No Script

البنتاغون تؤكد أنّ الضربة التي قتلت 10 مدنيين أفغان لم تخالف «قانون الحرب»

القائد الأعلى لـ «طالبان» يُحذّر من المتسلّلين إلى صفوف الحركة

مقاتل من «طالبان» يشير إلى الأشخاص الذين ينتظرون العبور إلى باكستان عند نقطة العبور الحدودية في سبين بولداك (أ ف ب)
مقاتل من «طالبان» يشير إلى الأشخاص الذين ينتظرون العبور إلى باكستان عند نقطة العبور الحدودية في سبين بولداك (أ ف ب)
تصغير
تكبير

كابول، واشنطن - أ ف ب - دعا القائد الأعلى لـ«طالبان» الملا هبة الله أخوند زادة، المسؤولين إلى ملاحقة الخصوم المتسلّلين إلى صفوف الحركة و«القضاء عليهم»، بعد سلسلة هجمات دامية.

وقال اخوند زادة في بيان نادر، إنّه يتوجب على قادة الحركة «التحقق من صفوفهم والتأكد من عدم وجود كيانات غير معروفة تعمل ضد رغبة الحكومة والقضاء عليها في أسرع وقت ممكن».

وقُتل ما لا يقلّ عن 19 شخصاً بينهم قيادي رفيع المستوى في «طالبان» وأصيب 50 آخرون بجروح الثلاثاء في هجوم لتنظيم «الدولة الإسلامية - ولاية خراسان» استهدف مستشفى كابول العسكري الوطني، وسط تصاعد العنف في أفغانستان بين الحركة الحاكمة والفصيل المتطرف.

ويشكك مسؤولون في «طالبان» بوجود متسللين محتملين في صفوفهم من جماعات منافسة، خصوصاً من المجندين الجدد.

وأكد أخوند زادة في بيان نشرته حسابات عدة تابعة لـ «طالبان» على «تويتر»، أنه في حال حدوث أمر سيئ فإن الأمر يقع على المسؤولين «لأنّه مسؤول ومعاقب في الدنيا ومعاقب في الآخرة».

وبحسب القائد الأعلى، يتوجب على كل قيادي وحدات «طالبان» تخصيص وقت للجلوس مع مجنديهم «لمحاولة العمل على سلوكهم وتصرفاتهم ليعمل المجاهدون بشكل أفضل».

ولكنّه شدّد على انّه «يجب عدم معاملة أي مقاتل بقسوة أو عنف».

وتعوق سلسلة اعتداءات دامية ينفّذها «داعش» مساعي الحركة لإعادة إرساء الاستقرار في أفغانستان.

وكانت «طالبان» أعلنت في سبتمبر الماضي، أنّ قائدها الأعلى يقيم «منذ البداية» في قندهار بعدما التزمت الصمت لفترة طويلة في شأن مكان وجوده.

وأكدت حينذاك أنّه سيظهر «قريباً علناً».

واخوند زادة لم يكن معروفاً نسبياً قبل أن يتولى في 2016 قيادة الحركة خلفاً للملا أختر محمد منصور الذي قُتل في ضربة لطائرة مسيرة أميركية في باكستان.

وكان مهتماً بالشؤون القضائية والدينية أكثر من المسائل العسكرية.

وفي واشنطن، أكدت وزارة الدفاع الأميركية، الأربعاء، أنّ الضربة الجوية التي أدت إلى مقتل عشرة مدنيين أفغان بينهم سبعة أطفال في كابول في 29 أغسطس، كانت خطأ مفجعاً لكنها لم تشكل انتهاكاً لقوانين الحرب.

وبعد تحقيق داخلي، قال المفتش العام للبنتاغون الجنرال سامي سعيد إنّ «التحقيق لم يكشف وجود أي انتهاك للقانون بما في ذلك قانون الحرب».

وتابع سعيد في تقريره إنّ الأشخاص الذي شاركوا بشكل مباشر بالضربة «اعتقدوا حينذاك أنّهم يستهدفون تهديداً وشيكا» بعد ثلاثة أيام على اعتداء نفذه تنظيم «الدولة الإسلامية - ولاية خراسان»، وأسفر عن مقتل 13 عسكرياً أميركياً ونحو مئة أفغاني بالقرب من مطار كابول.

وشنّت القوات الأميركية ضربتها في أوج الانسحاب الفوضوي للولايات المتحدة من أفغانستان.

ففي 29 أغسطس دمر الجيش الأميركي سيارة بيضاء، مؤكداً أنها كانت «محملة بالمتفجرات».

وأعلن أنّه أحبط بذلك محاولة هجوم لتنظيم «داعش».

لكن أسرة سائق السيارة إزمراي أحمدي، أفادت بأنه كان يعمل لدى منظمة غير حكومية وأن عشرة أشخاص من بينهم سبعة أطفال، قتلوا في الضربة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي