No Script

كلمة صدق

ازدياد حالات الانتحار... جذور المشكلة

تصغير
تكبير

سنة بعد أخرى، تزداد حالات الانتحار في الكويت، في ظاهرة مقلقة ومحزنة في بلد مسلم، يكون إزهاق النفس فيه جريمة، إنسان يتلف زهرة شبابه بيده.

صحيفة القبس تحدثت حول موضوع الانتحار في الغلاف تحت عنوان «12 منتحراً في الكويت شهريا!»، ودقت الصحيفة ناقوس الخطر حول الظاهرة، واشارت إلى أسباب عدة لزيادة حالات الانتحار منها الإدمان على المخدرات، والاضطرابات النفسية، والتفكك الأسري وازدياد الضغوط.

وذكرت الصحيفة ايضاً ستة حلول منها تخفيف الضغوط، ومعالجة الخلل النفسي، وتقوية الوازع الديني، وعلاج الاختلالات الأسرية وغيرها.

هذه أسباب ظاهرة، ولكن ما الجذور التي أدت إلى ظهور هذه الأسباب التي سببت زيادة حالات الانتحار؟ لماذا زاد التفكك الأسري؟ لماذا زادت الضغوط على الأفراد؟ لماذا زادت الاضطرابات النفسية، وازداد عدد المدمنين على المخدرات؟

أليس هناك علاقة ما بين التفكك الأسري وتأثيره على الفرد وزيادة الضغوط عليه، وأثر التفكك الأسري على الفرد وعلى استقراره واضطراب نفسيته، وكذلك أثر التفكك الأسري على الشاب أو الشابة بشكل يؤدي إلى ضغوط عليهما واضطرابات ولجوء إلى الممنوعات والمحرمات؟

من الحلول التي تم طرحها هو استثارة الوازع الديني والحرص على الترابط الأسري، وهو كلام جميل وأسباب ومسببات منطقية، لكن المسار التشريعي والثقافي والإعلامي في البلاد هل يشجع على تنمية الوازع الديني ويشجع على الترابط الأسري؟

اذا تم طرح موضوع مثل المساواة بين المرأة والرجل حتى في الأعمال الخشنة والخطرة كالقوات المسلحة، يكون التصفيق لها، تيمناً بالطريقة الغربية الحديثة، وعندما يتم طرح مقترح على سبيل المثال لدعم ربة البيت مالياً حتى تتفرغ لوظيفة التربية العظيمة يتم الاستهزاء بالمقترح ووصمه بالمقترح المتخلف!

ما تم ذكره مثال، وغيض من فيض من انغماس المجتمع هنا بالنمط الغربي، وأخذ المظاهر الشكلية البراقة وعدم الاستفادة من الأمور الايجابية هناك، ولا حتى الاستفادة من الدراسات التي تصدر من الغرب نفسه وتحذر من الحريات التي تؤدي إلى تدمير المجتمع ثم تدمير الفرد نفسه التي تدعي حمايته.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي