التجمع المفضل للفيلبينيين وأكبر مركز لأكلاتهم الشعبية
«برايح سالم»... مانيلا الكويت
ما إن ينتهي بك الدائري الرابع وتدخل لمنطقة «برايح سالم» في السالمية، وخاصة في عطلة نهاية الأسبوع، ستشعر أنك سافرت إلى مانيلا، وبت تتجول في شوارعها وتأكل من أكلاتها الشعبية، وتسمع مفردات اللغة الفيلبينية.
«برايح سالم»، التي كانت تعرف سابقاً بـ«سوق السالمية»، وتمتد لقرابة كيلو متر مربع وتحوي نحو 14 كشكاً قابلة للزيادة، باتت مركزاً تجارياً تقصده ثالث أكبر جالية في الكويت، إذ يرتاده الآلاف من الفيلبينيين الباحثين عن قضاء وقت ممتع يومي الجمعة والسبت، بعد أيام عمل على مدار الأسبوع.
«الموركون» أكثر الأطباق الفيلبينية شهرة سيكون في انتظارك، بما يحويه من لفائف لحم محشية بالسجق بجانب الجزر المخلل والجبنة والبيض، بينما الأجواء العائلية تُخيّم على المكان الذي يحوي دراجات هوائية وفرقاً موسيقية تقدم أشهر الأغاني الفيلبينية.
وبينما صمم المكان ليمنع دخول السيارات، سيجد الزائر نفسه مستمتعاً بالسير على قدميه ليرى المباني القديمة التي تم الحفاظ على هويتها تتلألأ على الصفين، فيما تزدان منطقة المنتصف بأشجار ونوافير مائية، ورسم الغرافيتي، وأماكن لعب الأطفال فضلاً عن مسارات لذوي الاحتياجات الخاصة.
شركات الصرافة التي تحتاجها الجاليات الآسيوية، تُشكل حيزاً أيضاً من مزاييك تلك المنطقة التاريخية إلى جانب المطاعم والأكشاك التي تقدم وجبات بأسعار زهيدة تتناسب مع الوظائف البسيطة التي يعمل بها مرتادو «برايح سالم».
وما إن يحل الليل حتى يشعّ المكان بالأضواء المبهجة وسط هدير الخارج والداخل، فيما تصدح الموسيقى الفيلبينية في الخلفية بين حين وآخر لتضفي حيوية وجاذبية لأحد أهم الأسواق في الكويت. ورغم الأعداد الكبيرة التي تقصد هذا المكان إلا أنه دائم النظافة، وكأنّ الجميع اتفق على أن يتركه مصحوباً بلمسات الجمال كما دخل إليه.
وتقول الفيلبينية جوسي، التي تبلغ من العمر 34 عاماً وتعيش في الكويت منذ ست سنوات لـ«الراي»، «هنا أشعر كأنّني سافرت لبلدي، ولذلك أحرص كل الحرص على المجيء إلى هنا كل عطلة نهاية الأسبوع كي ألتقي صديقاتي وأتناول الأكلات الفيلبينية، وأستمع للموسيقى التي تعودنا عليها كي نسستطيع أن نواصل العمل في الأسبوع المقبل على أمل العودة مرة أخرى».