تأجيل محاكمة نتنياهو بتهم الفساد
مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، أمس، أمام محكمة في القدس الشرقية المحتلة، تنظر في قضية فساد، لكن القضاة وافقوا على طلب الدفاع تأجيل شهادة أحد المقربين منه الذي تعتبره النيابة شاهداً رئيسياً.
وحضر نتنياهو إلى المحكمة المركزية للمشاركة في جلسة استماع مرتقبة من دون المواكبة الأمنية الواسعة.
ووجهت إلى نتنياهو في نوفمبر 2019 تهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في ثلاث لوائح اتهام منفصلة تتهمه بقبول هدايا فاخرة وتقديم منافع لأقطاب وسائل إعلام في مقابل تغطية إيجابية.
وكان من المتوقع أن يدلي نير حيفتس، الناطق السابق باسم نتنياهو بإفادته أمس، وهو يعتبر شاهداً رئيسياً للادعاء العام في ما يسمى بقضية «بيزك» للاتصالات.
ويعتبر هذا الملف الأكثر خطورة بالنسبة لنتنياهو، اذ يتهم فيه رئيس الوزراء السابق بتقديم مزايا للشركة قد تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات في مقابل تغطية إيجابية لصالحه على موقع «واللا» الإخباري التابع لمجموعة «بيزك».
وجادل محامو نتنياهو بأنهم غير مستعدين للرد على شهادة حيفتس بعد تسريبات صحافية حول أدلة جديدة قد يعرضها هذا الأخير.
وأسفت النيابة العامة للتسريبات الحاصلة حول شهادة حيفتس لكنها حضت على المضي قدما بالجلسة.
لكن قضاة المحكمة استجابوا لجهة الدفاع وارجأوا المحاكمة حتى 22 نوفمبر.
ومنذ بدء المحاكمة العام الماضي وما تلاها من جلسات هذا العام، كانت تنظم تجمعات مؤيدة لنتنياهو وأخرى معارضة له أمام المحكمة مع نشر أعداد كبيرة من عناصر الشرطة في محيطها وإغلاق الشوارع.
لكن الوضع كان أكثر هدوءاً أمام المحكمة وداخلها أمس، بحسب مراسلين على الأرض.
فقد تجمع نحو 50 مؤيداً لنتنياهو حملوا لافتات وأعلاماً خارج القاعة.