إيران تحيي «يوم مقارعة الاستكبار العالمي واقتحام وكر التجسس الأميركي»
المفاوضات النووية تُستأنف في 29 نوفمبر ورئيسي يرفض «المبالغة» الغربية
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أن بلاده سترفض المطالب «المبالغ بها» من الدول الغربية في المباحثات الهادفة الى إحياء الاتفاق النووي، وذلك غداة إعلان الأطراف المعنية استئنافها أواخر نوفمبر الجاري تعليقها لنحو خمسة أشهر.
وقال رئيسي، أمس، «كما أعلنت إيران سابقاً، لن نترك طاولة المفاوضات، لكننا سنرفض أيضا الطلبات المبالغ فيها التي تؤدي الى ضياع حقوق الشعب الإيراني»، وذلك وفق ما أفادت الرئاسة في بيان على موقعها الإلكتروني.
وشدد رئيسي خلال زيارة لمحافظة سمنان الواقعة الى الشرق من طهران، على أن الجمهورية الإسلامية «تعمل في الوقت نفسه على رفع الحظر، وعلى تحييد (تبعاته على الإيرانيين)»، وأنها تؤيد «المفاوضات التي تعقبها نتائج مجدية، وسوف لن نتراجع اطلاقاً عن مطلب الشعب البدهي والمتمثل في إلغاء الحظر الظالم عن البلاد».
وأعلنت طهران والاتحاد الأوروبي، الأربعاء، أن المباحثات المعلّقة منذ يونيو الماضي، ستستأنف في 29 الجاري.
وأتت تصريحات رئيسي في «يوم مقارعة الاستكبار العالمي واقتحام وكر التجسس الأميركي»، في إشارة الى الذكرى الـ 42 لاقتحام طلاب مؤيدين للثورة الإسلامية، مقر السفارة الأميركية في طهران، واحتجاز 52 رهينة أفرج عنهم بعد 444 يوماً.
وقطعت العلاقات الديبلوماسية بين واشنطن وطهران في أوائل العام 1980.
وأحيا الآلاف ذكرى اقتحام السفارة باحتفال بجوار مجمعها السابق في طهران، مرددين شعارات «الموت لأميركا» و«الموت لإسرائيل»، بينما رفع آخرون دمى ساخرة من دونالد ترامب وجو بايدن.
وقابل مشاركون الأنباء عن استئناف المباحثات بفتور لا سيما في ظل انعدام الثقة مع الولايات المتحدة التي تعتبرها الجمهورية الإسلامية «الشيطان الأكبر».
وفي بروكسيل، أعلن الاتّحاد الأوروبي أنّ موفده إنريكي مورا الذي سبق أن ترأّس ستّ جولات من المحادثات وزار أخيراً طهران للدفع باتّجاه تحقيق تقدّم على هذا المسار، سيرأس جولة المحادثات.
وأكد في بيان أن الأطراف التي لا تزال منضوية في الاتفاق، أي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وإيران ستتمثّل في المحادثات.
وفي واشنطن، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إنّ «عدداً صغيراً نسبياً من القضايا» كان لا يزال «عالقاً» عندما تم تعليق هذه المفاوضات غير المباشرة مع طهران في يونيو الماضي.
وأضاف «نعتقد أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق سريعا وتنفيذه بسرعة أيضا» لإنقاذ اتفاقية 2015 التي من المفترض أن تمنع طهران من حيازة القنبلة الذرية. لكنّه شدد على أنّ هذه «النافذة» لن «تبقى مفتوحة إلى ما لا نهاية».
وأخيراً، ألمحت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشكل متزايد إلى «خطة بديلة» في حال لم تفض الضغوط الممارسة حاليا على طهران إلى النتائج المرجوة.
في سياق آخر، أعلنت هانوي أنها تجري محادثات مع طهران في شأن احتجاز ناقلة نفط فيتنامية قبالة السواحل الإيرانية في محاولة لضمان سلامة طاقمها.
وصرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية فام تو هانغ، بأن قبطان الناقلة الفيتنامية أكد في اتصال هاتفي مع السفارة في طهران في 27 أكتوبر الماضي، أن جميع أفراد الطاقم وعددهم 26 يعاملون معاملة طيبة، وأنهم في صحة جيدة.
وقال مسؤولون أميركيون، إن القوات الإيرانية تحتجز الناقلة «ساوثيز» التي ترفع علم فيتنام.