عبوة ناسفة بدائية انفجرت بصانعها... وتوقيف 4 شبان
بريطانيا ترفع مستوى التهديد إلى «شديد» والشرطة تصف انفجار ليفربول بـ «الإرهابي»
أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، أمس، إن المملكة المتحدة رفعت مستوى التهديد الأمني الذي يمثله الإرهاب من «كبير» إلى «شديد»، وذلك بعد انفجار أمام مستشفى للنساء في ليفربول، الأحد، وصفته الشرطة بأنه «عمل إرهابي».
وأضافت أن أحد أسباب رفع المستوى «لأن ما رأيناه الأحد هو الحادث الثاني خلال شهر»، في إشارة إلى مقتل النائب السير ديفيد أميس في 15 أكتوبر في إسكس.
وفي إطار تحقيق ليفربول، تم توقيف ثلاثة شبان (29 و26 و21 عاماً) في حي كنسينغتون في ليفربول (شمال انكلترا) بموجب قانون مكافحة الإرهاب، الأحد، بينما أعلنت الشرطة، أمس، عن اعتقال شخص رابع يبلغ من العمر 20 عاماً.
وتابعت الشرطة أنها تتعامل مع هذا الحادث على أنه «عمل إرهابي»، موضحة أنه «لا يزال يجب تحديد» دوافع هذا العمل.
وأعلنت أنها تعتقد أنها تعرف هوية الراكب الذي لقي حتفه في الانفجار، لكن لا يمكنها الكشف عنها.
وقال روس جاكسون، مساعد قائد شرطة مكافحة الإرهاب لشمال الغرب، «تشير تحرياتنا إلى أن هناك عبوة ناسفة بدائية تم صنعها وأن ما نراه إلى الآن أن صانعها هو الراكب الذي كان في السيارة الأجرة».
وأضاف أنه تم العثور على «أدوات مهمة» في أحد الأماكن، بينما تم تفتيش أو سيجري تفتيش أماكن أخرى.
وكان الراكب، استقل سيارة الأجرة من جادة راتلاند في ليفربول وطلب من السائق نقله الى المستشفى الواقع على بعد عشر دقائق.
وأمام المستشفى، وقع الانفجار قبيل الساعة 11 بالتوقيت المحلي وغرينتش، الأحد، في وقت كانت بريطانيا تحيي ذكرى ضحايا الحروب في مناسبة «أحد الذكرى» وعلى بعد أمتار من كاتدرائية ليفربول حيث تجمع مئات الجنود وقدامى المحاربين وحشود.
وما زالت الشرطة تفرض «طوقاً كبيراً» حول جادة روتلاند في ليفربول «وتم إخلاء عدد من المساكن على سبيل الاحتياط».
وحضت الشرطة، السكان على «المحافظة على الهدوء والتيقظ».
ووصف مسؤولون سياسيون وبعض الصحف، سائق سيارة الأجرة الذي أصيب في الانفجار، بأنه «بطل» لانه أتاح تجنب سقوط قتلى.
وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون، خلال زيارة لمركز طبي في لندن، «إنه تحقيق جار، لا يمكنني بالتالي التعليق على التفاصيل أو تحديد من أي نوع هو الحادث، لكن يبدو أن سائق سيارة الأجرة المعني تصرف بسرعة بديهة وشجاعة لا تصدق».
وكتبت صحيفة «ديلي ميل»، أن الراكب أوحى له بأنه «مثير للشبهة» وأبقاه داخل السيارة التي أقفل أبوابها قبل أن يلوذ بالفرار.
وصرحت رئيسة بلدية ليفربول جوان اندرسون لـ «بي بي سي»، «تمكن سائق سيارة الأجرة بفضل جهوده البطولية من درء كارثة رهيبة كان يمكن أن تقع في المستشفى»، مؤكدة أنه «أقفل أبواب» السيارة.
وقال رئيس حزب المحافظين أوليفييه دودن لشبكة «سكاي نيوز»، «هذا يذكرنا بأن التهديد الإرهابي لم ينته».
وفي تعليقه على تصرف السائق الذي تحدثت عنه الصحافة، شدد دودن على «التناقض بين جبن الهجوم الإرهابي وشجاعة البريطانيين العاديين في كل مكان في البلاد الذين يفضّلون حياة الآخرين على حياتهم».