No Script

حروف باسمة

محبوبتي ذكر اسمها يحييني

تصغير
تكبير

ديرة رائعة، مشاهدها جميلة وتراثها أصيل، ينشد الإنسان إلى الحفاظ عليها، ما أجملها من ديرة هي محبوبتنا جميعاً، وما أبهى شمائل أهلها، إنهم يتحدون في السراء والضراء، وحين البأس كلهم ينصهرون في بوتقة واحدة هي بوتقة الوطن يجتمعون لحمايته والذود عن ربوعه، وصفحات التاريخ تثبت بأن جميع الكويتيين وحدة واحدة في حماية أرضهم والدفاع عنها بإشارات من أمرائهم وحكام ديرتهم، فهم الذين يحافظون عليهم بإشاراتهم الإنسانية، ومن تلك الإشارات العفو الأميري الذي تفضل به سمو الأمير على أبنائه جميعاً بعطفه وحكمته، فسعد الناس بهذا العطف الأبوي وانتشر في وسائل الاتصال الاجتماعي.

الكثير من الآراء الناهضة أتت بعضها غير مسـؤولة هي التي صنفت أيام يوم العفو بيومين أحدهما أبيض والآخر أسود.

يريدون أن يميزوا بين أبناء الوطن الواحد، فهم وحدة واحدة، شيعة وسنة، قلوبهم موحدة وألسنتهم واحدة، وإشاراتهم موحدة، هم جميعاً الذين هتفوا بلسان واحد: يا بوسالم عطنا سلاح، نعم هم الذين أشار إليهم أميرهم الراحل الشيخ/ صباح السالم الصباح، طيب الله ثراه:

كلي بكلك ممزوج ومتصل

والنائبات التي تؤذيك تؤذيني

هم الذين عبر عنهم أميرهم الشيخ/جابر الأحمد، طيب الله ثراه، أبناء الأسرة الواحدة، هم الذين قال عنهم أمير الإنسانية الشيخ/ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، هذولا عيالي.

هم الذين صلوا في مسجد الدولة الكبير في يوم الجمعة من شهر رمضان المبارك بعد تفجير مسجد الإمام الصادق، عليه السلام، هم جميعاً الذين نحروا على أعتاب منازلهم إبان الغزو العراقي الآثم أمام أهليهم وأحبتهم.

ها هم أبناء هذا الوطن جميعاً لا فرق بينهم.

إن الذين يريدون أن يفرقوا الجسد الواحد لن ينالوا بغيتهم، ولن يصلوا إلى هدفهم، ولن يحققوا مبتغاهم، لأن هذه الديرة واحدة بالقلب والتفكير والوجدان والتضحية والفداء من أجل حماية تربة الوطن ولا أنفاس طائفية في أفق هذه الديرة، إنما جميع الأنفاس تتحد في استنشاق هوى الكويت ما أجمله من حب، وما أحسن هذه القلوب الموحدة والمتحدة.

وإن القلوب الهدامة والفكر المشوش والإشارات الملوثة لا مجال لها في أفق الذين يعشقون هذه الديرة وأهلها المتحابين والمتحدين في سبيلها.

يقولون لي

لماذا تحب الكويت؟

لماذا أغانيك مسكونة بحب الكويت وأهل الكويت؟

فقلت اسألوا: الطير عن وكره

وقلت اسألوا: البحر عن موجه

وقلت اسألوا: الفجر عن نوره

وقلت اسألوا: الورد عن عطره

إذا ما عرفتم لهذا جواباً

عرفتم لماذا أحب الكويت.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي