على الهواء

آداب الخيال والأساطير

تصغير
تكبير

الخيالات العلمية صارت واقعاً يدركه الإنسان في حياته اليومية.

من «بساط الريح» والحيوانات المجنحة، خيول وحيوانات وحشية كاسرة تطير لتعلو المرتفعات والجبال الشاهقة، كالعنقاء، وعند شعوب آسيوية مخلوقات خيالية يعبدونها، كان ذلك في آداب الشرق والغرب الكوميديا الإلهية، كتبها أولاً ميغل آسين Miguel Asin... والشاعر الايطالي اقتبس من المعتقدات الدينية حول الجنة والنار عند البعث ورجوع الأموات إلى الحياة، وضمت أساطير أوروبا من معتقداتها الدينية وما أضيف إليها من شروح وما أخذ من المعتقدات الأخرى.

وكتب مستشرقون في القصص الإسلامية ومزجوها مع القصص الأوروبية الخيالية وتأثرت في القرون الوسطى وامتزجت بالأساطير العربية والشرقية.

الأساطير الأوروبية خلقت منهجاً لخوض البحار والمحيطات في لجة الظلمات إلى واقع استدل بالخرائط... فخلق منها فكرة استعمارهم لبلاد الشرق وأفريقيا وإلى العالم القديم الذي أطلقوا عليه العالم الجديد في الأميركيتين وكل ما اقتحموا أرضاً أو بحراً عدوه من اكتشافاتهم... بينما هي مألوفة ولم تكن في عالم الغيب.

«رأس الرجاء الصالح» مألوف لدى العرب تخوضه سفنهم ويألفون سواحله وشواطئه وما حوله من المدن والأوطان، وخالطوا شعوبها الأليفة والمتوحشة وكتبوا عنها في واقع قصصهم وخيالاتهم.

ومن الخيال الأسطوري الذي أخذه الغربيون عجائب المخلوقات من كتاب «عجائب المخلوقات» للقزويني، وهو الذي طبع في القاهرة سنة 1849، وقصة هرولد النرويجي... ورحلة «كورم الدنمركي»، ورحلة مالدوين ورحلة الراهب الايرلندي.

وانتشرت بين المسلمين في القرن العاشر الميلادي القصص البحرية، وذلك اثر رحلاتهم في البحار والمحيطات وسواحل البلاد العربية، وعادت بعد غياب المشاهد الخيالية وثقافة الخيال سادت سواحل أفريقيا والهند والصين... حتى ألفها الفرس قبل الميلاد وبعد، كما عرفها أهل عمان والبحرين والكويت... ان هناك مخلوقات خيالية تخاطبهم اثناء أعمالهم في البحار.

وقد قارن المستشرق الهولندي (دي كويه) بين قصة (سانت برنرن) الايرلندي، ورحلة السندباد البحري وقصص بحرية ذكرها الشريف الادريسي وقصة «بولقيا» التي رواها عبدالله بن سلام وهو يهودي اعتنق الاسلام... وقصة «بولقيا» رواها الثعالبي... وشاعت القصص الاسرائيلية حتى توغلت في المعتقدات الاسلامية وتأثر بها المسلمون، وشاعت بينهم خيالات وخرافات عرفت بالاسرائيليات في السير والروايات الإسلامية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي