تقدر بنصف الطن وعُثر عليها داخل منهول بمنزل مهجور

المادة المشبوهة في بيت السرة... عشبية أم مخدرة؟

تصغير
تكبير

- المنزل مهجور من قبل الغزو ويتردد عليه آسيوي
- الأكياس مغلفة بإحكام وسماكتها قوية وصنعت في عام 2020
- مصادر استغربت من عدم تسليم المضبوطات إلى البلدية لإتلافها

مواد مخدرة أم عشبية؟

سؤال تتحرى الجهات الأمنية الإجابة عنه، بعد العثور على 113 كيساً مغلقة الإحكام تحوي مواد مشتبهاً في أمرها داخل منزل مهجور في منطقة السرة.

البداية كانت ببلاغ تلقته عمليات قوة الإطفاء العام عن اندلاع حريق في أحد المنازل المهجورة الكائنة في منطقة السرة، فتحركت عناصر فرق إطفاء الشهداء والمواد الخطرة للتعامل معه يرافقهم رجال الأمن العام، وخلال وجودهم في الموقع انبعثت رائحة كريهة من منهول في حوش المنزل، ما أدى إلى إبلاغ الأمنيين، وبمد كشّاف أبصر أحدهم وجود كيس داخل قاعه البالغ عمقه 17 متراً، ولم يتمكن مع زملائه من النزول، ما اضطرهم إلى إبلاغ مدير أمن العاصمة اللواء عابدين العابدين، فأمر بوضع دورية الأمن لاستطلاع الأمر، وطلب الاستعانة بعناصر إطفاء (مركز البحث والإنقاذ)، بهدف النزول في القاع، وإخراج الكيس والتأكد من محتواه.

وقالت مصادر لـ«الراي» إن عناصر الإطفاء وصلوا إلى الموقع وتمكنوا من إخراج أكياس بلغ عددها 113 كيساً تزن قرابة نصف الطن في غضون 4 ساعات، وسُلمت الى جهة الاختصاص لتحديد نوعها واتخاذ الاجراءات اللازمة، مشيرة إلى أن المعلومات الأولية دلت على أن المادة العشبية عبارة عن كيميكال، خصوصاً أنها كانت مغلفة بشكل محكم كامل عبر أكياس نايلون سماكتها قوية، ومدوّن عليها تاريخ بداية الصنع في العام 2020 وانتهائها العام 2022 وتم أخذ كمية من المضبوطات لفحصها من قبل الإدارة العامة لمكافحة المخدرات.

وبحسب ما نقله شهود عيان من أحد المنازل المجاورة لـ«الراي»، فإن المنزل مهجور من قبل الغزو العراقي، وتحديداً منذ 35 عاماً، ولوحظ وجود مركبة تتردد على المنزل قائدها من جنسية آسيوية.

إلى ذلك، أوضحت مصادر أمنية لـ«الراي» أنه بفحص المواد المضبوطة في البيت المهجور، من قبل الأدلة الجنائية، ثبت أنها عشبية وليست مخدرة.

من جهتها، استغربت مصادر مطلعة من عدم تسليم المواد العشبية إلى بلدية الكويت لإتلافها، والاحتفاظ بها لدى الجهات الأمنية، ما يفتح باب التساؤل حول طبيعة هذه المواد ومسماها العلمي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي