدر نفسه من الأهمية، بذلت الولايات المتحدة جهوداً كبيرة لزيادة دقة أسلحة الطائرات المسيرة لتقليل خطورتها على الأبرياء من غير المقاتلين. من وجهة نظري، يتم دمج الطائرات المسيرة بشكل فعال في الاستخدام العسكري التقليدي».

وأضاف: «كانت هذه الطائرات حاسمة في انتصار أذربيجان على الأرمن، واستخدمتها أوكرانيا أخيراً لضرب قطع المدفعية الروسية الثقيلة، وهناك أمثلة لا حصر لها من الجيوش التقليدية التي تستخدمها لإجراء المراقبة أو توجيه الذخائر نحو الأهداف من دون المخاطرة بحياة الطائرات الموجهة أو القوات البرية».

وأشار إلى أنه «مع استمرار تقدم تكنولوجيا الطائرات بلا طيار، أتصور أن تصبح هذه التكنولوجيا طريق المستقبل الذي تستخدمه الجيوش التقليدية وغير التقليدية على حد سواء».

سكوت كرينو

• قضى الدكتور كرينو معظم حياته العسكرية كطيار حربي في الجيش الأميركي.

• يعمل حالياً كمستشار لوزارة الدفاع الأميركية وجهاز الأمن القومي، في تحديد وتحليل التهديدات العالمية الناشئة من الطائرات من دون طيار والمنظمات الإرهابية والجريمة الدولية ذات الصلة.

• عمل أستاذاً في قسم هندسة النظم في الأكاديمية العسكرية للولايات المتحدة، ويست بوينت، نيويورك.

• حصل على درجة الدكتوراه في هندسة النظم من جامعة فيرجينيا، ودرجة الماجستير في الهندسة الصناعية من جامعة تكساس إيه آند إم، ودرجة بكالوريوس في الهندسة الصناعية من جامعة ولاية نيويورك في بوفالو.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي