المياه المعالجة في المناطق الزراعية
لا خلاف على أن الكويت تفتقر مطلقاً إلى مصادر المياه الطبيعية من أمطار غزيرة وأنهار وحتى مياه آبار صالحة للري الزراعي، الأمر الذي يحتّم على الكويت الاتجاه إلى الاستفادة من مياه الصرف الصحي بعد معالجتها رباعياً، للري الزراعي خصوصاً الري الحديث المعتمد على أسلوب الري بالتنقيط في الحقول والبيوت والمجمعات الزراعية المبّردة تبريداً محكماً.
وإزاء ذلك، نأمل أن تعمل الجهات المعنية بأمر الزراعة في الكويت سواء أكانت زراعة إنتاجية مثمرة، أو تزيينية تجميلية، على ضخ المزيد من المياه المعالجة رباعياً إلى جميع المزارع، خصوصاً الكائنة في منطقتي الوفرة والعبدلي الزراعيتين.
فالشكوى قائمة ومستمرة منذ سنوات عدة لمعظم مزارعي الوفرة، إن لم يكن كلهم من ضعف ضخ المياه المعالجة إلى مزارعهم بل وشحها تماماً، فلماذا؟!
والوعود والعهود بإيصالها إلى كل مزارع الوفرة، كثيرة ومقروءة بين الفينة والأخرى في الصحف الكويتية، لكن من دون أن نراها في مزارعنا.
كما أن العديد من مزارعي العبدلي، يشتكون من وصول المياه ضعيفة، وأنها تصلهم شتاءً لا صيفاً، وفي الصيف المزرعة تحتاج إلى ماء الري أكثر من حاجاتها لها في الشتاء.
والمطلوب أن نستفيد أكثر من مياه الصرف الصحي، في زراعتنا الحقلية وحتى المحمية وفي ذلك فائدتان، الأولى حماية البحر من التلوّث حال إلقائها فيه، والثانية تقليل تكلفة الري في مزارعنا، الأمر الذي سيقلل تكلفة إنتاج الثمريات فيها، ويوفّرها لجموع المستهلكين بأسعار مناسبة.
والله من وراء القصد.
• رئيس الاتحاد الكويتي للمزارعين