الحياة تزخر بمشاهد متباينة وصور متعددة وعكوس مختلفة، منها ما يشير إلى التفاؤل والإقدام، وأخرى تبعث على الحسرة، على ما يشاهد خلالها من مشاهد كئيبة ومناظر تبعث على الإحباط.
كم شاهدنا من قتلى، سقطوا لأتفه الأسباب على النظرة أو الخزة أو موقف لسيارة وغير ذلك من أسباب تافهة، إنما الشر هو الذي يعبث في القلب والشيطان يبلبل العقل.
نعم:
ابليس والدنيا ونفسي والهوى
كيف السبيل وكلهم أعدائي
هم أشر الأعداء للنفس البشرية وقانا الله منهم، ومناظر تبعث على الأمل والخير بإشارات خلاقة وهدي رشيد... هم شموع نلتمس من مسارات شعاعها مزيداً من الإصرار الواضح والهدي الجميل والإشارات الرشيدة.
هن 30 سيدة من سيدات المجتمع، كتبت عن سيرهن الطيبة وهديهن الرشيد وإشاراتهن الخلاقة في الجزء الثالث من كتابي «شموع».
ما أجمل شموع الوطن من سيدات المجتمع اللواتي قدمن أروع السبل في تخصصات ناهضة وأفكار واثقة وتفكير رشيد لتخصصات مختلفة من خلالها استطعن أن ينهضن بالنواحي التعليمية والاجتماعية والصحية والنفسية...
سطرن أمثلة رائعة في البحث والتفكير والتنقيب عن الحقيقة ونشر الفكر في مؤلفات واضحة الدلائل بينة الأهداف لجهدهن الخير في التربية والتنشئة والإعداد والتأهيل والإرشاد، عندما كتبت كتابي هذا الذي سيصدر بإذن الله الكريم في شهر يناير المقبل.
تعلمت كثيراً من تجارب ناجحة وهدي رشيد وإخلاص متدفق لسيدات عملن، فأخلصن واجتهدن فأصبحت جهودهن نبراساً يضيء الطريق لمن يريد أن يتعلم الإصرار والعمل من أجل تنمية الإنسان الذي يسهم بما حباه الله من قدرة وميل واستعداد وموهبة في بناء صرح الوطن.
أتمنى لجميع شموع الوطن التي تزهر، فنستلهم من مسارات شعاعها الهدي والإخلاص والصبر من أجل بلوغ الهدف والوصول إلى الغاية.
يا بلادي وأنتي قرة عيني
طبتي نفساً على الزمان وعيناً
ستفوزين رغم أنف الليالي
عجل الدهر بالمنى أو تأنى