No Script

13 مليار دينار مشاريع رأسمالية تركها هاشم قبل مغادرته... «مؤسسة البترول»

هاشم هاشم
هاشم هاشم
تصغير
تكبير

- هاشم هاشم: تجاوزنا «كورونا» بروح الفريق الواحد
- عطاؤنا للكويت مستمر ما حيينا

يستذكر الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية هاشم هاشم جيداً، 34 عاماً قضاها في القطاع النفطي، وهو يشعر من خلالها بشيء من الزهو، خصوصاً وهو يستعرض أرقام المشاريع الرأسمالية للقطاع التي تم تشغيلها بقيمة تجاوزت 13 مليار دينار.

هاشم هاشم وهو يغادر «مؤسسة البترول» كان يحاول عدم التخلي عن رباطة جأشه أثناء توديعه لجميع العاملين في القطاع، الذين عرف غالبيتهم منذ بداية تعيينهم كموظفين صغار حتى وصولهم إلى مناصب قيادية.

وفي كلمته الوداعية للعاملين بآخر يوم عمل له عن الفترة الممتدة من ديسمبر 2018 إلى نوفمبر 2021 قال هاشم «مسؤولو المؤسسة حافظوا على أصول القطاع وطوروها، وتعاملوا مع جميع الجهات والمؤسسات الرقابية بالدولة، بشكل مهني، إيماناً منهم بأهمية دورها في تحسين أداء المؤسسة، وضمان سلامة إجراءاتها.

وتابع «بدأنا العمل بتحديث إستراتيجية المؤسسة وشركاتها التابعة 2040، والتي تبنّت رؤية مشروع تحول الطاقة، بغرض تحقيق الاستفادة القصوى من مواردنا الهيدروكربونية، والوصول إلى التميّز التشغيلي، وتعظيم مساهمتنا من إيرادات الدولة، إضافة إلى تطبيق تقنيات تقليل انبعاثات الكربون».

وأفاد «ركزنا في الوقت نفسه على استكمال إنجاز المشاريع الكبرى، ووضعنا خطة تمويلية لدعم تطوير أعمالنا، واتخذنا خطوات جادة واستباقية لتقنين المصروفات الرأسمالية والتشغيلية توافقاً مع توجهات الدولة»، مشيراً إلى «أنه رغم العقبات والتحديات التي واجهت القطاع خلال «كورونا سواء كانت تحديات خارجية أو داخلية، استطعتم (إخواني وأخواتي) تجاوزها، بعملنا بروح الفريق الواحد».

وتابع: «نجحنا في استكمال وتشغيل مجموعة مشاريع رأسمالية مهمة، وأبرزها النفط الثقيل الذي أدخل الكويت في دائرة الدول المصدرة له، وبدأنا تشغيل مركز التجميع 31، ومرافق معالجة المياه المصاحبة ومرافق زيادة حقن المياه بالمكامن لرفع الطاقة الإنتاجية، وتشغيل مشروع الوقود البيئي والتشغيل الابتدائي لمصفاة الزور ورفع طاقتنا التكريرية لإنتاج مشتقات بترولية عالية الجودة وصديقة للبيئة».

وبين هاشم «شغلنا مرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال وهو المشروع الأول بالكويت والأكبر بالعالم من حيث السعة التخزينية تلبية لاحتياجات الكويت من الوقود النظيف، وأعلنّا عن أحد أكبر استكشافات للغاز في ماليزيا من خلال شركة (كوفبك)، وحرصنا على تنويع محفظتنا في مجال البتروكيماويات من خلال الدخول في شراكات مع شركات عالمية متخصّصة في صناعة البتروكيماويات التخصصية في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأميركية، كما حدّثنا أسطول ناقلاتنا بانضمام 8 ناقلات جديدة لنقل الغاز المسال والمنتجات البترولية، إضافة إلى مشاريع أخرى».

ولفت إلى أنه «على صعيد العمليات وإدارة مواردنا، حافظنا على مستويات إنتاج النفط والالتزام بحصة الكويت، ونجحنا في زيادة إنتاج الغاز الحر إلى معدلات غير مسبوقة، واستأنفنا الإنتاج من منطقة العمليات المشتركة في الوفرة والخفجي بفترة زمنية قياسية، وبدأنا توريد غاز الخفجي إلى الكويت للمرة الأولى، وقمنا بتطبيق توصيات دراسة التحول الشامل لمصفاة فيتنام وإعادتها للعمل بحسب إمكاناتها التشغيلية الكاملة، كما تم توظيف أكثر من 2400 من أبنائنا وبناتنا في المؤسسة وشركاتها التابعة خلال السنوات الـ3 الماضية».

وتابع هاشم «شجعنا القطاع الخاص لاستقطاب العمالة الوطنية، وباشرنا بعد حصولنا على موافقة المجلس الأعلى للبترول للمضي بمشروع إعادة هيكلة المؤسسة وشركاتها التابعة، بإعداد دراسة مستفيضة وشاملة للهيكلة أخذاً بالاعتبار احتياجاتنا لتحقيق إستراتيجية 2040، وتم الانتهاء من تحديث الهيكل التنظيمي الجديد لقطاعاتنا، ونحن بصدد البدء في التطبيق التدريجي لمخرجات الدراسة».

لتستكملوا معاً مسيرة العطاء

وجه هاشم خلال كلمته الوداعية كلمات مؤثرة لجميع العاملين في القطاع، من بينها «كان لي شرف العمل معكم، كنتم لي خير معين، وأود اليوم أن أشكركم على كل ما قدمتموه من تعاون ودعم، وأن يستمر هذا الدعم للرئيس التنفيذي المقبل، لتستكملوا معاً مسيرة العطاء».

وأضاف «عطاؤنا لدولتنا الحبيبة مستمر ما حيينا وبقدر ما نستطيع، ومن الأعماق أتمنى للقطاع النفطي الكويتي المزيد من التقدم والازدهار، تحت قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي عهده الأمين، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، متمنياً أن يستمر القطاع اسماً بارزاً في عالم الصناعة النفطية باعتباره الركيزة الأساسية لاقتصاد البلد وشريانها النابض بالدعم الكامل».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي