No Script

«طالبان» تُجدّد دعوتها للولايات المتحدة الإفراج عن مليارات الدولارات المجمّدة

صورة التقطت في 20 أغسطس 2021 لأفغان بالقرب من الجزء العسكري من مطار كابول على أمل الفرار من البلاد بعد سيطرة «طالبان» (أ ف ب)
صورة التقطت في 20 أغسطس 2021 لأفغان بالقرب من الجزء العسكري من مطار كابول على أمل الفرار من البلاد بعد سيطرة «طالبان» (أ ف ب)
تصغير
تكبير

الدوحة - أ ف ب - جدّدت «طالبان» دعوة الولايات المتحدة للإفراج عن مليارات الدولارات التي جمدتها، بعد محادثات استمرت يومين في الدوحة.

ودعت أيضاً في الاجتماعات التي ترأسها وزير خارجية حكومة «طالبان» غير المعترف بها دولياً، أمير خان متقي مع مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى أفغانستان توم ويست إلى التخلي عن القوائم السوداء ورفع العقوبات.

وهذه الجولة الثانية من المحادثات بين الجانبين منذ الانسحاب الأميركي من أفغانستان.

ومنذ استيلاء «طالبان» على السلطة، ارتفع معدّل التضخم بشكل كبير وكذلك البطالة بين الأفغان، وسط انهيار النظام المصرفي.

وتفاقمت الأزمة بعد تجميد واشنطن نحو 10 مليارات دولار من أصول البنك المركزي الأفغاني، وازداد التراجع مع وقف البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تمويلهما لأفغانستان.

وكتب الناطق باسم «وزارة خارجية طالبان» عبدالقهار بلخي في تغريدة «ناقش الوفدان القضايا السياسية والاقتصادية والإنسانية والصحية والتعليم والأمن، بالإضافة إلى توفير التسهيلات المصرفية والنقدية اللازمة».

وأضاف «طمأن الوفد الأفغاني الجانب الأميركي حول الأمن وحث على الإفراج على أموال أفغانستان المجمدة، من دون شروط وإنهاء اللوائح السوداء والعقوبات، وفصل القضايا الإنسانية عن القضايا السياسية».

وتسعى «طالبان» إلى نيل اعتراف دولي بشرعية سلطتها في أفغانستان والحصول على مساعدات لتجنيب البلاد كارثة إنسانية وتخفيف الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها.

وإلى الآن لم يعترف أي بلد بشرعية حكم «طالبان».

ويواجه الشعب الأفغاني أزمة اقتصادية حادة ونقصاً في الغذاء وتزايداً في معدّلات الفقر بعد ثلاثة أشهر من عودة «طالبان» إلى السلطة.

ويتمثّل أحد أبرز التحدّيات في كيفية إيصال الأموال إلى أفغانستان من دون أن تتعرّض المؤسّسات المالية للعقوبات الأميركية المفروضة على الحركة.

من جانبها، أكدت الولايات المتحدة أنها ستبقى «ملتزمة ضمان ألا تحد العقوبات الأميركية من قدرة المدنيين الأفغان على الحصول على دعم إنساني من الحكومة الأميركية والمجتمع الدولي بينما تحرم الأفراد والكيانات الخاضعين لعقوبات من الأصول».

وقال الناطق باسم الخارجية نيد برايس في بيان، إن «وزارة الخزانة أصدرت رخصاً عامة لدعم التدفق المستمر للمساعدات الإنسانية لشعب أفغانستان والأنشطة الاخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».

وحثت الولايات المتحدة «طالبان» أيضاً على توفير الوصول للتعليم للفتيات والنساء و«أعربت عن قلقها العميق في شأن مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان».

وذكّرت الحركة أيضاً بالتزامها عدم السماح للمنظمات الإرهابية العمل من أراضيها وضمان المرور الآمن للمواطنين الأميركيين من أفغانستان.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي