باغلي تلقى 3 ملايين دولار من رجل أعمال كولومبي

من خبير غسيل الأموال إلى مشارك فيها

بروس باغلي
بروس باغلي
تصغير
تكبير

على مدى سنوات كان البروفسور المتقاعد بروس باغلي من جامعة ميامي بولاية فلوريدا الأميركية، مقصداً للمهتمين بمكافحة تجارة المخدرات في أميركا اللاتينية، من الكونغرس إلى الصحافيين والمحامين وحتى وكالة الاستخبارات المركزية.

إلا أن مفاجأة وقعت، إذ نقلت صحيفة «يو اس نيوز» عن وكالة «أسوشيتد برس»، أن البروفسور البالغ 75 عاماً، تلقى بتأثر حكم قاضٍ أميركي بسجنه 6 أشهر، لدوره في غسيل ملايين الدولارات، لصالح رجال عصابات كان قد كرّس حياته لدراستهم.

وقال باغلي «لقد امضيت حياتي كأكاديمي يعمل من أجل فهم وتحسين ظروف الكثير من بلدان أميركا اللاتينية، ولكن وجودي هنا اليوم هو أكبر ابتعاد عن الحياة التي كنت أطمح اليها».

وخلال المحاكمة، ذكر الادعاء أن تحول باغلي من تأليف كتب أكاديمية إلى ارتكاب عمليات غسيل أموال، جاء نتيجة تعامله مع متهم آخر هو رجل الأعمال الكولومبي أليكس صعب، المتهم بدفع رشى لأفراد في عائلة الرئيس الفنزويلي وحاشيته، من أجل الحصول على عقود حكومية تفضيلية، إذ قدّر الادعاء حجم المبالغ التي حصل عليها باغلي من صعب لقاء خدماته بـنحو 3 ملايين دولار.

وكان باغلي وعلى مدى عقود طويلة قد درس الجريمة المنظمة في أميركا اللاتينية، وعمل رئيساً لقسم الدراسات الدولية في جامعة ميامي، ونشر العديد من الكتب والمقالات، وكان أيضاً مستشاراً لعدد من الجهات الحكومية الأميركية، ومنها «البنتاغون» ومكتب التحقيقات الفيديرالي و«سي آي آيه»، إضافة إلى تقديم الاستشارات لعدد من الحكومات في أميركا اللاتينية.

ولفت الموقع إلى أن العزاء الوحيد لباغلي هو أن القاضي الذي أصدر الحكم أوصى أيضاً بأن يقضي العقوبة في سجن يتمتع بخدمات صحية جيدة، نظراً للمشاكل الصحية التي يعاني منها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي