No Script

وجع الحروف

من أراد حقه كله...!

تصغير
تكبير

في الجو «البراد»، تتفتق قريحة الإنسان و«خصوصاً ربعنا» عن مرحلة جديدة يراد بلوغها بعد انجلاء سحابة الصيف، و«الشقلبة السياسية والاجتماعية والأخلاقية»!

بات السواد الأعظم يطالب بشيء ملموس يعالج قضاياه، وأضحى كارهاً للتجاذبات السياسية التي يكون الفرد وأسرته ومحيطه في آخر الاهتمامات.

مع البراد، في مزرعة، مخيم، عزبة، شاليه... تتفتق القريحة عن حديث يقال في جلسات «محفوفة» ومؤسف جداً إنهم عند وقت الجد يذهب اختيارهم لمن يسحب الطاقم القديم معه بذات السلوك والشخوص وإن تغيرت الأسماء.

من قال لك اختار فلاناً ليمثلك؟

من قال لك إن اختيار القيادات والمستشارين مبني على أسس!

من يجيد حبك القضايا وإثارة الفتن وإتقان دور «فرق تسد» وبث الإشاعات، هم مجموعة تشعر بحب «الكسب» و«الحسد» والبقاء في الصفوف الأمامية بينما يظل المواطن البسيط آخر الاهتمامات.

من بين تلك الأحاديث المتناولة في هذه الليالي «الباردة» الجميلة، الطقس لا يتجاوز التنفيس عن ضغط مستمر على «الغلابا»، كنت أردد معهم قول «من أراد حقه كله... فاته كله»: كيف؟

إن أبسط حقوقك المساءل عنها «قول الحق والوقوف معه»، و«حسن اختيار النواب»، بعد أن شن البعض هجومه على بعض النواب ممن تغيرت قناعاتهم وتلونت مبادئهم.

إنها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، فكم من شخص وهبه الله ملكة الكلام ويجيد وسائل الإقناع، لكنه يبطن خلاف ما يظهر، والعيب ليس فيه بل فينا نحن ممن لم نحسن الاختيار وفق معيار سليم يبحث في أدق التفاصيل عن سيرة المرشح وتاريخه ويربط بين الأحداث ليعلم إن كان حراً أو صنيعة مجموعة معينة ممن يطلق عليها الدولة العميقة أو رموز الفساد والنفوذ.

وكنت أردد ذات التساؤلات «من صنع الواسطة ليجبرك على اختيار نواب الخدمات وتترك رجال الدولة المفروض أن يقع اختيارك عليهم»...

«شوفوا أبسط الأمور: الطرق، تأخرالبنية التحتية وخصوصاً مشروع جنوب خيطان» و«التأمين الصحي للعمالة الذي تدفع للعامل 50 ديناراً لا يستفيد منها شيئاً حيث مع كل زيارة تدفع دينارين»، و«البطاقة المدنية تظل لأشهر ومع كل استعلام تظهر لك عبارة (جاري إصدار البطاقة)» وقس عليها الحكومة الإلكترونية وشبح «الطباعين»!

الزبدة:

... وهكذا تستمر حالة «تفتق القريحة»، ولم نر ما يشير إلى مرحلة جديدة لأننا ببساطة اختلفنا حول «الحق» الذي نريده كله... وفقدناه كله فقط لأننا لم نحسن الاختيار... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

Twitter: @TerkiALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي