موسكو وكييف تجريان مناورات عسكرية منفصلة في ظل تصاعد التوترات بينهما
شويغو: قاذفات أميركية تدرّبت على توجيه ضربة نووية لروسيا
قال وزير الدفاع سيرغي شويغو، إن قاذفات أميركية تدربت على توجيه ضربة نووية لروسيا من اتجاهين مختلفين في وقت سابق من نوفمبر الجاري، وأكد أن قدرات بلاده النووية وقواتها المسلحة بحاجة إلى المحافظة على جاهزيتها القتالية، في ضوء زيادة أنشطة دول حلف شمال الأطلسي بالقرب من حدود روسيا.
لكن البنتاغون، أعلنت أن تدريباتها أُعلن عنها في حينها وجرى خلالها الالتزام بالبروتوكولات الدولية.
وأوضح شويغو، ان موسكو لاحظت زيادة كبيرة في نشاط القاذفات الإستراتيجية الأميركية، التي ذكر انها نفذت 30 طلعة جوية بالقرب من روسيا هذا الشهر. وأضاف أن هذا العدد يزيد بمعدل مرتين ونصف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأبدى شويغو استياءه على وجه الخصوص مما قال إنه «محاكاة لضربة نووية أميركية ضد روسيا».
ونقل بيان من وزارة الدفاع عن شويغو «أكد وزير الدفاع أنه، خلال التدريبات العسكرية الأميركية غلوبال ثاندر، تدربت عشر قاذفات إستراتيجية أميركية على إطلاق أسلحة نووية ضد روسيا من الاتجاهين الغربي والشرقي».
أضاف البيان «كان أقرب مدى من حدود دولتنا 20 كيلومتراً».
وأكد شويغو ان وحدات الدفاع الجوي الروسية رصدت وتعقبت القاذفات واتخذت إجراءات لم يكشف عنها لتجنب أي حوادث.
وفي واشنطن، قال اللفتنانت كولونيل أنطون سيميلروث، وهو ناطق باسم البنتاغون، «تم الإعلان عن هذه المهام في حينها وجرى التخطيط لها عن كثب مع (القيادة الاستراتيجية) و(القيادة الأوروبية) والحلفاء والشركاء لضمان أقصى قدر من فرص التدريب والإدماج وكذلك الامتثال لكل المتطلبات والبروتوكولات الوطنية والدولية».
وجرى اتصال هاتفي بين رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي ورئيس الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف، الثلاثاء، ولكن لم يكشف أي من الجانبين عن تفاصيل.
وكان الرئيس فلاديمير بوتين قال قبل ايام إن الغرب يتعامل باستخفاف شديد مع تحذيرات روسيا بعدم تجاوز «خطوطها الحمراء».
ويأتي الاتهام، في وقت ذكرت «وكالة انترفاكس للأنباء»، أمس، أن طائرات وسفناً روسية حربية أجرت تدريبات على صد الهجمات الجوية على القواعد البحرية والرد بضربات جوية خلال مناورات عسكرية في البحر الأسود، كما أجرت أوكرانيا المجاورة أيضاً مناورات قتالية.
وتأتي المناورات في وقت يسوده التوتر الشديد في شأن أوكرانيا، إذ عبر مسؤولون أوكرانيون وأميركيون عن مخاوفهم من هجوم محتمل من جانب روسيا على جارتها الجنوبية، وهو ما رفضه الكرملين واصفاً إياه بأنه «تلميح زائف».
ونقلت «انترفاكس» عن أسطول البحر الأسود الروسي «قرابة عشرة من أطقم طائرات وسفن من قاعدة نوفوروسيسك البحرية التابعة لأسطول البحر الأسود شاركت في هذه المناورات القتالية».
وأضافت أن «سوخوي» كانت من بين المقاتلات التي تدربت على كيفية الرد على الهجمات الجوية المعادية وقامت بطلعات تدريبية فوق مياه البحر الأسود بالتعاون مع أسطول البحر الأسود.
ويتمركز أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو من أوكرانيا في عام 2014. وتريد كييف من روسيا أن تعيدها إليها.
كما بدأت أوكرانيا، التي تتهم روسيا بحشد القوات بالقرب منها وترى أن روسيا البيضاء قد ترسل مهاجرين عبر حدودها، عملية لتعزيز حدودها بما في ذلك مناورات عسكرية للوحدات المضادة للدبابات والمحمولة جواً.