No Script

صوت القلم

عفوٌ كريم ومصالحة وطنية

تصغير
تكبير

مكرمة أميرية تفضل بها سمو أميرنا الغالي الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، تُرجمت على أرض الواقع بجهود تنسيقية سابقت الزمن من لدن اللجنة المشكلة لوضع بنود وضوابط العفو الأميري، وتكللت بالنجاح وتُرجمت على أرض الواقع، ليتم العفو عن المهجرين في تركيا وغيرهم، ولتعم الفرحة مهما اختلفت الآراء وتباينت عن من أفرج عنهم ومن تم العفو عنهم كذلك، فالواقع والمنطق يقول إن كنت في دائرة القرار فإنك ترى ما لا يشاهده المنتقدون لقراراتك، فالمصالحة الوطنية ضرورة في هذه الأيام، والجهود من قبل اللجنة مقدرة ولا يمكن أن يتم تجاهلها مهما اختلف البعض مع شخوصها، فقد بذلوا جهداً كبيراً وأثمرت تلك الجهود انفراجة لأزمة سياسية ومصالحة وطنية لم يتوقعها أكثر المتفائلين.

ولذلك ينبغي للحركات السياسية ونواب الأمة والنشطاء السياسيين والشباب المغردين، الانسجام مع ما جاء في المكرمة الأميرية والعمل على التهدئة ومد يد التعاون ونبذ الخلاف مع الحكومة، والعمل وفق أجندة وطنية شعبية تُحقق إنجازاً يخفف من معاناة الشعب، فقد انتهى وقت التأزيم وأزيلت أسبابه.

فاليوم نحن مقبلون على مرحلة جديدة بعد استقالة الحكومة والتي لا بد أن تأتي منسجمة مع متطلبات المرحلة المقبلة وببرنامج عمل قابل للتطبيق، وبرجال دولة يحملون فكراً نيراً وتهمهم مصلحة البلد، لتُقنع نواب الأمة ويتم التعاون لمصلحة الوطن والمواطن.

نحنُ اليوم نحمل تفاؤلاً كبيراً وأملاً بحكومة جديدة مقنعة وتعاون مثمر مع نواب الأمة، فمن غير المعقول ولا المنطقي أن نعود للمربع الأول وندور في حلقة مفرغة، فالجميع تقدم وتطور وسن القوانين ونفذها، ونحنُ ما زلنا نكيل التهم جزافاً ونعطل كل قانون ونضع العراقيل، فالشعب الذي اصطف في طوابير الاقتراع يريد إنجازاً وقرارات شعبية تُطبق على أرض الواقع، فكم نتمنى أن تُسن قوانين تنتشلنا من هذا الجمود وتسهل على المواطن وتحقق آماله وتطلعاته كإسقاط القروض وزيادة الرواتب، والعمل على حل القضية الإسكانية والمرورية والاهتمام بالتركيبة السكانية، وتنوع مصادر الدخل والاهتمام بصناعة الإنسان، ونبذ الخلافات وتعزيز الوحدة الوطنية، والسعي لتطوير وتنمية البلد لتواكب التطورات المتسارعة التي نراها من حولنا، فقد آن الآوان للإنجاز والعمل والاجتهاد من أجل كويتنا الغالية، والله من وراء القصد.

mesferalnais@

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي