الشركة واصلت الحفاظ على مركز مالي قوي ونمو مستدام وربحية متواصلة
ناير: أداء «الاستثمارات الوطنية» في 9 أشهر... استثنائي
لفت الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في شركة الاستثمارات الوطنية، جريش ناير، إلى أن الشركة نجحت في تحقيق نمو بارز في صافي الأرباح التي بلغت 22.4 مليون دينار بربحية 28.1 فلس للسهم، مشيراً إلى أنها تمكنت من تحقيق ربح قدره 20.9 مليون دينار كدخل شامل آخر من خلال حقوق المساهمين، كما بلغ إجمالي الدخل الشامل 43.3 مليون دينار.
كلام ناير أتى على هامش مؤتمر المحللين الذي عقدته الشركة عن نتائج الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، بمشاركة نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمارات المصرفية سهيل لادها، ونائب الرئيس التنفيذي لقطاع إدارة الثروات المثنى المكتوم.
وقال ناير إن «الاستثمارات الوطنية» نجحت في تحقيق أداء استثنائي جيد خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، مشيراً إلى أن العائد على متوسط حقوق الملكية والعائد على متوسط الأصول بلغ 11.7 و10 في المئة لكل منهما على التوالي، ومبيناً أن نسبة الرافعة المالية بلغت 0.23:1.
وذكر أن إجمالي أصول الشركة ارتفع 30 في المئة إلى 278.2 مليون دينار خلال الأشهر التسعة الأولى من 2021.
ولفت ناير إلى أن إجمالي الأصول المملوكة للشركة شهدت نمواً 25.7 في المئة إلى 278 مليون دينار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري.
وأرجع ذلك بصفة أساسية إلى الارتفاع في قيمة الاستثمارات بالقيمة العادلة، من خلال محفظة الربح أو الخسارة والأصول المالية بالقيمة العادلة من خلال الدخل الشامل الآخر، وأن هذا النمو يعود جزئياً إلى الزيادة في الأصول ذات الرافعة المالية.
وذكر أن حقوق المساهمين العائدة للشركة الأم ارتفعت خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري لتبلغ 207.4 مليون دينار.
وأوضح أن «الاستثمارات الوطنية» نجحت في تحقيق مسار نمو تصاعدي منذ بداية العام الجاري، إذ ظهر ذلك جلياً منذ إعلان نتائج الربعين الأول والثاني من 2021، واستكملت مسيرة النمو خلال الربع الثالث لتحقق صافي أرباح من خلال بيان الدخل بلغت 7.3 مليون دينار، في وقت بلغ إجمالي الدخل الشامل خلال الربع الثالث 20.3 مليون دينار.
أداء الشركة
وتناول ناير بالعرض وبتحليل العناصر الرئيسية المحركة لأداء «الاستثمارات الوطنية»، وقال إن إجمالي الدخل بلغ 32.2 مليون دينار خلال الأشهر التسعة الأولى من 2021.
وأوضح أن العوامل الرئيسية التي أسهمت في انتعاش إجمالي دخل «الاستثمارات الوطنية» خلال الأشهر التسعة الاولى من 2021، كانت مكاسب الاستثمارات بالقيمة العادلة من خلال الربح أو الخسارة والتي بلغت 21.3 مليون دينار، بالإضافة إلى أن زيادة قيمة الاستثمارات الكويتية المسعرة بالقيمة العادلة من خلال الدخل الشامل الآخر البالغ 17.9 مليون دينار
وذكر أن قيمة المصروفات الإدارية البالغة 5.4 مليون دينار للأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، كانت أعلى بدرجة طفيفة مقارنة بالفترة المقارنة من عام 2020، بسبب الزيادة في مصاريف التشغيل في الشركات التابعة نتيجة الزيادة في العمليات.
وأوضح ناير بأنه خلال الأشهر التسعة المنتهية في 30 سبتمبر 2021، سجل الدخل من أتعاب الإدارة والوساطة والاستشارات نمواً 46.5 في المئة إلى 5.88 مليون دينار، متابعاً أن الدافع الرئيسي لهذا النمو هو زيادة إيرادات الوساطة من إحدى الشركات التابعة وهي شركة الوسيط للأعمال المالية، في وقت ارتفعت أتعاب الصناديق ومحافظ العملاء 45.2 في المئة.
وأشار إلى أن الأصول المدارة بصفة الأمانة من قبل «الاستثمارات الوطنية»، شهدت زيادة قدرها 12.3 في المئة لتبلغ 1.13 مليار دينار في 30 سبتمبر 2021.
واستعرض ناير الأحداث البارزة خلال 2021 لبعض القطاعات الرئيسية للشركة، منوهاً بأن قطاع «مينا» للأوراق المالية، إذ استفاد من بعض الفرص الاستثمارية، من خلال تحول بناء المراكز التكتيكي لصناديقها ومحافظ العملاء نحو قطاعات مهيأة للتعافي، ما ساهم في تحقيق عوائد إيجابية خلال الأشهر التسعة لعام 2021 لصناديق الشركة الاستثمارية.
وذكر أن قطاع مينا للأوراق المالية وضع خططاً تفصيلية للاستفادة من جميع الأدوات الجديدة المصرح بها من قبل بورصة الكويت والاستفادة منها، في وقت نجحت «الاستثمارات الوطنية» في إطلاق خدمة صانع السوق واختيار سهم «البورصة» ليكون باكورة الشركات التي ستقدم عليها هذه الخدمة، فيما انضمت شركة الخليج للكابلات والصناعات الكهربائية إلى القائمة، متوقعاً إضافة المزيد من الشركات الأخرى.
وذكر أن القطاع يواصل تعزيز قواعد بياناته الشاملة وأنظمته التحليلية الداخلية، لتوفير رؤى إستراتيجية وتوصيات في الوقت المناسب حول جميع جوانب الأسواق المحلية والإقليمية.
الاستثمارات المصرفية والبديلة والعقارية
تناول ناير أداء قطاع الاستثمارات المصرفية في «الاستثمارات الوطنية»، مبيناً أن إدارة الخدمات الاستشارية نجحت خلال الفترة الماضية في إتمام عملية إدراج شركة الصفاة للاستثمار في بورصة الكويت، وتدبير التمويل لإحدى الشركات الرائدة في مجال اللياقة البدنية والصحية، ومنوهاً بأنها في طور تنفيذ معاملات شراء لشركة لوجستية رائدة والتي تعتبر إحدى الشركات الكبرى في الكويت، والحصول على تمويل الاستحواذ لصفقة الشراء وترتيب تمويل المشروع، والعمل على عمليتين رئيسيتين قبل الاكتتاب العام والذي يُتوقع إتمامهما في عام 2022.
وحول إدارة الاستثمارات البديلة، قال ناير إن الشركة أتمت بنجاح تنفيذ استثمار لمشروع سكني طلابي في منطقة أورلاندو بولاية فلوريدا في الولايات المتحدة، وأنها بصدد المراحل النهائية للاستثمار في منصة إقليمية رائدة لرؤوس الأموال المتخصصة في توصيل الطلبات الاستهلاكية.
وتابع أن الشركة قامت بالاستثمار في العديد من فرص رأس المال الاستثماري المباشر في شركة عالمية رائدة في مجال التكنولوجيا المالية، وفي شركة رائدة في مجال التكنولوجيا الغذائية، وفي منصة تجارة إلكترونية إقليمية رائدة، مشدداً على أن «الاستثمارات الوطنية» مستمرة في استكشاف الاستثمارات الجديدة وفرص الاستثمار المباشرة.
وأوضح أن قطاع الاستثمارات العقارية لدى «الاستثمارات الوطنية»، يعمل على زيادة معدل التحسين والتطوير لجميع الأصول العقارية في المحافظ، لزيادة الإيرادات وقيمة العقارات، وإعادة هيكلة القطاع، ووضع السياسات والإجراءات لتحقيق رضا العملاء.
وكشف عن تمكن القطاع من تحقيق معدلات إشغال كاملة في منتزه الوطنية، من خلال إطلاق حملات تسويقية قوية، والبدء بحملة جديدة لتطوير وتحسين جميع الأصول في المحفظة العقارية لزيادة الإيرادات وقيم الممتلكات.
تنمية الأعمال
من جانبه، قال سهيل لادها، إن «الاستثمارات الوطنية» ترتكز على 4 عناصر إستراتيجية رئيسية تتخذها لتنمية الأعمال وتعزيز المكانة التنافسية وهي بناء الأصول المدارة، والتي تعمل على 3 مبادرات رئيسية، والعمل على تطوير المنتجات بطريقة منظمة، مع التركيز على رأس المال الاستثماري والمنتجات العقارية الدولية.
وأضاف أنه في سبيل ذلك تقوم الشركة ببناء فريق طرح قوي بإضافة نخبة من المصرفيين المؤهلين لدعم النمو، وبناء سمعة راسخة لجلب فرص استثمار مشتركة لمستثمري الشركة، ومن أمثلتها شركات «بورصة الكويت»، و«السكب» و«تيسكو» (فينكو)، و«فيديكس».
وتناول سهيل لادها العنصر الثاني في إستراتيجية «الاستثمارات الوطنية»، الذي يتركز في تمكين التكنولوجيا والكفاءات، إذ تعمل الشركة على تركيز جهودها في المرونة الرقمية والاستثمار في رقمنة العمليات وتطوير بيئات العمل، منوهاً بأنه وتماشياً مع ذلك فقد أطلقت قنوات رقمية جديدة للعملاء، مثل التداول عبر الإنترنت (NICTrade) ومنصة العميل وتطبيق الواتساب لإدارة علاقات العملاء.
وتابع أن العنصر الثالث يتمحور في تعزيز الحوكمة وهي من الأسباب الاستراتيجية التي ساهمت في ترقية «الاستثمارات الوطنية» إلى السوق الأول في البورصة، كاشفاً عن تحديث إطار عمل الشركة لإدارة المخاطر ليشمل مقاييس كمية ونوعية تتماشى مع أفضل الممارسات.
وبيّن أن العنصر الرابع يتمثل في بناء وتطوير الريادة الاستثمارية المصرفية في قطاع السوق المتوسطة في الخدمات المصرفية الاستثمارية، مع التركيز على العملاء متوسطي الحجم، إذ قدم العام 2020 منصة ممتازة لتنفيذ العديد من المعاملات الرئيسية وبناء فرق متخصصة في أسواق رأس المال، وإتمام عمليات الدمج والاستحواذ، ورأس المال الاستثماري.
اقتناص الفرص
قدّم لادها العديد من الحالات التي تعد بمثابة أمثلة واضحة على قدرة الشركة في اقتناص الفرص وتنفيذها في السوق، مثل بورصة الكويت والتي تمثلت فكرة الاستثمار في الحصول على أصل مهم إستراتيجياً بتدفقات نقدية قوية ومتكرّرة ومستدامة، نظراً لموقعها الريادي في السوق، لافتاً إلى الاستحواذ على حصة مسيطرة في الشركة في فبراير 2019، إذ بلغت حصة الشركة المباشرة 14.4 في المئة منذ عملية الاستحواذ.
ولفت إلى خضوع «البورصة» للاكتتاب العام وعملية الإدراج، إذ بلغ سعر السوق اليوم أضعاف تكلفة الشراء حتى الآن، في حين حقق الاستثمار عائداً إجمالياً مضاعفاً 8.44 مرة استناداً لقيم السوق حالياً. وأوضح أن الحالة الثانية التي تمت بخصوص شركة السكب الكويتية، إذ كان المغزى من الاستثمار هو الاستحواذ على أصل التسعيرة التي تتمتع بقيمة جوهرية أكبر بكثير من القيمة السوقية السائدة، مبيناً أنه تم الاستحواذ على 20 في المئة منها في يناير 2019، وتم تنفيذ اللازم لتحقيق القيمة، واستعادة معظم أسهم الشركة في هذه الصفقة، بحيث بلغ إجمالي العائد المضاعف 1.42 مرة على أساس القيمة السوقية.
وأضاف لادها أن هناك مثالاً آخر وهو جدير بالملاحظة وهو صفقة شركة «تيسكو فينكو»، بحيث كان الهدف من الاستثمار هو تقديم عوائد نقدية جذابة لمستثمريها، إذ حققت الصفقة أرباحاً ثابتة مع تحقيق ارتفاع في القيمة.
وقال إن «هناك استثماراً ناجحاً آخر ويتمثل في مشروع (فيديكس) الكائن في إيطاليا»، إذ قامت «الاستثمارات الوطنية» بالاستثمار مع مطور رائد في مشروع مستودعات لوجستية في إيطاليا، في وقت قام أحد المطورين الرائدين بتطوير المشروع، وتم توقيع عقد لتأجيره إلى شركة «فيديكس» لمدة 15 عاماً، متوقعاً أن يحقق عائداً نقدياً يبلغ 8 في المئة، إلى جانب صافي معدل عائد داخلي يبلغ 9 في المئة على مدار 18 شهراً.
نمو مستدام
أكد المثنى المكتوم أن نتائج الأشهر التسعة الأولى من 2021 أثبتت أن الشركة تواصل الاحتفاظ بمركز مالي قوي وأصول ذات جودة عالية، وسط قدرتها على تحقيق نمو مستدام، بفضل نجاح إستراتيجيتها وخبرة فريق العمل.