بهدف تعزيز الثقافة المالية والمصرفية في ضوء انتشار التعامل أو الاستثمار فيها
«المركزي» و«هيئة الأسواق» يطلقان حملة توعوية حول الأصول الافتراضية
- محمد الهاشل: تداول الأصول الافتراضية مجازفة خطرة من الأفراد
- أحمد الملحم: ضروري إدراك التحولات مع تطور التقنيات وسهولة الحصول عليها
أطلق بنك الكويت المركزي وهيئة أسواق المال، حملة توعوية مشتركة حول مجموعة من الجوانب المتعلقة بموضوع العملات الافتراضية، ضمن جهودهما للتوعية المستمرة للعملاء، بهدف تعزيز الثقافة المالية والمصرفية لدى المجتمع، وفي ضوء انتشار التعامل أو الاستثمار في الأصول الافتراضية.
وأشار محافظ «المركزي» الدكتور محمد الهاشل إلى أن الحملة تأتي من منطلق المسؤولية المجتمعية تجاه العملاء، وتهدف للتوعية بالمخاطر المصاحبة للتعامل بالأصول الافتراضية، نظراً للتذبذب الحاد في أسعارها، ولعدم خضوعها لأي جهة رقابية أو تنظيمية في الكويت، ما يعرض المضاربين فيها لخسائر كبيرة، لافتاً إلى احتمالية تعرضهم لعمليات الاحتيال، ومنوهاً بأن التداول في الأصول الافتراضية مجازفة خطرة من قِبل الأفراد على وجه الخصوص.
وذكر الهاشل أن هذه الحملة التوعوية هي الحملة الثانية التي يقيمها «المركزي» بالتعاون مع هيئة أسواق المال، مؤكداً استمرار التعاون بين الجانبين، في سبيل تقديم مزيد من التوعية حول المواضيع المتعلقة بالاستثمار والادخار والثقافة المالية، بما يعود بالنفع على أوسع شريحة من المجتمع.
من جهته، قال رئيس مجلس المفوضين في هيئة أسواق المال المدير التنفيذي أحمد الملحم، إن الحملة ستركز على نشر عدد من القضايا، ومنها ما يتعلق بالأصول الافتراضية والأدوات الاستثمارية عالية الخطورة، والاستثمار عبر المواقع الوهمية أو المضللة، مؤكداً أهمية إدراك الجمهور للتحولات المستجدة بفضل تطور التقنيات المالية، وسهولة الحصول على الخدمات المالية، وإجراء التحويلات والشراء عبر الإنترنت.
وأضاف أن هذه العناصر تشكل فرصة للتطور وتسهل المبادلات التجارية، مع عدم إغفال ما تخلقه من ضغوط وتهديدات ومخاطر يجب أن يتحسب لها المتعاملون، خصوصاً مع تطور وسائل التواصل وتحولها إلى قناة أساسية للتسويق قد تُستغل للترويج لتلك الاستثمارات عالية المخاطر.
