اعتقلت عشرات المهاجرين... وقاذفتان روسيتان ترسلان إشارة دعم لمينسك
بولندا لمنع الرحلات من الشرق الأوسط إلى بيلاروسيا
شنّت بولندا، حملة ضد المهاجرين المحتشدين على الحدود مع بيلاروسيا واعتقلت أكثر من 50 منهم مع تزايد محاولات العبور. كما اقترحت منع الرحلات الجوية من الشرق الأوسط إلى مينسك.
ووصف رئيس الوزراء ماتوش مورافيتسكي عقب لقائه مع رئيس المجلس الاوروبي شارل ميشال، أمس، ما تفعله بيلاروسيا بـ«إرهاب الدولة».
ويحتشد بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف مهاجر معظمهم من أكراد الشرق الأوسط منذ أيام في منطقة غابات على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي في درجات حرارة متدنية ويواجهون قوات بولندية كبيرة تتصدى لهم.
ويتهم الأوروبيون منذ أسابيع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بتأجيج التوتر من خلال إصدار تأشيرات للمهاجرين وإحضارهم إلى الحدود انتقاماً للعقوبات الأوروبية التي فرضت على بلاده.
وذهبت بولندا أبعد من ذلك بتحميلها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الحليف الرئيسي لمينسك، مسؤولية عن الأزمة. لكن الكرملين نفى الاتهامات، ووصفها بأنها «غير مسؤولة وغير مقبولة».
وتحدثت وارسو، أمس، عن زيادة في محاولات عبور الحدود وأشارت إلى أن بعضها نجح من دون أن تحدد العدد.
وكان مورافيتسكي اتهم الرئيس الروسي بأنه «يرعى» موجة المهاجرين، محذراً من أن هذا الهجوم «الهجين» يهدد بزعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي.
ورد وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي خلال زيارة لموسكو، بأن الاتحاد الأوروبي تسبّب بهذه الأزمة لاستخدامها ذريعة لفرض عقوبات جديدة على مينسك.
من جهته، صرّح وزير الخارجية الروسي شيرغي لافروف، بأن مينسك وموسكو «عززتا تعاونهما بشكل فعّال لمواجهة حملة ضد بيلاروسيا تشنها واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون في المنظمات الدولية».
واتخذت روسيا خطوة نادرة بإرسال قاذفتين استراتيجيتين للقيام بدورية في المجال الجوي لبيلاروسيا، أمس، تعبيراً عن دعمها لحليفتها.
والقاذفتان من طراز «توبوليف تو-22 إم 3»، قادرتان على حمل قذائف نووية من النوع الذي تفوق سرعته سرعة الصوت والمصمم لتفادي الدفاعات الجوية الغربية المتطورة.